EN 
كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة جنوب أستراليا أن الشركات التي تفشل في إعطاء أولوية للصحة العقلية لموظفيها مسؤولة عن زيادة معدل الاكتئاب بينهم بنسبة 300% طبقًا لمرصد «السلامة النفسية الاجتماعية»، وهو أول منصة بحثية فى العالم تستكشف الصحة والسلامة النفسية فى أماكن العمل.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية وجد باحثو جامعة جنوب أستراليا أماكن عمل لا تعترف بالضغط على موظفيها كما تفرض مطالب غير معقولة تضعهم في خطر أكبر للإصابة بالاكتئاب.
الرجال أكثر عرضة للإصابة
ووجدت الدراسة التي استمرت لمدة عامًا كامًلا أنه من المرجح أيضًا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويرجع السبب في ذلك أن معظم أماكن العمل تميل إلى التغاضي عن صحتهم النفسية.
وقالت الكاتبة الرئيسية، الدكتورة إيمي زادو ، إن ضعف الصحة العقلية في مكان العمل يمكن إرجاعه إلى ممارسات الإدارة السيئة والأولويات والقيم، والتي تتدفق بعد ذلك إلى متطلبات العمل العالية والموارد المنخفضة.
وأضافت « زادو» في بيان: «تُظهر الأدلة أن الشركات التي تفشل في مكافأة موظفيها أو تقديرهم على العمل الشاق، وتفرض مطالب غير معقولة على العمال ، ولا تمنحهم الاستقلالية ، تعرض موظفيها لخطر أكبر بكثير من الإصابة بالاكتئاب».
التنمر يؤثر على المؤسسة بالكامل
وتابعت الكاتبة الرئيسية للدراسة أن التنمر في وحدة العمل لا يمكن أن يؤثر سلبًا على الضحية فحسب، بل يؤثر أيضًا على المؤسسة وأعضاء الفريق الذين يشهدون هذا السلوك الغير مألوف.
ويعاني ما يقدر بنحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الاكتئاب، ومع عدم وجود أي مؤشر على تراجع الإحصاء، يتم الآن إيلاء المزيد من الاهتمام لبيئات العمل التي تعمل بشكل سيء مما قد يساهم في حدوث المشكلة.
الاكتئاب السبب الرئيسي للإعاقة
ووفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، يعاني 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة من اضطراب القلق، وعلى الرغم من إمكانية علاجهم ، فإن 36.9 بالمائة فقط من الأشخاص يتلقون العلاج.
ويعد الاكتئاب هو السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، وما يقرب من 75 % من الأشخاص في البلدان الناميةالذين يعانون من اضطرابات نفسية لا يزالون دون علاج ، ويقتل مليون شخص على الأقل حياتهم كل عام بسببه.
وأكدت دراسات سابقة أن العمل لساعات طويلة يساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الباحثين الأستراليين أرادوا معرفة ما إذا كانت بيئة العمل تلعب دورًا في الاكتئاب.
