EN 
" يا سيدي أمرك أمرك يا سيدي.. ولاجل خاطرك خاطرك يا سيدي .. مقدرش أخالفك لأني عارفك تقدر تحط الحديد في إيدي.. اسمع يا سيدي.. بالذي أسكر من عذب اللمى.. كان في حاله جات له بلوه من السما.. والذي أجرى دموعي عندما كان هيبعتني لأقرب محكمة"، حينما ترى عينيك هذه الكلمات الآن، فإنك تلقائيًا ستجد لحن تلك الأغنية يهفو على أذنيك لتطربها، وتتذكر في ذات الوقت واحدًا من أطرف مشاهد فيلم " ليالي الحب"، الذي تقابل فيه عملاقي الفن عبدالحليم حافظ وعبدالسلام النابلسي.
دارت أحداث فيلم " ليالي الحب " حول شاب بسيط حاول الخروج عن المألوف ويقوم بإختراع قماش لا يبلى، ليقوم رئيسه في العمل بوضع إسمه على البحث وينسبه إلى نفسه ويمحو إسم أحمد ممتاز و يقدمه إلى رئيس مجلس الإدارة، فينصحه شمس صديق أحمد ممتاز بتقديم البحث بنفسه إلى رئيس مجلس الإدارة وبالفعل يذهب ممتاز إلى " شهاب حجاب " في منزله، ولكن لم تسنح الفرصة لتقديم البحث وإضطرته الظروف إلى إنتحال شخصية نجل المليونير " ممتاز شركس" ، ليكتشف هذا المليونير حقيقة الأمر ويذهب لاكتشاف هذا المنتحل وتقديمه إلى الشرطة.
ليأتي بعد ذلك واحد من أجمل مشاهد الفيلم والذي جمع المليونير ممتاز شركس بأحمد المنتحل شخصية نجله وصديقه شمس الشموس في مشهد اعتمد بشكل أساسي على جلوسهم داخل سيارة، ويتغنى حينها بكلمات أغنيته الطريفة " يا سيدي أمرك " وكانت هذه السيارة من أعرق إصدارات حقبة الخمسينيات وهي السيارة فورد من طراز CRESTLINE VICTORIA.
أنتجت شركة صناعة السيارات الأمريكية فورد الطراز CRESTLINE VICTORIA في بداية العام 1952 وحتى اخر إصدار لها في العام 1954، وكان ينضم هذا الطراز إلى فئة السيارات المترفة والتي لا يمتلكها سوى الأثرياء وكبار الدولة.
استمدت السيارة FORD CRESTLINE VICTORIA موديل عام 1954، والتي ظهرت في فيلم " ليالي الحب " قوتها من محرك V8 مكون من ثمانية إسطوانات ذات صمام علوي بسعة 2000 سي سي.
اتسم الهيكل الخارجي للسيارة FORD CRESTLINE VICTORIA بخليط بين الكلاسيكية والسيارات ذات المظهر الرياضي، فإحتوت على مصابيح أمامية دائرية الشكل كعادة سيارات فترة الخمسينيات، يقع أسفلها شبكة أمامية تمتد إلى جانبي السيارة، متصل بها مصابيح ضبابية دائرية الشكل أيضا.
جدير بالذكر أن فيلم " ليالي الحب" بطولة كل من " عبدالحليم حافظ، عبدالسلام النابلسي، سراج منير، آمال فريد، صلاح نظمي، وداد حمدي" ومن تأليف إسماعيل الحبروك و أبو السعود الإبياري، و إخراج حلمي رفله، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 15 أكتوبر من العام 1955.
