الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنا عايز آخد أبويا في حضني وأدفنه.. أسرة شهيد لقمة العيش تطالب السعودية بالقصاص

اسرة شهيد الغدر
اسرة شهيد الغدر

قال أفراد أسرة الشهيد عزالدين عبدالشافى "لن نتذوق الطعام حتى حضور الجثامين".. وأضاف شقيقه "كان قادما لتزويج نجلته بعد العيد".. فيما أكد نجله الكبير "مطلبى الوحيد عودة جثمان والدى لكي أدفنه بنفسى".

أوجاع لن تهدأ وجراح لن تغلق إلا بعد وصول جثمانى الشهيدين اللذين قتلا غدرًا و ظلمًا على يد أحد الأشخاص فى دولة السعودية الشقيقة، فالأشقاء والأبناء يرفضون تذوق الطعام إلا بعد حضور الجثامين ودفنها فى مقابر الأسرة بقرية البطحة التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا.

الشهيد عزالدين محمد عبدالشافى 57 عامًا، قضى منها 27 عامًا فى المملكة العربية السعودية، يكد ويتعب حتى يوفر لقمة عيش حلال لأبنائه، دون أن يحدث منه تجاوز أو خلاف مع أحد طوال هذه الفترة، إلا أن حدث معه هذا الموقف الغادر ليلقى ربه شهيدًا صائمًا فى الغربة أثناء تأدية عمله.

قال رمضان عزالدين محمد عبدالشافى، والدى سافر إلى السعودية منذ عام 1990، كان يذهب ويأتى طوال 27 عاما قضاها فى الخارج دون أن تصدر عنه أى إساءة لأحد، وكان هو مصدر رزقنا بعد الله سبحانه وتعالى، كل مطالبى هو إحضار جثمان والدى وابن عمى فى أسرع وقت ممكن.

وتابع نجل شهيد الغربة، "أنا عايز أخذ أبويا فى حضنى وأدفنه بيدى حتى ترتاح قلوبنا، لكنا لن ترتاح ولن تهدأ إلا بالقصاص العادل فى ميدان عام ممن قتلهم غدرًا و ظلمًا و أثق تماما فى سفارتنا أنها لن تتخاذل فى هذا الأمر.

وأشار نجل شهيد الغربة، إلى أنه فى بداية الأمر أخبروه بأنه والده توفى فى حادث سيارة، بعدها عرفت بموضوع الخلاف مع صاحب العمل السعودى الذى أخبروه بأنهم لا يجيدون العمل فى السباكة، فأحضر سلاحه وقتلهم  بالرصاص غدرًا من الخلف.

وأضاف محمد عبدالشافى" شقيق الشهيد" يوم الاثنين اتصلوا بى أهل بلدتى المقيمين بالسعودية وأخبرونى بأن شقيقى عز الدين 55 عاما وزوج بنتى عادل عبدالامام 37 عام، استشهدا هناك بعدما أطلق عليهم شخص سعودى النار، رغم أنهم معروفين بحسن الخلق و الهدوء، وتم قتلهم وهم صائمين دون مراعاة للشهر الحرام والأيام المباركة.

وطالب شقيق الشهيد، بالقصاص العادل للشهيدين، وأن تتحرك السفارة المصرية، لسرعة إنهاء اجراءات نقل الجثامين، قائلًا : لن نأكل أو نشرب حتى تأتى جثامين الشهيدين، ولا نشرب إلا قطرات ماء حتى نعيش، فعاداتنا فى الصعيد ألا تهدأ قلوبنا إلا بعد دفن موتانا وتلقى العزاء فيهم عملا بـ" إكرام الميت دفنه".

وأشار شقيق الشهيد، إلى أن الغدر والظلم تسبب فى حرمان 6 أبناء من أبيهم 4 أولاد وبنتين أكبرهم رمضان وأصغرهم محمود، أى ذنب اقترفه والدهم واقترفوه هم ليحرموا من بعضهم فى هذا العمر، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، و أناشد الرئيس السيسى ، التدخل لسرعة إنهاء الإجراءات و إحضار جثمان  الشهيد  لكى ندفنه بمقابر الأسرة فى نجع حمادى حتى تبرد نارنا.

وقال محمد أحمد طه خليل" جيران الشهيد"، نشهد للشهيدين ولا نزكى على الله أحدا، أنهم كانوا نعم الإخلاق والأدب، ما حدث من غدر و خيانة هو قتل عمد مع سبق الإصرار و الترصد، فبأى ذنب اقترفوه حتى يقتلوا غدرًا، لذلك نطالب بتطبيق القصاص العادل فى بلد بيت الله الحرام و بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لا يأمن كل مجرم العقاب، مع سرعة إرسال جثامين المتوفين حتى تهدأ قلوبنا جميعًا.

وأشار على سند" من أهالى قرية البطحة" إلى أن  أبناء مصر بنوا البلاد وعمروها فلا يجوز أن يتم معاملتهم بهذا الشكل، كل فترة نسمع عن إهانة مصر فى بلد ما وقتل آخر فى بلد أخرى، مطالبًا دولة السعودية الشقيقة أن تأخذ إجراءاتها العاجلة تجاه هذا الأمر، وتطبيق القانون العادل والقصاص العاجل.

اقـرأ أيضًا :
أسرة ضحية إطلاق النار في السعودية: مات صائمًا.. ونناشد الدولة سرعة التدخل لدفن جثمانه.. شاهد

38 بينهم 5 أطفال | ننشر أسماء مصابي انقلاب أتوبيس قنا - سوهاج الصحراوي