الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير أفغاني: المقاومة ضد طالبان قد تمتد خارج بنجشير

حركة طالبان
حركة طالبان

نقلت قناة "روسيا اليوم" عن السفير الأفغاني لدى طاجيكستان محمد زهير أغبار، اليوم الأربعاء، أن المقاومة في إقليم بنجشير الجبلي الأفغاني، ضد نظام طالبان، قد تمتد إلى مناطق أخرى من البلاد.

وأضاف السفير: "أنا واثق من أن المقاومة من هذه الولاية ستمتد إلى مناطق أخرى في أفغانستان. في بنجشير يكافح مقاتلون وطنيون حقيقيون، وهم الذين قاتلوا إلى جانب أحمد شاه مسعود. وهاهم الآن يدعمون ابنه أحمد مسعود، وبدون شك سيقاومون حتى النهاية".

ودعا السفير طالبان "لدراسة والاستفادة من تجربة الجنرالات السوفيت الذين قاتلوا في بنجشير في الثمانينيات من القرن الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على تلك المنطقة". وتابع السفير القول: "قبل 25 عاما سيطرت طالبان على كل البلاد، باستثناء ولاية بنجشير".

وأعلنت حركة طالبان، أمس الثلاثاء، عن قطع الاتصالات عن وادي بنجشير شمال العاصمة كابول، حيث يتجمع قوات المقاومة بقيادة القائد العسكري المعارض أحمد مسعود، الذين يناهضون الحركة.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال سكان بنجشير إن الاتصالات قُطِعت الآن، وتوقف شبكات الهاتف والإنترنت يسبب تحديات خطيرة.

يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان حركة طالبان قائلة إنها تستعد لإرسال مئات المقاتلين إلى منطقة وادي بنجشير والذي يُعرف بمعقل مناهضة طالبان.

وقال جول حيدر، أحد السكان هناك: 'لقد قطعوا خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية في بنجشير خلال اليومين الماضيين".

وأضاف حيدر: "يواجه سكان بنجشير تحديات في هذا الصدد ولا يمكنهم الاتصال بأقاربهم الذين يعيشون في أجزاء أخرى من البلاد".

كما تشير التقارير إلى أن حركة طالبان أغلقت الطرق وقطعت الإمدادات الغذائية عن المنطقة مما تسبب في ارتفاع الأسعار.

ولا يُعرف ما إذا كان قطع الاتصالات علامة على نية طالبان لفرض حصار على المنطقة.

يذكر أن القائد العسكري المعارض أحمد مسعود، قال إنه سيوقف أنشطته وينسحب من السياسة، إذا أقامت طالبان حكومة شاملة وضمنت الحرية والمساواة بين المواطنين، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.

وأضاف في تصريحات أدلى بها لمجلة فورين بوليسي: "إذا ما اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع وتعتزم إقامة العدل ومنح المساواة والحرية للجميع في أفغانستان، حينها سوف أتراجع وأنسحب من السياسة".

وذكر زعيم القوى المعارضة لطالبان بأن التسوية المقبولة مع طالبان لا يمكن تحقيقها إلا إذا شكلت الحركة حكومة شاملة ولامركزية في أفغانستان، واصفا جميع الخيارات الأخرى بأنها غير مقبولة لممثلي المقاومة. وإلا فإن المواجهة مع طالبان ستستمر.

كما أشار مسعود إلى أنه لا يتلقى أي دعم مالي من الخارج، وزعم في الوقت نفسه أن العديد من دول المنطقة تقف إلى جانب طالبان.

ولفت: "لقد أجبرت حكومة (الرئيس الأفغاني الفار أشرف غني) العديد من البلدان في المنطقة على الوقوف إلى جانب طالبان، من خطابهم العرقي والقومي حتى سياستهم في المجال المائي، أثار كل ذلك العداء من جيراننا"،  مضيفا أن السبب الآخر لتقاربهم مع طالبان هو الوجود الأمريكي، ولأنهم أيضا يمكن أن يلحقوا الضرر بالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال دعم المسلحين.