دراسة: المصابون بـ الصداع النصفي أكثر عرضة للدوار

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن مضاعفات الصداع النصفي من قبل باحثون في جامعة هامبورغ في ألمانيا، أن الأشخاص الذين يعانون بانتظام من الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بالدوار أو دوار الحركة عند التحرك.

مضاعفات الصداع النصفي

وأفاد الباحثون، أنهم قاموا بمراجعة بيانات مجموعة مكونة من 40 شخصًا ، كان نصفهم يعانون من الصداع النصفي بشكل منتظم والنصف الآخر لا يعانون ، تم فحص أدمغتهم أثناء مشاهدتهم مقاطع فيديو لركوب الأمواج، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل البريطانية.
 

أستاذ مخ وأعصاب توضح الفرق بين الصداع النصفى والتوتري.. فيديو

منها القلق.. استشارى رعاية مركزة يكشف عن الأسباب الخفية وأعراض الصداع النصفى

وأضاف الباحثون، إلى أن أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي يصابون بدوار أكثر؛ حيث وجد أن لديهم نشاطًا أكبر للخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ ، ونشاطًا أقل في مناطق أخرى.

وأوضح الباحثون، أنه المصابين بالصداع النصفي كانت لديهم منطقة المعالجة البصرية في الدماغ واحدة من المناطق الرئيسية التي شهدت نشاطًا متزايدًا لدى مرضى الصداع النصفي أثناء مشاهدتهم الأفعوانية.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية NHS ، أنه يعاني حوالي 10 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و 69 عامًا في المملكة المتحدة من الصداع النصفي ، مما يتسبب في دخول ما يصل إلى 16500 حالة طارئة في المستشفيات كل عام.
 

ويأمل الفريق أنه من خلال تحديد هذه التغييرات وتحديدها بدقة ، يمكن للدراسات المستقبلية أن تفهم الصداع النصفي بشكل أفضل وتؤدي إلى تطوير علاجات جديدة.

ويعتبر الصداع النصفي هو صداع متوسط ​​إلى شديد يتم الشعور به كألم نابض في جانب واحد من الرأس. ومع ذلك ، في بعض الناس يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الشعور بالمرض، وكذلك الحساسية للضوء والصوت.

وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن الصداع النصفي هو حالة صحية شائعة ،  التي تقول إنها تؤثر على واحدة من كل خمس نساء وحوالي امرأة من كل 15 رجلاً، وتبدأ الحالة عادة في التأثير على الأشخاص في بداية مرحلة البلوغ.

وقال مؤلف الدراسة آرني ماي، أنه يعاني ملايين الأشخاص بانتظام من صداع نصفي مؤلم وموهن يمكن أن يقلل من جودة حياتهم، وغالبًا ما يشكو الأشخاص المصابون بالصداع النصفي من الدوار ومشاكل التوازن.

وتابعت ماي، أنه إحدى المناطق الأخرى في الدماغ التي وجدنا فيها نشاطًا واضحًا للخلايا العصبية لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي كانت داخل نوى الجسر ، مما يساعد على تنظيم الحركة والأنشطة الحركية الأخرى، ويمكن أن يرتبط هذا النشاط المتزايد بالنقل غير الطبيعي للمعلومات البصرية والسمعية والحسية داخل الدماغ.