هل السجائر تنقض الوضوء؟، لعله من الأمور التي تهم قطاع كبير من المدخنين، الذين لا يستطيعون التوقف والإقلاع عن التدخين، وحيث إن الوضوء الصحيح شرط من شروط الصلاة، فإن أهمية معرفةهل السجائر تنقض الوضوء؟تزداد بدرجة كبيرة ، لما فيها من مساس لبطلان الصلاة، لذا يعد منمن الأمور التي تثير بعض القلق لدى الكثيرين، ممن يعرفون أن صحة الوضوء شريطة لصحة الصلاة، حيث يعمد البعض إلى أفعال أثناء وبعد الوضوء، والتي بدورها تطرح تساؤلات حولهل السجائر تنقض الوضوء؟.
اقرأ أيضًا..
فضل تجديد الوضوء.. مغفرة الذنوب و7 مكافآت تفوز بها
هل السجائر تنقض الوضوء ؟
هل السجائر تنقض الوضوء ؟، ففيها ورد أنه مماذهبت إليه دار الإفتاء المصرية هو أن تدخين السجائر حرام، لكنها لا تُبطل الوضوء، وعليه ليسمن الضرورى إعادة الوضوء بعد التدخين، إلا أنك إن شربت سجائر وتوضئت بعد ذلك فهذا مستحب ويجوزلإزاله الروائح الكريهة فإن لم تتوضأ ومضمضت فمك فقط فوضوئك صحيح ولا شئ فى ذلك، بما يمكن القولأنالسجائر لا تبطل الوضوء ولكنها محرمة،فالتحريم شئ والبطلان شئ أخر، والسجائرمحرمة لأنها تهلك العافية والمال وكلاهما يكفى فى التحريم، ولكن عندما تذهب للصلاة تذكر حديث (( أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو أدم)).
هل السجائر تنقض الوضوء؟، فإنتدخينالسجائر لا ينقض الوضوء، حيث إننواقض الوضوء معروفة مثلا ما يخرج من القبل والدبر وزوال العقل سواء بالجنون أو السكر أو الإغماء، بالإضافة إلى مس المرأة الأجنبية بغير حائل ومس الفرج وهما ما اختلف فيه الفقهاء فبعضهم قال ينقض الوضوء والبعض الآخر ذهب إلى أنه لا ينقض الوضوء"، وقال العلماء إن الأكل والشرب ليس من نواقض الوضوء، ما لم يكن المأكول لحم إبل، لأننواقض الوضوءمحصورة في 8 أمور، بعضها متفق عليه وبعضها مختلف فيه.
هل مس الفرج ينقض الوضوء
هل لمس الفرج ينقض الوضوء ، لا ينقضه بشرط واحد، وإن كان أحد المسائل الخلافية، حيث ذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه ينقض إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة، ومس الفرج ينقض الوضوء إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة، منوهة بأنه مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، لقولرسول الله – صلى الله عليه وسلم-: « من مس ذكره فليتوضأ»، وقوله –صلى الله عليه وسلم : «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء».
هل لمس الفرج ينقض الوضوء ، ففيه ذهبالحنفية إلى أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقًا بشهوة وبغير شهوة، بحائل أو بدون حائل ؛ لحديث طلق بن عليٍّ أن رجلًا سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل هو إلا بضعة منك»، وفي لفظ أن الرجل السائل قال: «بينما أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحكُّ فخذي، فأصابت يدي ذكري» فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هو منك» فقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم الوضوء، وبيّن العلة.
هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟،وعليه فالمسألة خلافية، والراجح في المسألة أن مس الذكر ينقض الوضوء بشرط أن يكون مسه بشهوة ولا ينقض إذا مسَّ بدونها جمعا بين الأدلة فيحمل حديث بسرة على ما إذا كان لشهوة وحديث طلق على ما إذا كان لغير شهوة، يستدل على ذلك بقوله- صلى الله عليه وسلم -: «إنما هو بضعة منك» فإذا مس ذكره بغير شهوة صار كأنما مس سائر أعضائه.
