الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعضاؤها ضيوف على الجزيرة.. تفاصيل حرب إثيوبيا على السوشيال ميديا ضد مصر

أزمة مياه سد النهضة
أزمة مياه سد النهضة

عمدت إثيوبيا خلال الفترة الماضية إلى شن حرب ضروس عبر مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" ضد مصر، وذلك من خلال إنشاء حسابات وصفحات ناطقة باللغة العربية تحاول الترويج للأكاذيب الإثيوبية بشأن سد النهضة، ومشروعية الخطوات التي تقوم بها أديس أبابا بشأن سد النهضة وأحقيتها في النيل الأزرق.

وباتت هذه الصفحات تستقطب عناصر كثيرة من جماعة الاخوان الذين يبدون من المنشورات التي يكتبونها على هذه الصفحات شماتتهم في مصر وسعادتهم بالخطوات الاثيوبية الاستفزازية تجاه القاهرة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل امتد إلى مشاركة أعضاء كثر من السودان في تلك الصفحات، خاصة أولئك المنتمين للتيار الذي تم تغييبه خلال السنوات الماضية وإقناعه بأن السودان سوف يجني فوائد كثيرة من هذا السد الإثيوبي.


ومن بين الصفحات التي أنشأتها إثيوبيا صفحة تدعى "إثيوبيا إلى الازدهار"، ويبلغ أعضاءها حتى الآن حوالي 3567 عضوا، من بينهم عدد كبير من السودان، وتتميز منشورات هذه الصفحة بالعداء ضد مصر والمنشورات الاستفزازية التي تدعي مسؤولية مصر تاريخيا عن الفقر في إثيوبيا.

ولا تختلف مجموعة "إثيوبيا اليوم" الناطقة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن توجهات الصفحة السابقة، فهي مرتع ومتنفس لعدد من الإثيوبيين الناطقين باللغة العربية ومن بينهم عدد من الصحافيين والإعلاميين دائمي الظهور على قناة الجزيرة، والذين يكيلون الاتهامات يوميا لمصر، بل وكيل الشتائم لمجموعة من الخبراء المصريين المتخصصين في الشأن الأفريقي والملف الإثيوبي نظرا لتكريس جزءا كبيرا من وقتهم ومجهودهم في كشف زيف الادعاءات الإثيوبية وتوضيح الحقيقة أمام الرأي العام.


ولم يختلف الأمر في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن ما يحدث في فيسبوك، فهناك حسابات ناطقة باللغة العربية هدفها الرئيسي مصر وأكثر الناشطين عليها هم صحفيون إثيوبيون يروجون لادعاءتها ليلا ونهارا، خاصة من خلال لقاءاتهم مع قناة الجزيرة القطرية.

ومن بين الحسابات على تويتر حساب يدعى "منبر مغردي إثيوبيا" وهو مرتع للاثيوبي، محمد بن محمد العروسي، الذي حاول في إحدى تغريداته أن يجعل من الإثيوبيين فراعنة يحكمون الأرض مقتبسا حديث فرعون في القرآن الكريم بالآية الكريمة "وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ".


وكتب "إن بعض أشقائنا في جمهورية #مصر العربية يتحدثون دائما بالخيارات المطروحة لحل أزمة #سد_النهضة، بينما نحن في #اثيوبيا نؤمن بخيار واحد لمواجهة الخيارات المطروحة ! الدفاع والردع ! المفاوضات لنصل إلى حل وليس لتقولوا لنا (ما نريكم إلا ما نرى) أو (هذه الأنهار تجري من تحتنا)".

ولا تمثل النماذج السابقة إلا جزءا ضئيلا للغاية من عدد الحسابات والصفحات الناطقة بالعربية التي تروج لإثيوبيا وتحاول النيل من مصر والمصريين، مع نشر مقاطع وصور استفزازية، في ظل شكوك حول هوية الجهات التي تقف وراء تلك الصفحات.