الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكلارين البريطانية ترهن سيارتها الكلاسيكية ومقرها الرئيسي لمواجهة كورونا

صدى البلد

وقعت شركة ماكلارين لصناعة السيارات البريطانية هذا الأسبوع فى أزمة جديدة ناتجة من أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 ، وهى نقص فى مواردها بشكل كبير، وهى الآن في محاولة لدعم مواردها المالية.

فعندما دعت الحكومة البريطانية الشركات والمصانع وخصوصا شركات السيارات في بريطانيا للمساعدة في بناء أجهزة التنفس Ventilarors لإنقاذ أرواح المصابين بفيروس كورونا، كانت ماكلارين واحدة من الشركات الأوائل التي بدأت بصنع أجهزة التنفس كجزء من اتحاد Ventilaror Chalknge Uk.


بداية أزمة موارد ماكلارين 

لكن هذا الأسبوع ظهر أنه شركة ماكلارين متورطة في نوع مختلف من حالات الطوارئ، في محاولة لدعم مواردها المالية الخاصة بها، عن طريق التعهد برهن مجموعة من سياراتها الكلاسيكية القديمة، ومبنى المقر الرئيسي الذي صممه فورمان فوستر في وكنغ سيراي، كضمان للحصول على التمويل اللازم الذي تحتاجه الشركة.

كورونا وأزمة ماكلارين 

تراجعت عائدات ماكلارين خلال جائحة  فيروس كورونا، على الرغم من أن العديد من عملائها الأغنياء كانوا معزولين نسبيا عن أسوأ الأزمات، إلا أن عدم تمكن مشتروا السيارات حول العالم من زيارة صالات العرض، جعل شراء سيارة خارقة باهظة الثمن أمر صعب جدا، حتى أكثر المشترين ثراء يرغبون في رؤية عمليات الشراء المرتقبة قبل تسليم أكثر من 163 ألف جنيه استرليني ما يعادل (199,206 دولار) لسيارة ماكلارين جي تي.

كما أن السيارات ذات العدد أو الإصدار المحدود (Limited edition cars) أسعارها أكثر بكثير، وستبلغ تلفكة Elva الحالية التي ليس لها زجاج أمامي 1.4 مليون جنيه استرليني، ما يعادل (1,710,978 دولار)، وهذا المبلغ لا يشمل التجهيزات الاختيارية مثل الدرع الحراري للمحرك من الذهب عيار 24 قيراط .


فشل ماكلارين فى الحصول على قرض 

وقالت سكاي نيوز إن ماكلارين فشلت في طلبها للحصول على قرض طارئ بقيمة 150 مليون جنيه استرليني، ما يعادل (183,319,148 دولار) من الحكومة، وكذلك تعرضت إيرادات ماكلارين من سباقات الفورمولا 1 لضربة قاسية، على الرغم من أنها وقعت الأسبوع الماضي مع السائق الأسترالي دانيال ريكاردو للموسم المقبل، والسبب يعود إلى تأخر بداية هذا الموسم من شهر مارس الماضي إلى شهر يوليو المقبل كتاريخ متوقع، حيث تمثل سلسلة سباقات الفورمولا دخل إضافي يعادل 12 في المائة من عائدات المجموعة من خلال الجوائز المالية والصفقات الإعلانية.

إجراءات إضافية لمواجهة الأزمة

صرفت ماكلارين 257 مليون جنيه استرليني ما يعادل (314,086,808 دولار) من بداية هذا العام حتى 20 أبريل، مع توقع ضخ المزيد من التدفقات المالية الخارجية مع استمرار عملية الإغلاق، ومثل ما يقرب من مليون شركة بريطانية أخرى، قامت المجموعة بتسريح الموظفين، وتخفيض مؤقت لأجور أولئك الذين لا يزالون يعملون، ثم تعليق أو وقف الإنتاج في وكنغ في مارس.

وتعهد المساهمون الحاليون في المجموعة باستثمار في الأسهم بقيمة 300 مليون جنيه استرليني في مارس ما يعادل (366,638,297 دولار)، حيث سعت ماكلارين بشكل يائس إلى سد الفجوة التي خلفها الوباء، ويعتقد أنها شملت صندوق الثروة السيادية البحريني «ممتلكات»، وهو صندوق الثروة السيادي والذراع الاستثماري للأصول غير النفطية الإستراتيجية لمملكة البحرين، ويمتلك هذا الصندوق حصة أغلبية في شركة ماكلارين لصناعة السيارات منذ عام 2017، عندما غادر مؤسس المجموعة رون دينيس.

خلافات حاملي السندات تساهم في الإفلاس 

تحتاج ماكلارين إلى 250 مليون جنيه استرليني ما يعادل (305,594,308 دولار) لتجنب أزمة مالية نقدية، وقد استعانت بالبنك الاستثماري JPMorgan من أجل هندسة إصدارات سندات، لكنها دخلت مباشرة في نزاع يدور حول من يمكنه المطالبة بملكية مجموعة «السيارة التراثية أو الكلاسيكية» إذا انهارت الشركة، وتتضمن المجموعة سيارات الفورمولا 1 بقيادة المؤسس بروس ماكلارين، وأسطورة السباق ايرتون سينا، وظهر خبر النزاع لأول مرة من خلال صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، ويعتقد حملة السندات الحاليون أن طرح مجموعة السيارات الأثرية كضمان يمكن أن يتعارض مع شروط إصدار دين عام 2017 والتي يقولون أنه تستخدم نفس الأصول المستخدمة في الأوراق المالية، حيث اقترضت سندات 2017 مبلغ 525 مليون جنيه استرليني ما يعادل (641,748,046 دولار) لمدة خمس سنوات جزئيا، ويقول بعض حاملي السندات أن ماكلارين لم تتواصل معهم بخصوص الإصدار الجديد، لكنهم يعتقدون أن أي تغيير في الضمانات يتطلب موافقته، وأشار آخرون إلى أنهم على استعداد للمشاركة في عملية جمع تبرعات طارئة جديدة، ولكن فقط إذا تراجعت ماكلارين في النزاع.

وقال متحدث باسم ماكلارين: نحن نحقق حاليا في عدد من خيارات التمويل المختلفة، واستندنا في جمع مقترحاتنا على مشورة قانونية قوية.