الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقل ظهر.. نقيب المهندسين: مصر صاحبة الجائزة الكبرى بين دول المنطقة باكتشافه.. ووفرنا استيراد غاز بـ 25 مليار دولار سنويا

صدى البلد

  • نقيب المهندسين:  
  • مصر صاحبة الجائزة الكبرى بين دول المنطقة باكتشاف حقل ظهر
  • توافر الغاز سيؤدي إلى توسعات في الصناعات
  • توفير استيراد غاز بـ 25 مليار دولار سنويا


بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب مهندسي مصر، عقدت شعبة الهندسة الكيميائية والنووية برئاسة المهندس محمد عزب، ندوة ناقشت فيها "مستقبل صناعة الغاز في مصر"، حاضر فيها المهندس عبد الخالق عياد، الخبير البترولي والرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للبترول وعضو مجلس الشيوخ.


في كلمته الافتتاحية، أعرب رئيس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية عن سعادته بعودة نشاط اللجنة عقب تداعيات جائحة كورونا مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، منوهًا إلى أهمية موضوع الندوة كونه من الموضوعات التي تهم الرأي العام المصري وليس المهندسين فقط.


وقال عزب إن اختيار موضوع الندوة يتماشى مع اتجاه الدولة في الاستخدام الأمثل لتوفير الطاقة وسعيها لأن تكون مصر محورًا رئيسًا لتصدير وتوريد المحطات.


وأكد أن نشاط اللجان بدأ باقتحام مجال الصناعات الكيميائية، على أن تتوالى الندوات في هذا الاتجاه لإلقاء الضوء على صناعات مصر المتميزة ودفع عجلة الإنتاج وتقوية الانتماء الوطني.


وفي كلمته، أثنى المهندس هاني ضاحي على اختيار موضوع الندوة وحسن اختيار المحاضر كونه قيمة علمية كبيرة في هذا المجال، مؤكدًا على دور النقابة في نقل الخبرات من مشايخ المهنة وخبرائها إلى جيل الشباب. 


كما أكد نقيب المهندسين أهمية اكتشاف "حقل ظهر" والذي وصفه بالتدخل الإلهي لتجنيب مصر استيراد غاز مسال بقيمة 2.5 مليار دولار سنويًا، وقال: "مصر صاحبة الجائزة الكبرى بين دول المنطقة باكتشاف حقل ظهر"، مشيرًا إلى أن هذا الحقل حقق لمصر الاستقرار في الطاقة وبالتالي توقفنا عن استيراد الغاز بل وعملت عدة مصانع بالغاز، وهو ما ساعد الوطن على جذب المستثمرين، موضحًا أن استخدام الغاز في توريد الطاقة لا يعد الاستخدام الأمثل.


وأضاف ضاحي أن مرحلة الاستقرار التي تعيشها الدولة المصرية دعمت بقوة جهود الجهات المعنية في وضع وتنفيذ إستراتيجية ورؤية واضحة لجذب وضخ المزيد من الاستثمارات في تنمية الاكتشافات وتنفيذ مشروعات جديدة وتحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب المتزايد، بالإضافة إلى طرح المزايدات العالمية والتي نتج عنها اكتشافات جديدة، الأمر الذي أدى إلى تخفيض الأعباء المالية وتوفير العملة الصعبة لقطاعات تنموية أخرى، مشيرًا إلى أن نجاحات اكتشاف الغاز وإنتاجه فى البحر المتوسط حفزت الشركات العالمية لسرعة البحث فى مناطق الامتياز المجاورة للاكتشافات.


وفي محاضرته، أكد الخبير البترولي المهندس عبد الخالق عياد أن مصر دولة مؤسسات تعمل في تناغم بهدف الوصول من خلال البحث والتنمية والإنتاج إلى نقطة تعادل بين استهلاك مصر المستقبلي لمدة عشر سنوات (خطة في المنظور الواقعي) والإنتاج الصافي لمصر، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري يتحمل حتى الآن معظم قيمة الشراء من نصيب الشركات، وأننا مازلنا ماضون في طريق البحث والتنقيب والتنمية في كل أراضي مصر.


وأوضح عبد الخالق أنه على الحكومة دراسة جميع طرق التعاقد ولا تقتصر على نظام واحد بعينه والمعروف بـ "الزبون دائمًا على حق".


وتساءل الخبير البترولي: "هل استهلاك الغاز في مصر يخضع لنظام وقاعدة متفق عليها بين مؤسسات الدولة؟"، وأجاب على نفسه قائلا: "لا للأسف".


وعن كيفية علاج العلاقة بين المنتِج والمستهلك بتعظيم الفائدة للاقتصاد المصري قال: "علينا أن نحتكم لقاعدة السوق الحرة (العرض والطلب) ويكون الدعم فقط للاستهلاك الذي يعظم القيمة المضافة للدولة".