فضيحة ابن الملكة.. اعتقال الضحية الثانية للأمير أندرو يهدد مركزه.. اعترافات جيسلين ماكسويل تكشف كيف تورط دوق يورك مع مافيا الاتجار بالجنس

بينما يُتوقع أن تُظهر جيسلين ماكسويل، التي يُزعم أنها ساعدت في تجنيد الفتيات الصغيرات وتقديمهن لمرتكب الجرائم الجنسية المدان جيفري إبشتاين، أمام محكمة أمريكية الأسبوع المقبل، قام خبراء العائلة المالكة بتقييم مدى تأثير شهادتها على الأمير أندرو دوق يورك والعائلة المالكة البريطانية.

وعندما تحدث بيير توماس، من "بي بي سي نيوز" الخميس، عن اعتقال جيسلين ماكسويل، وأوضح المدعي العام وليام بار أن وزارة العدل الأمريكية تريد مناقشة الأمير البريطاني أندرو، المعروف بتواصله المستمر منذ عقود مع جيفري إبشتاين، الذي شنق نفسه في أغسطس 2019.

وفي هذه الأثناء، كانت المنطقة الجنوبية من نيويورك تسعى للحصول على مساعدة الأمير في تحقيق إبشتاين لفترة طويلة، ولكن دون جدوى.

وعلى الرغم من تأكيدات الفريق القانوني لدوق يورك أنه كان يساعد المحققين الأمريكيين، فقد صرح المحامي الأمريكي جيفري س. بيرمان رسميًا في 8 يونيو بأن الأمير رفض مرارًا طلبات تحديد موعد مقابلة بينما يدعي زورًا بأنه "حريص ومستعد للتعاون".

سلوك أندرو وتصريحاته المثيرة للجدل تركت أسئلة أكثر من الإجابات، وفقًا لما ذكرته ليزلي كارول، الخبيرة الملكية.

وقالت إن دوق يورك أصر على أنه سيتعاون طواعية مع جهات إنفاذ القانون الأمريكية، ولكن بعد ذلك، خلال مقابلته مع "بي بي سي نيوزنايت" في نوفمبر الماضي مع إميلي ميتليس فشل في شرح الصورة السيئة التي تصوره مع المراهقتان في ذلك الوقت فرجينيا جيوفري روبرتس، وجيسلين ماكسويل.

وتتهم روبرتس نجل الملكة إليزابيث الثانية بالاعتداء عليها جنسيًا، وهو أمر ينفيه الأمير اندرو بشدة.

وأضافت: "شرح الأمير أندرو سبب قضائه أسبوعًا في العيش في منزل بلدة إبشتاين في مانهاتن في عام 2010 بعد أن أدين الملياردير كمرتكب لجرائم الجنسية، وعندما كان السبب المعلن للسفر إلى نيويورك هو قطع صداقته مع الرجل الذي يعرفه أن تحول الموقف إلى خطير ومحير للعقل".

وتابعت: "كما توقعنا حقًا أن نصدق أن ابن ملكة إنجلترا سيأتي إلى نيويورك وليس لديه مكان آخر ليقيم فيه، ولكن في منزل رجل يعرف أنه مدان جنسيا؟ لمدة أسبوع كامل؟ ألم يسمع الأمير قط بأن هناك فندقا؟"،وفقا لما قالته الخبيرة الملكية.

والآن، عندما تم القبض على جيسلين ماكسويل، قد تظهر صورة أكثر اكتمالًا لكيفية تورط الأمير أندرو كعميل لحلقة الاتجار بالجنس التي كان يديرها صديقه جيفري إبشتاين، كما تتوقع "كارول".

وبعد أن نفى دوق يورك بشدة الاتهامات التي وجهتها فرجينيا روبرتس جيوفري، سيكون من الكارثي بالنسبة له إذا اتفقت اقوال ماكسويل للإدانة في القضية التي يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويفترض ريتشارد فيتزويليامز، مستشار العلاقات العامة والناطق باسم العائلة الملكية، أنه "إذا تم اكتشاف شركاء آخرين لـ إبشتاين ، فقد تكون هناك أيضًا مشاكل بالنسبة إلى الأمير أندرو، الذي يأمل في العودة إلى الواجبات الملكية التي من غير المحتمل أن تحدث أبدًا".

وفي الوقت نفسه، فإن الخلاف الغريب بين الفريق القانوني للأمير والمدعين الأمريكيين حول ما إذا كان الأمير أندرو قد متورط وهو ما لا يجعل القضية أفضل في حقه، وفقًا له.

وفقا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، قدمت وزارة العدل الأمريكية طلب مساعدة قانونية متبادلة إلى وزارة الداخلية.

وأكد المعلق أن "هذا قد يؤدي إلى إجبار أندرو على تقديم أدلة أمام محكمة بريطانية تحت القسم".

وأضاف: "لقد تم التشديد على أنه ليس هدفا، بل هو ببساطة يتم السعي لتعاونه، بصفته صديقا لإبشتاين، ويمكن أن يعرف أدلة مفيدة. لقد حان الوقت لهذا التعاون".