الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط الرجل الثاني في النهضة.. تهم بالفساد تلاحق الجماعة الإخوانية في تونس

نور الدين البحيري
نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة

ألقت السلطات التونسية، أمس الجمعة، القبض على نائب رئيس حركة النهضة التابعة للاخوان المسلمين، نور الدين البحيري، موجه إليه تهم تتعلق بالفساد السياسي ودعم الإرهاب، الأمر الذي ألقي بظلاله على مستقبل الحركة الإخوانية في ظل سقوط الرجل الثاني بها.

قرارات الرئيس قيس سعيد

وتعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد هي بداية السقوط للجماعة الإرهابية فى تونس، حيث استخدم الرئيس قيس سعيد صلاحياته الدستورية في تجميد أنشطة البرلمان وإقالة الحكومة بسبب الفساد الذي يعاني منه الشعب التونسي.

وكانت القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان التونسي وإقالة الحكومة، وتولي منصب النائب العام، بمثابة الصاعقة لحركة النهضة لذلك سارع التنظيم المتطرف لرفضها وتحريض الشعب التونسي على النزول للشارع.

ولكن الشعب التونسي في كامل وعيه في التصدي لحركات النهضة الإخوانية، ودعم الشعب التونسي قرارات الرئيس قيس سعيد بكل قوة وفخر لما تشهده تونس من تحرر وحرية قادمة.

القبض على نور الدين البحيري

ومن جانبه علق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، على القبض على نائب رئيس حركة النهضة، قائلا إن نور الدين البحيري هو أحد أبرز القادة في حركة النهضة الإخوانية في تونس بعد راشد الغنوشي، ولكن السياق السياسي الحادث حاليا في تونس يقول إن هناك تصعيد ضد حركة النهضة وتصعيد مضاد ضد الحكومة والرئيس قيس سعيد وتلويح من بعض الأطراف بحل الحركة وجعلها بحركة غير قانونية.

وأضاف سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن راشد الغنوشي حاول مسبقا بالتلويح بأن حل حركة النهضة سيؤدي إلى انقسام بين الشعب ومؤيدي حركة النهضة.

توترات بين الحركة والرئاسة

وأوضح أن القبض على نور الدين البحيري نائب الحركة يأتي في هذا السياق، لافتا إلي أن هناك توترات عديدة بين حركة النهضة والرئاسية التونسية خلال الفترات الماضية، هناك القبض على بعض عناصر النهضة وليس نور الدين البحيري وحدة.

وتابع: "يبدو أن أجهزة الأمن في تونس لديها معلومات عن خطط جارية للنهضة، لذلك تقوم بهذه الاعتقالات للهيكل التنظيمي للحركة الإخوانية لاستباق هذه الخطط والتحركات، وكذلك لإرسال رسالة لقيادات الحركة بأنهم تحت المراقبة وكل خططهم وتحركاتهم معروفة".

وأضاف سلطان أن حركة النهضة الإخوانية غيرت من لهجتها خلال الفترة الماضية من اللهجة الودودة إلى التوعد والوعيد، أخذة حجة تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

مستقبل الحركة الإخوانية

وعن مستقبل الحركة في تونس بعد القبض على الرجل الثاني بها، لفت الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إلى أن مثل هذه الحركات لا تعتمد على شخص واحد بشكل أساسي ويكون لديها العديد من القادة واللجان، كما أنه يتم تصعيد قادة جدد يعملون محل الأشخاص الذين يقبض عليهم.

وتابع: "لكن على أقل تقدير، فإن القبض على نائب زعيم حركة النهضة سيؤثر بشكل كبير على خطط الحركة، وسيؤثر أيضا على اللقاءات التي كان يعقدها البحيري خلال الأسابيع الماضية بقواعد النهضة التنظيمية".

نشاطات نور الدين البحيري

وأشار إلي أن نور الدين البحيري كان لديه نشاطات عدة خلال الفترة الماضية أهمها عقد اللقاءات مع شباب الحركة لتخفيف حدة التوتر بينهم وبين الراشد الغنوشي ومحاولة الإبقاء عليه، لذلك القبض على البحيري سيؤثر على خطط الحركة الإخوانية خلال هذه الفترة، ولكن لن تتأثر الحركة على الشكل الإستراتيجي.

القبض على الفاسدين

وتواجه حركة النهضة الإخوانية في تونس منذ الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية في البلاد، وما تبعها من خطوات قضائية تستهدف محاسبة الفاسدين، مجموعة من الاتهامات تتعلق بإفساد المجال السياسي وتلقي تمويلات خارجية واختراق القضاء، فضلاً عن الاتهامات التي تتعلق بالإرهاب وملف الاغتيالات السياسي

وقد ذكرت وسائل إعلام تونسية أن أجهزة الأمن التونسية اعتقلت نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية، نور الدين البحيري، على خلفية تجاوزات وقضايا عدة عندما كان يتولى حقيبة وزارة العدل بين عامي 2011 و2013.