مصر في وداع عبلة الكحلاوي
-وسط إجراءات احترازية.. المئات يؤدون صلاة الجنازة على جثمان عبلة الكحلاوي
- انهيار ودموع.. محبوها وأقاربها يودعوها إلى مثواها الأخير
- وهذه وصية الراحلة لأسامة الازهري وإمام مسجد الباقيات الصالحات
- شيخ الأزهر: سلكت طريق الدعوة إلى الله فأَلِفَتها القلوب وأنارت بعلمها العقول
- سر عشق وحب الملايين للدكتورة عبلة الكحلاوي
شيع المئات من محبي وأقارب الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بالبساتين . وسط جو من الدموع والإنهيار حيث خيم الحزن على الجميع أثناء عملية الدفن وفقد الكثير من محبيها وأقاربها أعصابهم ولم يتمالكوا أنفسهم للتعبير عما بداخلهم .
وأدى الجميع صلاة الجنازة على الراحلة في مسجد الباقيات الصالحات بهضبة المقطم عقب صلاة الظهر ، وخيم الحزن والأسى على وجوه المصلين حيث التزم الجميع أثناء الصلاة بمسافة التباعد وارتداء الكمامة ، وأديت صلاة الجنازة على الدكتورة عبلة الكحلاوى مرتين، مرة فى مسجدها فى المقطم، ومرة أخرى فى مسجد والدها الدكتور محمد الكحلاوى فى البساتين.
ونعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة عبلة الكحلاوي، أشهر داعية مصرية.
وقال شيخ الأزهر على صفحته الرسمية، على فيس بوك، وتويتر "رحم الله الدكتورة عبلة الكحلاوي، كانت نموذجًا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها، سلكت طريق الدعوة إلى الله، فأَلِفَتها القلوب، وأنارت بعلمها العقول، وجعلها الله عونًا لمساعدة الفقراء والأيتام، فاللهم تغمدها بواسع رحمتك ومغفرتك، واجعل علمها وعملها شفيعًا لها، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وصية عبلة الكحلاوي للدكتور اسامة الازهري
أبلغت أسرة الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي وصية والدتهم للدكتور أسامة الأزهري العالم الأزهري والداعية الإسلامي التي طالبت فيها بأن يؤم الأزهري المصلين في صلاة الجنازة عليها ، وبالفعل تم التنسيق مع الدكتور أسامة الأزهريوأدىٰ صلاة الجنازة على روح الدكتورة عبلة الكحلاوي، بعد أن ألقى كلمة في نعيها، فاضت فيها دموعه حزنا على الفقيدة الكبيرة، ثم بعد صلاة الجنازة توجه إلى الله بالدعوات الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة حسب وصيتها .
وقال: نعزي أنفسنا والشعب المصري والعربي في وفاة الدكتورة عبلة الكحلاوي، وأسال الله العظيم أن يرحمها لأنها كانت أمًّا لي ولن أنساها وستظل في قلبي.
وكان الدكتور أسامة الأزهريقد نعىٰالداعية الإسلامية التي وافتها المنية مساء اليوم عن عمر يناهز 72 عامًا، إثر تأثرها بفيروس كورونا.
وقال الأزهري في بيان له تحت عنوان رثاء أستاذتنا الدكتورة عبلة الكحلاوي: شمس من العلم والولاية قد انطفأتببالغ الحزن والألم والأسى أنعي إلى الشعب المصري العظيم والأمتين العربية والإسلامية أستاذتنا الفقيهة الجليلة الشيخة الصالحة، الأستاذة الدكتورة عبلة الكحلاوي، والله يعلم ما في القلب من حزن شديد على فقدها.
وأضاف الأزهري في بيانه: كانت شمسًا ونورًا في حياة ألوف وملايين من الأسر والبيوت، الذين وجدوا في كلامها ونصائحها نورًا يملأ القلوب سكينة ونورًا، لقد ربطتني بها، رحمها الله، علاقة خاصة جدًا، فكانت أمي بعد أمي، وكان بيني وبينها اتصال مستمر ومشاورة دائمة في أمور عامة وخاصة، وكم كانت لها الأيادي السابغة والإنفاق الواسع على ذوي الحاجات، كانت من أهل العلم والصلاح الذين يصح أن نسميهم ورثة النبوة بحق وصدق، رحمك الله يا أستاذتنا الجليلة، ورفع درجاتك في جنات النعيم، وألحقنا بك في عليين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عبلة الكحلاوي لماذا أحبها الناس؟ .. أضاءت الراحلة الدكتور عبلة الكحلاوي ملايين القلوب قبل العقول وحجزت لنفسها مقعدا مهيبا ومحببا ومقدرا في كل بيت مصري سواء بحديثها العذب عبر شاشات الفضائيات أو بأعمال الخير التي رافقتها خلال رحلتها العطرة .