الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطر والوفاق السبب.. مصادر بالجامعة العربية تكشف سر التأجيل المفاجئ لاجتماع وزراء الخارجية بشأن ليبيا

مصادر بالجامعة العربية
مصادر بالجامعة العربية تكشف سر التأجيل المفاجئ لاجتماع وزراء

كشفت مصادر بالأمانة العامة للجامعة العربية وأخرى دبلوماسية من وزارة خارجية إحدى الدول الأعضاء، عن سبب التأجيل المفاجئ لاجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا ليقام اليوم، الثلاثاء، بعد أن كان مقررا عقده أمس، الاثنين.


ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أرجعت المصادر سبب تأجيل الاجتماع إلى محاولات ومخططات قطرية، وأخرى من حكومة الوفاق الليبية لعرقلة الاجتماع، من خلال خلق خلافات وتحفظات بشأن جدول أعماله.


وقالت المصادر إن "حكومة الوفاق الليبية، ومعها دولة قطر، سعتا إلى بذل جهود كبيرة لتأجيل الاجتماع، أو لإبداء التحفظ المسبق على جدوله ونتائجه، خوفا من طرح بند يتعلق بعدم شرعية حكومة (الوفاق)، أو استصدار قرارات إدانة للتدخل التركي واحتلاله لدولة عربية شقيقة".


وأوضحت المصادر أن "مسعى قطر - الوفاق كان يحاول تلافي مطالبة محتملة بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإضفاء شرعية مضافة على التدخل المصري في ليبيا".


وفي تصريح خاص لـ "الشرق الأوسط"، قالت مصادر بالجامعة العربية: إن "الأمانة العامة نجحت في تهدئة الأجواء، والتوافق بشأن الهدف المشترك بين جميع الدول العربية، وهو وقف إطلاق النار، واستئناف الحل السياسي، وحل الميليشيات وإخراج كل المرتزقة من ليبيا، استنادًا إلى القرارات والمواقف السابقة للدول العربية في كل الاجتماعات السابقة".


كما لفت مصدر دبلوماسي عربي، إلى "محاولات حثيثة قامت بها سلطنة عمان، لخلق توافق بين الدول أعضاء الجامعة"، مؤكدا أن "الاجتماع سيعقد في موعده اليوم، الثلاثاء، بناءً على نتائج الاتصالات المشتركة التي أجرتها الجامعة والسلطنة بين الدول الأعضاء".


في السياق ذاته، أعلنت الخارجية المصرية، أمس، أن الوزير المصري سامح شكري، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، باعتباره رئيس الجلسة الطارئة للوزاري العربي.


وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد حافظ، أنه «تم التشاور بشأن مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة».


وفي وقت سابق، دعت القاهرة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن التطورات الحادثة في ليبيا، وتمكنت من حشد الإجماع اللازم لإقامة الاجتماع من الدول الأعضاء، وتقرر أن يعقد عبر «الفيديو كونفرنس».


وتزامنت الدعوة مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "القاهرة لن تسمح بتهديد الأمن القومي العربي في ليبيا، عبر جلب الميليشيات والمرتزقة إلى ليبيا"، مؤكدا أن "الشرعية باتت متوفرة لتدخل مصري مباشر في الأزمة"، وهو ما حظي بدعم من دول عربية وأجنبية عدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة البحرين.