الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحالف الغرب على سقوط كابل| بايدن طمأن الحلفاء بخروج أفغانستان من مربع تهديد مصالحهم.. القصة كاملة

طالبان سيطرت على
طالبان سيطرت على كابول بعد مفاوضات سياسية مع الغرب

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أو الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الاستمرار في تواجد القوات الدولية في أفغانستان، لم يكن أمرًا يمكن دعمه والاستمرار فيه لتكلفته الكبيرة، خاصة وإن الإرهاب المهدد لأمريكا من أفغانستان لم يعد مقلقًا كما الماضي، وفق ما ذكر لصحيفة نيويزرك تايمز.

قال ستولتنبرج، إنه لم يكن بإمكان حلفاء الولايات المتحدة في الناتو مواصلة العملية العسكرية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك.

وكشف ستولتنبرج، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مشاورات مع شركاء حلف شمال الأطلسي، وزعماء الحلف في  شهر أبريل الماضي بشأن سحب القوات من أفغانستان، وأوضح إن الإجابة كانت من الجميع بالموافقة، مؤكدًا "وافق جميع الحلفاء" على قرار بايدن.

أمين الناتو


وأضاف: "بدون الولايات المتحدة، كان سيصعب على بقية الحلفاء مواصلة الحملة العسكرية".

واعترف الأمين العام لحلف الناتو بأن خيار الانسحاب كان "خيارًا غير واقعي" لكن كلفته كانت كبيرة.
أشار إلى أن احتفاظ الدول الأعضاء في الناتو بوحدات عسكرية في أفغانستان كان سيؤدي حتما إلى زيادة إنفاقها العسكري.

لفت ستولتنبرج، إلى  إنه "كان سيكون من الصعب للغاية على الحلفاء الأوروبيين إقناع البرلمانات بتخصيص أموال إضافية وزيادة القوة العسكرية في أفغانستان في إطار حملة بدأت لحماية المصالح الأمريكية".

وقال: "كنا جميعنا ندرك أن هذا قرارا صعبا، وأننا نواجه خيارا عصيبا – إما الخروج والمخاطرة بعودة حركة طالبان إلى السلطة، أو البقاء مع ما يترتب على ذلك معارك وخسائر جديدة".

بايدن

وكشف ستولتنبرج، إن كافة دول الناتو كانت تدرك حتمية سقوط الحكومة في كابول وعودة "طالبان" إلى السلطة، مشيرًا بذلك إلى الولايات المتحدة كونت حلفاء في أفغانستان لكنها لم تستطع أن تساعد على دعم الأفغان في غرس دولة قومية، حيث إن السياسيين استغلوا فقط مناصبهم للتربح ولبناء القصور.

طالبان

وأردف ستولتنبرج،  حول  ما إذا كان انسحاب القوات الأمريكية هو الذي أدى إلى سقوط حكومة كابول التي كان يقودها الرئيس أشرف غني -فر من كل أفغانستان بمجرد دخول طالبان لكابول-، بأن سبب  سقوط كابول في يد طالبان هو القيادة السياسية والعسكرية الهشة ، حيث إن طالبان دخلت كابول بدون قتال وإن القوات الأمنية تركت مواقعها بكل سهولة متخلية عن سلاحها، مشيرًا بذلك إلى عدم جدوى الوجود مع حكومة لم تساعد نفسها وشعبها.

يشار إلى إن الغرب وفي مقدمته أمريكا لم ينسحب مع أفغانستان إلا بعد أن مشاورات مع طالبان وجرى الاتفاق على بعض الملامح، وما كان لأمريكا الانسحاب إلا في وجود صيغة ما تضمن خروجها الآمن.