EN 
في واقعة تبدو خيالية للوهلة الأولى، ولكن يبدو أن هذا ما سنكون عليه فعلا في عالم ميتافيرس الإفتراضي، حيث تعرضت امرأة للتحرش الجنسي عند قيامها بدخول Horizon Venues metaverse والذى يعد جزءا من المشروع الذى تطوره شركة ميتا لعالم ميتافيرس.
وتبدأ القصة عند قيام نينا جين باتيل بتسجيل الدخول إلى ميتافيرس، وتكوين الشخصية الافتراضية الخاصة بها، أو ما يعرف ب " أفاتار" وهى شخصية رمزية تشبهها تمامًا، في منتصف العمر ، شقراء وترتدي الجينز وقميصًا بأكمام طويلة، ثم ارتداء نظارتها الذكية للواقع الافتراضي، وبمجرد دخولها، فوجئت بثلاثة رجال في صورة "أفاتارات" أيضا يتحرشون بها.
وبحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية فإن نينا جين، وهى أم وبالغة من العمر 43 عاما، قالت إنها عانت من نوبات من القلق الشديد منذ تعرضها للتحرش الجنسي في ميتافيرس، وعبرت عن مخاوفها فيما يمكن أن تتعرض له النساء على ميتافيرس.
وتحكى نينا جين أنها منذ أن دخلت منطقة في ميتافيرس تحوى عددا من الأماكن الإفتراضية مثل المدن والمقاهي، وتلتقى فيها "الأفاتارات" أو الشخصيات الرمزية لمستخدمين هم بالأساس شخصيات واقعية وحقيقية مثلها، لم تكن تتوقع أبدا أن يتم التحرش بالأفاتار الخاص بها والذى يمثل شخصيتها في الحقيقة.
ولم يقف الأمر عند فكرة التحرش الجنسي بالأفاتار الخاص ب "نينا جين" ولكن تطور الأمر إلى سيل من التلميحات الجنسية، كما أخذوا لقطات شاشة أو ما يعرف ب "سكرين شوت" لما قاموا به ثم حاولوا الفرار، لعرض هذه الصور فيما بعد على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونظرا للموقف الذى تعرضت له نينا جين في ميتافيرس، فإنها قررت مشاركة القصة بسبب خوفها على فتياتها المراهقات الثلاث، وكذلك جميع المستخدمات من النساء الذين قد يتعرضن مستقبلا لما حدث لها في هذا العالم الافتراضي الخارج عن القانون.
وفقا لديلى ميل فإن المحامى البارز نيك بريت، من شركة بريت ويلسون للمحاماة بلندن قال إن الهجوم لم يكن جريمة ، لكنه أشار إلى أنه قد يتعين النظر في كيفية حماية أولئك الذين يدخلون عالم ميتافيرس.
وأضاف إن قانون الجرائم الجنسية قد يحتاج إلى تعديل لمقاضاة الأشخاص الذين يختبئون وراء الصور الرمزية، والذين قد يرتكبون جرائم مثل العنصرية والتمييز والإيذاء الجنسي.
وقال متحدث باسم شركة ميتا، فيسبوك سابقا، عن تجربة السيدة نينا جين باتيل: "نأسف لسماع حدوث ذلك، ويجب أن تكون Horizon Venues آمنة ونحن ملتزمون ببنائها بهذه الطريقة.
وأضاف "سنستمر في إجراء التحسينات بينما نتعلم المزيد حول كيفية تفاعل الأشخاص في هذه المساحات ، وخاصة مساعدة الأشخاص في الإبلاغ عن الأشياء بسهولة وموثوقية".
