الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الابداع في زمن الكورونا.. متحف جاير أندرسون يستضيف معرض الفنانين الصغار

صدى البلد

بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومدرسة الفنون (رباب آرت هب)، افتتحت ميرفت عزت مدير عام متحف جاير أندرسون  والفنان التشكيلي مجد مسّرة  النسخة الأولى  من معرض رسومات الأطفال "الابداع في زمن الكورونا" في متحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية" والذي يمتد حتى 17 ديسمبر 2020.

يشارك في المعرض 15 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا من خلال  65  لوحة فنية لبورتريهات، استخدموا في رسمها الألوان الباستيل بأنواعها، و هي تبرز ابداعاتهم وخيالهم بلا أي موانع أو قوالب نمطية.

ويهدف المعرض الى التأكيد على رسالة هامة وهي أن الإبداع يمكن أن يستمر برغم التحديات و خلال الأوقات الصعبة.

وقالت رباب طه، منظمة المعرض إن فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا كانت مؤثرة للغاية على الجميع، وخاصة الأطفال الذين حُرموا من ممارسة أنشطتهم المعتادة ، ومع ذلك لم يفقد الأطفال حماسهم للتعبير عن إبداعاتهم، واستمروا في رسم لوحاتهم وكلهم أمل في الانتهاء من العدد اللازم لإقامة المعرض .

وأضافت: "هذا هو أول معرض لهم والأول الذي يستضيفه متحف جاير أندرسون لهذه الفئة العمرية ، وقد اخترته لإبراز أهمية الفنون كمعلم رئيسي الحضارة ؛ وأيضًا لتنمية مشاعر الأطفال بالفخر بحضارتهم وتعزيز هويتهم وانتمائهم لوطنهم ."

رباب طه هي مرشدة سياحيّة وعالمة مصريات ورسّامة، كما درست "العلاج من خلال الرسم"، وهي تدير مركز  للفنون لتعليم الاطفال الرسم والفنون والموسيقى ، وأقامت العديد من المعارض الفنية بمركز تراث الاقصر ، و أتيليه القاهرة 2010، ومعرض UFE في عامي 2012 و 2014 في بيت حسن فى ، بالإضافة إلى المشاركة الفنية في مركز الصاوي الثقافي ومعارض الأهرام.

ويتألف متحف جاير أندرسون من منزلين ، بيت محمد بن حاج سالم وبيت السيدة آمنة بنت سالم. يعتبر هذان المنزلان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة التي تعود إلى العصر المملوكي والعثماني. يقع في أحد أقدم شوارع القاهرة القديمة شارع أحمد بن طولون وميدان بحي السيدة زينب.

ولد جاير أندرسون في بريطانيا في عام 1881  وعمل طبيبا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري إلى أن استقر  في مصر التي أحبها وأعتبرها موطنه الثاني منذ  1908. وفي الثلاثينيات من القرن الماضي (1930-1935م) قامت لجنة الحفاظ على الآثار العربية بترميم المنزلين ليصبحا من أكثر النماذج الإبداعية للعمارة في العهد العثماني.

وفي عام 1935 م قدم الرائد جاير أندرسون الذي كان مهتمًا بآثار العصور المختلفة وخاصة الفن الإسلامي طلبًا إلى لجنة الحفاظ على الآثار العربية للعيش في المنزلين وتأثيثهما على الطراز العربي الإسلامي. يعرض فيها مجموعته الأثرية من المقتنيات الإسلامية والفرعونية. كان هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاته ، ووافقت اللجنة. وفي عام 1945 ، توفي أندرسون ، وتم تنفيذ الوصية ، بيت المنزلين ، وما كان فيهما إلى مصلحة الآثار العربية ، مما جعله متحفًا باسم جاير أندرسون .