هل لمس الفرج ينقض الوضوء ، ففيه ذهبالحنفية إلى أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقًا بشهوة وبغير شهوة، بحائل أو بدون حائل ؛ لحديث طلق بن عليٍّ أن رجلًا سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل هو إلا بضعة منك»، وفي لفظ أن الرجل السائل قال: «بينما أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحكُّ فخذي، فأصابت يدي ذكري» فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هو منك» فقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم الوضوء، وبيّن العلة.
هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟،وعليه فالمسألة خلافية، والراجح في المسألة أن مس الذكر ينقض الوضوء بشرط أن يكون مسه بشهوة ولا ينقض إذا مسَّ بدونها جمعا بين الأدلة فيحمل حديث بسرة على ما إذا كان لشهوة وحديث طلق على ما إذا كان لغير شهوة، يستدل على ذلك بقوله- صلى الله عليه وسلم -: «إنما هو بضعة منك» فإذا مس ذكره بغير شهوة صار كأنما مس سائر أعضائه.
هل مس الزوجة بشهوة ينقض الوضوء؟
هل مس الزوجة بشهوة ينقض الوضوء، قد يظن البعض أن الشهوة كفيلة بإبطالالوضوء، لكن هذا ليس حقيقة، بمعنى أن مس الزوجة بشهوة لا ينقض الوضوء، لأن الأصل سلامة الطهارة، وعدم انتقاضها إلا بدليل، وليس هناك دليل واضح ثابت يدل على انتقاضها بمس المرأة.
هل مس الزوجة بشهوة ينقض الوضوء، فورد أنه يوجد دليل على أن مسها لا ينقض ولو كان بشهوة؛ لأن القبلة في الغالب لا تكون إلا عن شهوة عن تلذذ، فقال الله تعالى: «أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ» الآية 43 من سورة النساء، وفي قراءة: أو لمستم النساء، المراد على الصحيح الجماع، وهو قول ابن عباس وجماعة من أهل العلم، في تفسير قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ».
هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟
هل لمس الزوجة ينقض الوضوء، ففيه ذهب بعض العلماء إلى أن مس المرأة سواءً كان ذلك عمدًا أو من غير عمد، لا ينقضالوضوءعلى الصحيح، واختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم إن مسها ينقض مطلقًا، وقال بعضهم لا ينقض مطلقًا، كما أن بعض أهل العلم يقول بانتقاضه إذا كان اللمس بشهوة وهي "التلذذ بمسها، ولا ينقض المس بدون ذلك".
والمعمول به في مسألةهل لمس الزوجة ينقض الوضوء ؟، هو عدم نقض الوضوء، لثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ، ولأن الأصل سلامة الطهارة، وعدم انتقاضها إلا بدليل، وليس هناك دليل واضح ثابت يدل على انتقاضها بمس المرأة.
و حينئذٍ وجب أن تبقى الطهارة على حالها وألا تنتقض بالمس لعدم الدليل على ذلك، بل لوجود الدليل على أن مسها لا ينقض ولو كان بشهوة؛ لأن القبلة في الغالب لا تكون إلا عن شهوة عن تلذذ، فقد ورد بقوله جل وعلا: أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ [النساء:43] وفي قراءة: أو لمستم النساء، المراد على الصحيح الجماع، وهو قول ابن عباس وجماعة من أهل العلم.
هل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء؟
هل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء؟، لا شك أنه يعد من المسائل التى اختلف فيها الفقهاء فمنهم من قال إن تقبيل الزوجة يبطلالوضوءومنهم من يرى ذلك غير مبطل خاصة إذا كان تقبيله رحمة لا تقبيل اشتهاء، فبعض العلماء استدلوا بحديث عائشة رضى الله عنها وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قبل زوجته ثم صلى وهذا كله من الأمور التى إذا طرحت فإنما تطرح لبيان أن فى المسألة خلاف، ودائما الأمور الخلافية ينبغي أن يتسع فيها القول وتكون علامة على السر.
