الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سورة تمنع الحسد وتحصن النفس

أفضل سورة يجب قراءتها
أفضل سورة يجب قراءتها لمنع الحسد

يبحث كثير من الناس عن السورة التي تمنع الحسد، وذلك للوقاية وتحصين النفس من خطر الإصابة بالعين وما يتبعها من هموم ومرض، وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، اليوم الأربعاء، يقول سائل: ما هي أفضل سورة يجب قراءتها لمنع الحسد؟.

قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، القرآن الكريم كله حماية ووقاية، حيث يقول المولى تبارك وتعالى:" وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"، لافتاً إلى أن القرآن هو رحمة وشفاء ووقاية وكفاية، وكله خير.

وأشار وسام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا أن من السور ما يقرأ لدرء الحسد ودرء النظر السييء وأن الله جعل تلاوتها بركة ونوراً يقمع الشر ويذهب السوء، موضحاً أن من بين السور والآيات التي رغب عليها النبي وهي مجربة سورة الإخلاص والمعوذتين "قل أعوذ برب الفلق"، و"قل أعوذ برب الناس"، آية الكرسي، وسورة يس فهي لما قرأت له، إلى جانب آيات الحفظ ومنها قوله تعالى:"الله خير حافظاً".

وشدد أمين الفتوى على أن الله عزوجل جعل القرآن هداية، وكذلك هناك من الأدعية التي وردت للوقاية منها:" اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الختام، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك"، موضحاً أن دليلها أن النبي قال: "إذا يكفى همك ويغفر ذنبك". 

الوقاية من الحسد

وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوقاية من الحسد تكون باللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى-، وهذا أول ما ينبغي للمسلم الحرص عليه.

أضاف "ممدوح" في إجابته عن سؤال: ما كيفية الوقاية من الحسد؟ عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أن المحافظة على قراءة المعوذتين - سورتي الفلق والناس- يقينا من كل مكروه وسوء.

واختتم بأن الحرص والمداومة على قراءة الأذكار الواردة في الشريعة الإسلامية وأبرزها المعوذتين يساعدان المسلم على وقاية نفسه من الحسد والعين.

أدعية التحصين من الحسد

ورد في السنة النبوية أدعية التحصين من الحسد والعين والسحر، ومنها: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).

وذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان، ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله، رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 - 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ».