الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انا هموت قريب جدًا.. حكاية الطفلة مارينا التي أبكت الملايين على السوشيال ميديا

الطفلة مارينا
الطفلة مارينا

رسالة بخط طفولي مبعثر، تبدو كلماتها أقوى وأعمق من عقلية الاطفال، لكن الظروف التي عاشتها الطفلة مارينا عمقت في نفسها الشعور بالحياة والإحساس بمعنى الموت والفراق.

مارينا ميلاد، طفلة بلغت من العمر 12 سنة، لم تتجاوهم بسبب مرض السرطان الذي اغتال طفولتها وأرسلها غلى الحياة الأخرى حيث اللا معاناة واللا ألم.

رسالة مارينا الوداعية 

حزن كبير سيطر على رواد السوشيال ميديا في مصر، عقب انتشار رسالة الطفلة الصغيرة التي كتبت فيها وصية جنائزية من العيار الحزين.

كتبت الطفلة: " “أنا مارينا.. أنا هموت قريب جداً، أنا متأكدة.. فىه صوت بيقولى أن أنا هموت قريبا وأنا حاسه كده، لما اموت متغسلنيش ومحدش يشوفنى غير سامح وماجد وأنتى وبابا تلبسونى ومحدش يلبسنى غيركم، واللى يشيل الصندوق بابا وأعمامى وأنتى وماجد وسامح وعمى هانى، وأنتى تروحى المدافن ما تلبسيش أسود، ولا تعيطى ولا تعملى، وشغلوا التليفزيون وتجيبى كحك وبسكويت وتوزعى وتعملى قرص العدرا وقرص الملاك وتوزعيهم”.

رسالة مارينا

هل نفذ الأهل وصية مارينا ؟

التعليقات على رسالة مارينا كشفت جوانب من قصتها التي وقعت في محافظة المنيا جنوب مصر، حيث افادت التعليقات أن الرسالة تعود غلى شهر يونيو الماضي بينما توفيت الطفلة مارينا منذ يومين.

وحمل نعش مارينا الاشخاص الذين اوصت بهم، كما نفذ الأهل الوصية حرفيًا قبل ومع وبعد دفنها ومواراة جسدها التراب.

تفاعل السوشياال ميديا مع مارينا 

انتشرت قصة الطفلة مارينا بشكل كبير، واحتلت اهتمامات رواد السوشيال ميديا حيث حملت رسالتها تعليقات ورسائل كثيرة تداولها المتابعين.

واعاد الآلاف نشر رسالة مارينا قائلين إن أبلغ ما يمكن الوصول إليه من حالة الرضا والمصالحة مع النفس هي الحالة التي كانت عليها مارينا عندما كتبت الرسالة.

مارينا

وعلق احدهم: “طفلة في عمر الـ 12 تعلمنا وتعلم الجميع أن الحياة لا تساوي لحظة حزن ولا تستحق كل هذا العناء”.

معاناة مارينا مع المرض 

كانت الطفلة مارينا تعاني من ورم خبيث أسفل اللسان، حيث واجهته على مدار سنوات عمرها القصيرة أكثر من مرة لكنه كان يعود من جديد.

ولم تستطع الطفلة الصغيرة مواصلة جولات المقاومة حتى انهكها السرطان واستسلمت لامر ربها تاركة الحياة ورسالتها الوداعية التي لم تمت بموتها.