مكاسب مصرية من انعقاد مجلس الأمن حول سد النهضة الليلة:
* عقد الجلسة يؤكد اقتناع المجلس بوجهة نظر مصر في خطورة القضية
* إظهار الحقيقة للعالم في أن مصر استمرت في مفاوضات على مدار سنوات
* تسجيل موقف أمام العالم بأن مصر قدمت شكوى ضد إثيوبيا
يناقش مجلس الأمن الدولي، في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الاثنين، في جلسة طارئة، الشكوى التي تقدمت بها مصر ضد إثيوبيا، لحث المجلس على التدخل من أجل حل الأزمة الحالية بسبب سد النهضة.
وقررت الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن خلال شهر يونيو الجاري، قيام مجلس الأمن بالنظر في موضوع "سد النهضة" في جلسة مفتوحة ستعقد خصيصا لهذا الغرض، وذلك بمشاركة الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا إذا ما رغبت المشاركة، وهو تطور هام ارتباطا بموضوع سد النهضة، واستجابة للطلب الذي تقدمت به مصر يوم 19 يونيو 2020 بتناول مجلس الأمن لموضوع سد النهضة ومشاركة مصر في جلسة المجلس التي سوف تتناول الموضوع.
نجاح مصري
وبحسب عدد من المراقبين فإن عقد هذه الجلسة بمجلس الأمن بناء على الطلب المصري يعد نجاحا مصريا، بقيادتها السياسية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودبلوماسيتها وما بذلته من جهود على صعيد كل الدوائر الدولية في استخلاص عقد تلك الجلسة لتناول موقف مصر ورغبتها التوجُه لمجلس الأمن بغرض استئناف المفاوضات بحسن نية للتوصل الى اتفاق؛ هذا فضلًا عن المطالبة برفض أي إجراءات احادية دون التوصل لاتفاق.
ويأتي هذا النجاح المصري، من خلال اتصالات القاهرة الدبلوماسية الدولية المكثفة وبتوجيهات الرئيس السيسي، في جذب انتباه مجلس الأمن واقتناعه بوجهة نظرنا في خطورة تلك القضية، وبالتالي تقرر عقد جلسة للمجلس وهي محطة هامة في طريق مصر في الدفاع عن موقفها وعدالة قضيتها.
ويأتي المكسب الثاني في توضيح الحقيقة للعالم والمجتمع الدولي في أن مصر استمرت في مفاوضات مضنية على مدار سنوات طويلة، وبحسن نية وصولًا الى مسار واشنطن، ثم الانخراط مع مبادرة السودان، ثم أيضًا جلسة الاتحاد الأفريقي مؤخرًا.
ويجيء المكسب الثالث في المحطة القادمة مساء اليوم أمام مجلس الأمن فهي تمثل نجاحًا مصريًا على الصعيد الدولي، من خلال اتصالات ومشاورات مكثفة، لاقناع مجلس الأمن بعقد تلك الجلسة الهامة.
القمة الإفريقية المصغرة
وسبق هذه الجلسة بأيام، القمة الأفريقية المصغرة حول سد النهضة والتي شارك فيها الرئيس السيسي، باعتبار ذلك دليلًا أيضًا على الانخراط المصري الصادق مع كل ما يحقق التوصل الى اتفاق حول سد النهضة ويحول دون اتخاذ أثيوبيا لأي إجراءات احادية.
وشدد الرئيس السيسي خلالها على أن مصر دائمًا لديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل بلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف من خلال التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومن هذا المنطلق فإن مصر أكدت أن نجاح تلك العملية يتطلب تعهد كافة الأطراف وإعلانهم بوضوح عن عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، بما في ذلك عدم بدء ملء السد بدون بلورة اتفاق، والعودة الفورية إلى مائدة المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق العادل.