الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابور.. وأجمل ذكريات الماضي في تحضير الطعام ولمة الدفء بالشتاء| نوستالجيا

البابور
البابور

البابور .. يعد أول جهاز عرفته البشرية لإشعال النار دون استخدام الوقود التقليدي من الخشب وبقايا النباتات الجافة، حيث كان يوضع بعض الجاز داخله. 

ويعد البابور من أكثر القطع التراثية الموجودة فى مصر.

ومن عاصر وجود البابور في المنزل يمتلك العديد من الذكريات الجميلة، مثل رائحته المميزة وعناء الأم فى تحضير الطعام الشهي لإسعادهم وتجمع أفراد الأسرة حوله في ليالي الشتاء لإعداد الشاي الدافئ أو في نفس الوقت الاستمتاع بدفء لهيب النار الخارج منه في أوقات البرد الشديد.

وكان البابور يوجد بداخل كل بيت مصري وعربي، وحتى فى العالم الغربي فكان هو الوسيلة الأساسية لتحضير الطعام، وهو شبيه بالبوتاجاز من حيث شكل الشعلة والتى تخرج النار ويمكن وضع الطعام عليها وطهيه. 

أدخله إلى مصر رجل الأعمال الأرمني "أفاديس نارسيس تشيكجيان"، فالعلامة التجارية بريموس ترجع تسميتها لواحد من المصانع السويدية المتخصصة في صناعة مواقد الكيروسين والأدوات اللي تخص المخيمات ورحلات السفاري كما أن كلمة بريموس تعنى باللغة السويدية “موقد”.

تم اختراع البابور من أكثر من 150 عاما، وكان بداية الطريق لاختراع البوتاجاز وإحداث ثورة طهي الطعام والتدفئة والإنارة، ولكن كانت مشكلة البابور أنه يكفي لوضع إناء واحد فقط وتجهيز نوع واحد من الطعام، مما يتطلب منها الانتظار حتى انتهاء طهى نوع الطعام الأول ثم البدء فى طهي النوع الثاني.
 

البابور
البابور


وكانت بعض النساء تتغلب على هذه المشكلة بشراء أكثر من بابور ووضعها جميعا فى المطبخ لتتمكن من تحضير عدة أصناف من الطعام فى آن واحد، ولكن هذا كان مكلفا بالنسبة لمعظم الأسر، حيث كان سعر البابور مرتفعا حينها.

وفي ليالي الشتاء الباردة كان يتم نقل البابور إلى غرف النوم والمعيشة للاستمتاع بجو دافئ أثناء الطقس شديد البرودة، خاصة لدى الأسر التى تمتلك أكثر من البابور. 

وبالنسبة لشكل البابور، فهو يشبه إلى حد كبير جدا شكل سبرتاية القهوة مع اختلاف حجمه، حيث كان البابور ذا حجم أكبر ليتسع لأوانى الطعام الكبيرة، كما كان البابور بألوان وخامات بسيطة جدا على عكس السبرتاية التى كانت تصنع من خامات ذات شكل أجمل مثل النحاس.