الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق مسربة تكشف: هكذا دعم أردوغان شبكة تجسس تركية لصالح إيران

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشفت وثائق سرية مسربة عن العلاقة القوية بين الإعلام التركي، ومخابرات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وكيفية تحكم الجهاز الأمني في القنوات التركية.

تشير الوثائق والمذكرات المصنفة "سرية" ضمن ملفات القضاء التركي، المنشورة بموقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، إلى دور الصحفي التركي "فاتح إر" مدير شبكة "TRT تي آر تي وورلد نيوز" التركية في التعامل الاستخباراتي مع الحرس الثوري الإيراني، ما أدى لخضوعه للمحاكمة السرية بإسطنبول في هذا الشأن.

اقرأ أيضا:

ومنذ شهر مارس 2013، أصدر القضاء التركي إذنا بالتنصت على الصحفي بطلب سري من سلطات مكافحة الإرهاب، ليتبين أن مدير القناة التركية والرئيس السابق لمكتبها بالقدس عميلا لدى الحرس الثوري الإيراني بموافقة نظام أردوغان، حيث كان يعمل بشكل وثيق مع جهاز المخابرات التركية MIT.

وبحسب ما جاء في الوثائق، شارك "إر" في أعمال مؤسسة الإغاثة الإنسانية، وهي جمعية خيرية تركية تعمل بشكل وثيق مع المخابرات التركية، والتقى رئيسها عملاء فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتكشف تفاصيل مكالمة بتاريخ يونيو 2013، بين مدير عام شبكة TRT الإعلامية ومدير مكتبها محمد عاكف إرسوي، عن جزء من عمله الاستخباراتي، حيث كان يتعقب عددا من  الموظفين وهددهم بالفصل بسبب انتقادهم الاحتجاجات المناهضة للنظام عندما كان أردوغان رئيسا للحكومة.

وذكرت الوثائق أن من بين المتهمين في القضية بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني، "سافر توران" كبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية مع الدول الإسلامية والعربية، و"مصطفى فارانك" وزير الصناعة والتكنولوجيا الحالي.

ويقول التقرير إن أردوغان أوقف التحقيقات بعد أن تم تسريب معلومات التحقيق السري للحكومة، وكشفت القضية عن عمل العديد من الإيرانيين والأتراك لدى الحرس الثوري الإيراني ومساعدته.

وأوضح أنه بعد قضاء عدد من المتهمين فترة في السجون، تم إطلاق سراحهم بموجب قانون أقرته حكومة أردوغان عام 2004. 

وذكرت الوثائق أن هؤلاء العملاء متورطون في مراقبة السفارات والقنصليات الأجنبية في تركيا ، وجمع معلومات حول منشآت عسكرية للناتو وتلقي تدريبات عسكرية في طهران.

إضافة إلى ذلك، كشفت الوثائق عن أنشطة استخباراتية للصحفي "فاتح إر" في سوريا، حيث تدرب في معسكرات شيعية مرتبطة بالنظام الإيراني.

ويشير الموقع إلى أنه بعد فضيحة الفساد التي هزت الحكومة في 2013، قام أردوغان بتدخل سافر في عمل القضاء لإغلاق التحقيق ضد فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، حيث عزل المدعي العام وجميع المحقيين المشاركين في القضية.

وبعدها بأشهر، تولى مدعي عام جديد موالي لإيران التحقيق، بحسب التقرير، ثم سمح للجواسيس الإيرانيين بالهروب وأفلت جميع المشتبه بهم تقريبا.

وفي وقت لاحق، شن نظام أردوغان حملة ضد جميع المدعين العامين والمحققين والقضاة الذين شاركوا في كشف النشاط السري للحرس الثوري الإيراني في تركيا، وواجهوا اتهامات ومحاكمات وهمية بادعاء قلب نظام الحكم.