الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دارسة حديثة تحذر: الإجهاد والتوتر يعززان فرص الإصابة بالسرطان

الإجهاد والتوتر يعززان
الإجهاد والتوتر يعززان فرص الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة جديدة أن الإجهاد والتوتر يعززان فرص الإصابة بـ السرطان.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في أوروبا (بعد أمراض القلب والأوعية الدموية).

اقرأ أيضا:

وواحدة من أكثر السمات غير السارة للسرطان هي القدرة على الظهور أو الانتكاس، ويمكن إزالة الورم بنجاح بواسطة الجراحين أو القضاء عليه تمامًا عن طريق العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، أو يمكن أن يشعر الشخص أنه يتمتع بصحة جيدة لعدة سنوات، وفجأة وبدون سبب واضح، تأتي المتاعب مرة أخرى.

وحسب موقع "vesti" الروسي، أظهرت الدراسات السابقة أن نسبة كبيرة على الأقل من حالات تكرار الإصابة مرتبطة بالخلايا السرطانية "الخاملة". يتم فصلها عن الورم الرئيسي وتخترق أجزاء مختلفة من الجسم، هناك لا يظهرون نشاطًا،نظرًا لأن الخلايا الكامنة غير نشطة، فإنها لا تنتج العلامات البيوكيميائية المعتادة للخلايا السرطانية، لذلك لا تعمل الأدوية عليها، بالإضافة إلى ذلك، يستقر هؤلاء "المقيمون" بعيدًا عن الورم الرئيسي، ونتيجة لذلك فإن إزالتها جراحيًا أو تدميرها بالإشعاع لا تؤثر عليهم بأي شكل من الأشكال.

وأكد القائمون على الدراسة الجديدة أن هرمونات التوتر هي المسؤولة عن ذلك،بتعبير أدق البروتينات التي يتم إنتاجها تحت تأثير هذه الهرمونات.

وأجرى علماء الأحياء تجربة على الفئران التي لديها خلايا ورمية "نائمة" لـ سرطان الرئة والمبيض، شل العلماء حركة القوارض، مما تسبب بشكل طبيعي في إجهاد الحيوانات، على هذه الخلفية، عانت العديد من الحيوانات من انتكاس الورم السرطاني.

واكتشف الباحثون الآلية البيوكيميائية لهذه الظاهرة، الأمر كله يتعلق بهرمونات التوتر: النوربينفرين والكورتيزول، تعمل على العديد من أجهزة الجسم، ولكن في هذه الحالة، يكون تأثيرها على العدلات مهمًا (وهذا أحد أكثر أنواع الخلايا المناعية البشرية شيوعًا). 

وتفرز العدلات تحت تأثير هرمونات التوتر البروتينات S100A8 و S100A9 (يطلق عليها لفترة وجيزة S100A8 / A9). والأخير، من خلال سلسلة من التفاعلات البيوكيميائية، ينشط الخلايا السرطانية "الخاملة".

وحقن العلماء الفئران بحاصرات بيتا، هذه هي الأدوية طويلة الأجل المعتمدة التي تمنع آثار النوربينفرين والكورتيزول، وتجنبت الفئران التي أعطيت حاصرات بيتا تكرار الورم.

ثم درس الباحثون عينات مصل مأخوذة من 80 مريضًا خضعوا لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني في الرئة. وجدوا أنه كلما ارتفع مستوى البروتين S100A8 / A9، زادت احتمالية الانتكاس في غضون 33 شهرًا بعد الجراحة.

ولاحظ المؤلفون أن إعطاء هؤلاء المرضى حاصرات بيتا يمكن أن يمنع الانتكاس، والحل الأفضل هو تطوير الأدوية التي تستهدف بروتينات S100A8 / A9 على وجه التحديد.

كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات فعالية وسلامة مثل هذا العلاج. في غضون ذلك، يمكن نصح الأشخاص الذين خضعوا لعلاج السرطان بتجنب الضغوط الجديدة إن أمكن.