وبناء عليه ففي مسألةهل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء، فقد ذهب العلماء إلى أن من أخذ بقول بمن يوجب الوضوء من تقبيل الرجل لزوجته فلا تنكر على من لم يتوضأ من ذلك فالمسألة ما دام فيه اختلاف ففيها سعة، ويجوز أن يأخذ المسلم بقول أحد المجتهدين ولا حرج عليه فى ذلك، إلا أنه يُستحب له الخروج من الخلاف، بمعنى أن فىتقبيل الزوجةخلافًا فيستحب لك إن فعلت ذلك أن تتوضأ حتى تصح صلاتك على قول جميعهم.
وتعد مسألةهل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء؟، أو تقبيل الزوجة أثناء الوضوء فيه اختلاف بين العلماء فعند الشافعية أن من قبل زوجته أثناءالوضوءينقض، وينقضه إذا كان بشهوة عند الأحناف.
هل ينقض وضوء المرأة إذا لمسها زوجها ؟
هل ينقض وضوء المرأة إذا لمسها زوجها، ففيه جاء أن الرجل إذا قبّل زوجته أو مس يدها ولم يُنزل ولم يُحدث فإن وضوءه لا يفسد لا هو ولا هي، وذلك لأن الأصل بقاء الوضوء على ما كان عليه حتى يقوم دليل على أنه انتقض، ولم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على أن مس المرأة ينقضالوضوء، وعلى هذا يكون مس المرأة ولو بدون حائل ولو بشهوة وتقبيلها، كل ذلك لا ينقضالوضوء، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : «قَبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ».
هل ينقض وضوء المرأة إذا لمسها زوجها، ففيه اختلف العلماء، فمنهم من قال إن مسست المرأة انتقضالوضوءبكل حال ومنهم من قال إن مسستها بشهوة انتقض الوضوء وإلا فلا، ومنهم من قال إنه لا ينقض الوضوء مطلقًا وهذا القول هو الراجح.
نواقض الوضوء
نواقض الوضوء،الوضوءفي اللغة مشتق من الوضاءة أي الحسن والبهاء، وفي الشرع الإسلامي هو: طهارة مائية تخص أعضاء معينة على صفة مخصوصة بنية التعبد، الأفعال المخصوصة هي: النية، وإيصال الماء إلى أعضاء مخصوصة.
مبطلات الوضوء9 أمورتنقض الوضوء، باتفاق العلماء، وهي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ»(النساء: 43) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» متفق عليه.
الأمر الثاني مننواقض الوضوء: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.
الأمر الثالث مننواقض الوضوءزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أوالنومالكثيرلقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
الأمر الرابع مننواقض الوضوءهو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، والأمر الخامس مننواقض الوضوءغسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أماالأمر السادسفالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65].
وسابعًا:مننواقض الوضوءالمختلف فيهاأكل لحم الإبل، لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم، وثامنًا:مننواقض الوضوءلمس الرجل للمرأة بشهوة، لقوله تعالى: «لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ» (النساء:43)، وتاسعًا:مننواقض الوضوءخروجالغائط،والريح،والبول،والمذي «ماء أبيض رقيق»،الودي «ماء أبيض خاثر يخرج غالبا بعد البول».
فضل الوضوء
أولًا:الوضوءيجعل المسلم من الغر المحجلين يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: «إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ، فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ»، ومعنى الغر هو البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل هو البياض الذي يكون على قوائم الفرس، ومعنى أن يكون المسلمون يوم القيامة غرًا محجلين أي يسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، وهذا مما اختص الله به هذه الأمة دون غيرها من الأمم.
ثانيًا:الوضوءبه ينال المسلم محبة الله تعالى، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ».
