الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا ليس الوحيد.. أسباب ارتفاع الذهب والمتوقع خلال الفترة القادمة

صدى البلد

شهدت أسعار الذهب، منذ بداية العام الجاري 2020 ارتفاعات وقفزات واسعة على مستوى الأسواق العالمية والسوق المحلي، لم تشهدها أسواق الذهب منذ 6 سنوات مضت، بمعدل يزيد عن 17%.


وعلى الرغم من زيادة أسعار المعدن النفيس في السوق المحلي قبل أزمة انتشار فيروس كورونا؛ إلا أن الأمر زاد حدته بشكل كبير في ظل الأزمة المالية التي طالت جميع الاقتصادات العالمية؛ نتيجة انتشار الوباء، مما أدى إلى سعى المستثمرين نحو الاستثمار في الذهب؛ باعتباره الاستثمار الواعد والملاذ الآمن.


فالذهب، شأنه شأن أي سلعة أخرى، يخضع لقوانين العرض والطلب، ذلك فأي زيادة في الطلب، سيكون لها انعكاسات بصورة مضاعفة على زيادة أسعار الذهب عالميا، أيا كانت الأسباب.


اقرأ أيضا

أسواق المال والنفط تنهار.. لماذا ارتفع سعر الذهب محليا وعالميا؟


وقال رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، رغم إنه سلعة شأنه شأن أي سلعة  إلا أن له خصوصية، يتميز بها عن سائر السلع الاستهلاكية الأخرى، فالذهب لا يتم استهلاكه، أو انتهائه، لكنه ينتقل من شخص إلى آخر، فضلا عن أن الإنتاج السنوي من الذهب، يقدر بنحو 2500 طن سنويا، وبما يشير إلى أن الفاقد من الذهب عالميا قد يكون منعدما.


وأضاف رمزي الجرم في تصريحات لــ"صدى البلد"، أن الحرب التجاربة الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والانخفاضات متتالية في أسعار الفائدة الأمريكية كانت أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب.


أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 26-5-2020


وتابع: "بالإضافة إلى انخفاض العملة الرسمية للأرجنتين بحوالى 45%"، فضلا عما حدث من مشاكل واحتجاجات في بورصة هونج كونج، كل ذلك من الأسباب الجيوسياسية والاقتصادية والمالية.


وأشار إلى أن انتشار فيروس كورونا بشكل مخيف، كان وسيظل من أهم أسباب تصاعد وتيرة الارتفاعات المتتالية خلال الستة شهور القادمة، على أقل تقدير، نتيجة زيادة الطلب على المعدن النفيس، باعتباره الملاذ الآمن إزاء التقلبات الشديدة في الاقتصاد العالمي، بشكل مفرط ومخيف.


وتابع: "إذ أن انتشار فيروس كورونا سيكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، مما سوف
يدعم زيادة الطلب على الذهب، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير للغاية، باعتباره الملاذ الآمن في ظل الظروف السيئة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.