الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التكامل الاقتصادي أبرز المكاسب .. باحث سياسي يكشف أهمية ترأس مصر لقمة الكوميسا

قمة الكوميسا
قمة الكوميسا

قال أحمد البكري،الباحث في الشئون السياسية، إن ترأس مصر لـ قمة « الكوميسا » والتي انعقدت أمس الثلاثاء بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار " تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي"، يأتى بالتزامن مع الخطوات المتسارعة التى تقوم بها الدولة المصرية، فمصر تؤمن بأهمية التكامل الإقليمي والقاري، وتسعى دائما لتنمية التجارة البينية في إطار هذا التكامل، مشيرا إلى أنها دأبت منذ انضمامها للكوميسا على تطبيق الإعفاءات الجمركية المتفق عليها، في إطار منطقة التجارة الحرة، ووفقا لمبدأ المعاملة بالمثل.

 

وتابع : ترأس مصر لهذه القمة بمثابة حدث هام تسعى الدولة المصرية لاستغلاله، مشيرا إلى أن غياب مصر عن القارة الأفريقية خلال مرحلة ما قبل ثورة يونيو ، تسارعت العديد من دول العالم لمليء الفراغ الذى خلفه غياب مصر ، الأمر الذي دفع ببعض الدول المعادية للسيطرة على العديد من الدول الأفريقية اقتصادياً ، وربط اقتصادات الدول الافريقية باقتصادياتها،  وتكبيلها الاتفاقيات والمعاهدات التى تمكن تلك الدول من استنزاف اقتصاديات هذه  الدول ومواردها الطبيعية .

 

 

وكشف " البكري" فى تصريحات خاصة  لـ"صدى البلد"، أن مصر منذ ثورة 30 يونيو وضعت قارة أفريقيا والنهوض بها نصب عينيها ، وذلك من خلال الاستثمار فيها لتحقيق التقدم لشعوبها، وتمكينهم من النهوض بدولهم، وكيفية استغلال ثرواتهم بدلاً من استنزافها من قبل الغير، مشيرا إلى أنها عملت أيضا على ربط شبكة الكهرباء بالعديد من الدول العربية والأفريقية لتوفير الطاقة لهذه الدول ، وتحقيق التكامل معها، كما تسعى مصر لتوفير شبكة مواصلات قوية تربطها بدول القارة سواء طرق برية أو سكك حديدية أو عبر نهر النيل ، وكذا البحرين الأحمر والمتوسط.

 

وأشار إلى أن مصر خلال السنوات الماضية عملت على تعزير علاقات الصداقة مع كافة الدول الأفريقية والمساهمة فى حل العديد من مشاكل القارة، إلى جانب تصديها  للعصابات التى تعمل على استغلال الأوضاع المطربة وغير المستقرة بعدد من دول القاره لفرض سياساتهم وتحقيق تواجد لهم بهذه الدول، لتحقيق منافع اقتصادية من وراءها لدولهم على حساب دول القارة السمراء، معقبا:" الوضع فى ليبيا وتونس يشهد على ذلك".

 

 

ولفت الباحث السياسي، إلى أن  الرئيس السيسى دعا خلال القمة إلى تضافر الدول الأعضاء لمواجهة التحديات، كما شدد على التعاون لزيادة التجارة البينية، وزيادة الإنتاجية والتعاون في القطاعات التصنيعية المختلفة، والاستفادة من الموارد المتاحة لدول الإقليم وقدرتها التنافسية، مؤكداً أنه يتعين استغلال هذا التجمع لوضع سياسات وخطط تحرك عاجلة لتيسير الأعمال، وتشجيع القطاع الخاص على التكامل، وفتح آفاق لتكامل الأعمال بما يسهم في تحفيز الطلب المحلي والإقليمي، وزيادة المعدلات الإنتاجية، من أجل الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين في الدول الأعضاء.

 

وأوضح أن الدولة المصرية أكدت من خلال رئيسها على ضرورة وضع آلية لمراجعة السياسات التجارية للدول الأعضاء بشكل دوري، وهو الأمر الذي سيسهم في مشاركة الدول بفعالية لتطبيق الإمتيازات الجمركية في إطار منطقة التجارة الحرة لإقليم الكوميسا، مشيرا إلى أن مصر ستسعى  لمتابعة هذه الآلية بالتعاون مع الأمانة العامة والدول الأعضاء.

 

 

و اختتم “ البكري ” حديثه قائلا:" تسعى مصر خلال ترأسها للكوميسا إلى تحقيق طفرة اقتصادية للدول الأعضاء فى هذا التجمع من خلال إطلاق مبادرة “ التكامل الصناعي الإقليمي ” بما يتوافق مع الإستراتيجية الصناعية للكوميسا 2017 – 2026 ، وأجندة التنمية الإفريقية 2063.

 

وأفاد أن هذ التجمع تبلغ المساحة الجغرافية لدوله حوالي ما يقرب من 13 مليون كم٢، كما يصل عدد سكانها 586 مليون نسمة، مشيرا إلى أن هذا العدد الكبير من السكان يعتبر سوق استهلاكي ضخم، مما عود بالنفع على مصر ودول التجمع  من جهة، و يفتح الطريق أمام الصادرات المصرية ، في ظل إزالة العوائق الجمركية من جهة أخرى.

 

وقدم “ البكري"، تعريفا لـ “ الكوميسا ” ، بأنها تعنى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا، أى انها تجمع اقتصادي يضم فى عضويته 21 دولة هي مصر وبوروندى وجزر القمر والكونغو الديمقراطية وجيبوتي واريتريا واسواتيني، إثيوبيا وكينيا وليبيا ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس ورواندا وسيشل والصومال والسودان وتونس وأوغندا وزامبيا وزيمبابوى.