ثالثًا:الوضوءسبب من أسباب دخول الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه، ثمّ نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها،روى مسلم (234) وأبو داود (169) والنسائي (148) والترمذي (55) وابن ماجة (470) وأحمد (122) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
رابعًا:الوضوءيرفع درجات المسلم، ويكفر سيئاته، فعن أَبي هريرةَ -رضي الله عنه-أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ» رواه مسلم.
خامسًا:الوضوءبه تنحل عقدة من عقد الشيطان التي يربطها على قافية المسلم حينما ينام،أخرج البخاري في "صحيحه" (1142)، ومسلم في "صحيحه" (776)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ».
سادسًا:الوضوءهو شطر الإيمان، بالوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما يتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما يتعلق بالمعاصي والذنوب، فعنأبي مالكٍ الحارث بن عاصمٍ الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور -الوضوء- شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأان - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقرآن حجةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها» (رواه مسلم).
سابعًا:الوضوءقبل النوم سبب من أسباب الموت على الفطرة مع ما ورد معه من دعاء فقد أخرج البخاري ومسلم عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ: لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».
ثامنًا:الوضوءمن علامات إيمان العبد، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ». أخرجه مالك.
الوضوءفي اللغة مشتق من الوضاءة أي الحسن والبهاء، وفي الشرع الإسلامي هو: طهارة مائية تخص أعضاء معينة على صفة مخصوصة بنية التعبد، الأفعال المخصوصة هي: النية، وإيصال الماء إلى أعضاء مخصوصة.
الصلاة: الصلاة الفرض أو السنن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تُقبل صلاة بغير طُهور».
الطواف: اعتبر رسول صلى الله عليه وسلم الطواف مثل الصلاة، ولكن الفرق بينهما أنه يمكن التحدث أثناء الطواف، وهذا يعني وجوب الوضوء قبل الطواف أيضًا «الطّواف حول البيت مثل الصّلاة، إلا أنّكم تتكلّمون فيه، فمن تكلّم فيه فلا يتكلّمن إلا بخير».
يجب على المسلم أن يكون طاهرًا قبلمس المصحفوقراءة القرآنوقد اتفق جمهور العلماء على وجوب الوضوء قبل مس المصحف، وقال الله تعالى في سورة الواقعة آية 79 «لا يَمسّه إلا المُطهَّرون».
خطوات الوضوء الأساسية
خطوات الوضوء الاساسية، وردت في سورة المائدة آية 6 قال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وهذا توضيح لأركان الوضوء في القرآن، والتي سنفسرها لكم بالتفصيل.
خطوات الوضوء الاساسية،هناك 7 فرائض و13 سنة لـالوضوء، والأهم هو عمل الفرائض، أما السنن فهي اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، والوضوء هو الركن الأساسي للصلاة، ومن دونه لا تصلح، لذا وجب علينا معرفةخطوات الوضوء الاساسية.
خطوات الوضوء الاساسية، وهي:
نية الوضوء، فيجب أن ننوي الوضوء ونقول بعدها (بسم الله).
غسل اليدين للمرافق 3 مرات فيالوضوءعلى أن نبدأ باليد اليمنى.
نقول بعدالوضوء«أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين).
فرائض الوضوء
فرائض الوضوءيجب أن نفعلها بشكل أساسي ومن دونها يكونالوضوءباطلًا وهي:
- النية محلها «في القلب».
- غسل الوجه.
- غسل اليدين للمرفقين.
- غسل القدمين للكعبين.
- ترتيب أركانالوضوء.
- تعاقب أركان الوضوء «أي نقوم بغسل كل جزء يلو الآخر ولا ننتظر حتى يجف ما قبله»
سنن الوضوء
سنن الوضوءوهذه هي السنن التي اختلف عليها الفقهاء، ومن دونها يكون الوضوء صحيحًا:
- قول بسم الله في بداية الوضوء.
- غسل اليدين للرسغين.
- المضمضة «فيما عدا المذهب الحنبلي قال إنها واجبة».
- الاستنشاق «فيما عدا المذهب الحنبلي قال إنها واجب».
- الاستنثار «وهو إخراج الماء من الأنف بعد إدخاله».
- مسح الرأس كله «سُنة لدى الشافعية والحنفية، وفرض لدى الحنابلةوالمالكية».
- مسح الأذنين.
- تخليل الماء في شعر اللحية.
- تخليل الماء بين أصابع القدمين.
- عمل كل خطوة 3 مرّات.
- استخدام السواك.
- عدم استخدام الماء بإسراف.
- البدء بالعضو الأيمن في كل خطوة.
حكم الوضوء
حكم الوضوء،ينقسم حكم الوضوء إلى واجب ومستحب من حيث وجوب العبادة أو استحبابها، فهناك عبادات واجبة تجب لها الطهارة، وأخرى مستحبّة فيُستحب لها الطهارة كذلك، فيكون الوضوء واجبًا عند أداء الواجبات والفرائض كصلاة الفرض، والطواف،الوضوءالمستحبّ يكون لأداء عبادة مستحبة عند الذكر، وقراءة القرآن الكريم، وإذا توضأ المسلم وضوءًا شرعيًا كاملًا طهُر من الحدث وأُبيحت له جميع العبادات.
هل النوم ينقض الوضوء
هل النوم ينقض الوضوء؟واختلف العلماء في هل النوم ينقض الوضوء أم لا على أقوال، القول الأول: أن النَّوم ناقضٌ مطلقًا يسيرُه وكثيره، وعلى أيِّ صفة كان، وهو قول إسحاق والمزني والحسن البصري وابن المنذر، لحديث صفوان بْنِ عَسَّالٍ رضي الله عنه المتقدم، فإنه ذكر النوم من نواقض الوضوء، ولم يقيده بحال معينة.
هل النوم ينقض الوضوء؟القول الثَّاني: أنَّ النَّوم ليس بناقضٍ مطلقًا لحديث أنس بن مالك: أن الصَّحابة رضي الله عنهم «كانوا ينتظرون العِشاء على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حتى تخفِقَ رؤوسهم ثم يُصلُّون ولا يتوضؤون» رواه مسلم (376) وفي رواية البزَّار: «يضعون جنوبهم». وهو قول أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وسعيد بن المسيب.
هل النوم ينقض الوضوء؟القول الثالث: إن نام ممكنا مقعدته من الأرض لم ينتقض، وإن لم يكن ممكنا انتقض على أي هيئة كان، وهو المذهب عند الحنفية والشافعية، أماالقول الرابع: أن النَّوم ناقضٌ للوضوء إلا النوم اليسير من القاعد والقائم، وهو المذهب عند الحنابلة، ووجه استثناء النوم اليسير من القاعد والقائم أن مخرج الحدث يكون مضمومًا في هذه الحال فيغلب على الظن أنه لم يحدث، القول الخامس: ينقض كثير النوم بكل حال دون قليله، وهو قول مالك ورواية عن أحمد، والفرق بين النوم الكثير والقليل: أن الكثير هو المستغرق الذي لا يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث، والقليل هو الذي يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث، كخروج الريح، ويؤيِّد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «العين وِكَاء السَّهِ، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء» رواه أحمد (4/97)، ومعنى «الوِكَاء» هو الخيط الَّذِي تُشَدّ بِهِ الْقِرْبَة، «السَّهِ» أي: الدُّبُر، وَالْمَعْنَى: الْيَقَظَة وِكَاء الدُّبُر، أَيْ حَافِظَة مَا فِيهِ مِنْ الْخُرُوج، لأَنَّهُ مَا دَامَ مُسْتَيْقِظًا أَحَسَّ بِمَا يَخْرُج مِنْهُ، فَإِذَا نَامَ اِنْحَلَّ الوكاء.