الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم سب الحيوانات ومخلوقات الله.. والرد على قتلها وتسميمها

حكم قتل الحيوانات
حكم قتل الحيوانات

حكم سب الحيوانات ، لا يجوز أن يسب دين الجمادات ولا غيرها؛ لأن هذا سيكون سببا لتعود لسانه على سبِّ الدين، ثم يقع بعد ذلك في الكفر إذا سب دين المسلم.

حكم سب الحيوانات

 

وقد قال الله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)، ولا يجوز سبُّ دين غير المسلمين؛ لأن ذلك قد يكون سبباً لأن يسبّوا دين الإسلام قال الله تعالى: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).

أما سبّ دين المسلم فهو كفر؛ لأن الدين عند الله الإسلام، ويجب على من فعل هذا أن ينطق بالشهادتين، ويستغفر الله، ويراجع زوجته إن كان متزوِّجاً.

الأبقار

حكم سب مخلوقات الله


الدين ليس محلاً للشتم والاستهزاء، وسب دين الجمادات حرام شرعاً؛ لأنه ينتقص من هيبة وتعظيم ومكانة الدين في قلب من يكرر هذه الألفاظ، فالأصل أن يصان الدين عن العبث وأن يزجر المتلاعب به وأن يتم نهيه عن هذا الفعل، ولا يليق بالمسلم التلفظ بمثل هذه الألفاظ حتى لا يتعوّد لسانه على مثلها، (فالمؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا بالفاحش البذيء) رواه الترمذي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ) رواه البخاري.


وقد نهانا الله تعالى عن سب المعبودات والأديان الباطلة حتى لا يسبّ الدين الإسلامي بالمثل فيكون مفتاحاً لأبواب شرّ كثيرة، قال تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، ويقاس على ذلك عدم سبّ دين الجمادات، أو العمل؛ لأن جميع مخلوقات الله تعالى سواء في أصل توحيد الله سبحانه وتعالى.


حكم قتل وتسميم الحيوانات


وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان رحمة بالكائنات والأمة المسلمة هي أكثر أمة ترفق بالحيوان، ولنا أن ننظر إلى ذكره في القرآن الكريم وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم معه، مشيراً إلى أن هناك من الأحاديث التي أخبرتنا بأن إمرأة باغية دخلت الجنة في كلب سقته وإمراة أخرى دخلت النار في هرة حبستها.

ولفت عاشور خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء اليوم، إلى أن الإزدراء مفروض تماماً، وأن القتل والتسميم له جهات المختصة فليس كل كلب ينبح في الشارع يقتل أو يسمم فهذا ضد الرحمة التي جعلها الله عز وجل بين عباده وبين المخلوقات.

الحيوان

هل يجوز تسميم الكلاب الضالة؟

 

هل يجوز تسميم الكلاب الضالة؟، الكلاب منها المؤذي ومنها الأليف، فما حكم الدين في قتل الكلاب المؤذية، وما الطريقة الصحيحة للتعامل معها؟

وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل في قتل الكلاب أنه لا يجوز؛ لأنها أمة من الأمم ونحن لم نؤمر بقتلها.

وأضاف «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قتل الكلاب؟ أن الكلاب وغيرها من الحيوانات لا يجوز قتلها إلا إذا ترتب عن وجودها ضرر لا يمكن إزالته إلا بقتلها.

وأوضح: أنه في حال ثبت وجود ضرر بوجودها، ينبغي على الشخص صاحب الشكوى، إبلاغ رئاسة الحي أو الجهات المختصة للتعامل مع هذه الحيوانات بالطريقة التي يرونها.

حكم قتل الكلاب الضالة

 

وأكد الأزهر الشريف في بيان حكم قتل الكلاب الضالة، أن الشريعة تنظر إلى الحيوان نظرة واقعيَّة؛ ترتكز على أهمِّيَّته في الحياة، ونفعه للإنسان، حيث نصّ القرآنُ الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته ونفعه للإنسان، قال تعالى:{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.

وتابع: «لذلك فالأصل هو الإحسان للحيوانات، ومِن ثمَّ فلا يجوز قتل الكلاب أو غيرها من الحيوانات الضالَّة إلَّا إذا تحقَّق ضررها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء».

حكم تسميم القطط والكلاب

 

قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، حيث إنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية.

وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «ما حكم قتل القطط و الكلاب المؤذية بالسم؟»، أنه ليس مضطرًا لـ سمهم، وإنما يمكنه الاتصال بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان.

وأشار إلى أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.

وتابع: فلا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يأذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».

نوع من الحيوانات


هل يجوز لعن الخنزير

 

اللعن وإن كان لجماد أو حيوان ليس من حال المؤمن، فلا يكون المؤمن لعاناً ولا سباباً، إنما هذا شأن من لا دين عنده، ولا خلق له.

فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ».

وعن جَابِر بْنِ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ وَهُوَ يَطْلُبُ الْمَجْدِيَّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِيَّ وَكَانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُهُ مِنَّا الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالسَّبْعَةُ فَدَارَتْ عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى نَاضِحٍ لَهُ فَأَنَاخَهُ فَرَكِبَهُ ثُمَّ بَعَثَهُ فَتَلَدَّنَ عَلَيْهِ بَعْضَ التَّلَدُّنِ فَقَالَ لَهُ شَأْ لَعَنَكَ اللَّهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ هَذَا اللاَّعِنُ بَعِيرَهُ؟». قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «انْزِلْ عَنْهُ فَلاَ تَصْحَبْنَا بِمَلْعُونٍ لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ».

وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَامْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ». قَالَ عِمْرَانُ فَكَأَنِّي أَرَاهَا الآنَ تَمْشِى فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ.
 

الخنزير

حكم دهس الحيوانات بالخطأ

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم دهس الحيوانات بالسيارة بالخطأ وهل تجب كفارة قتل كلب بالسيارة خطأً؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حكم دهس الحيوانات بالسيارة بالخطأ، أن قتل الكلب بالخطأ أثناء قيادة السيارة لا يستوجب كفارة مالية وإنما يكون بالاستغفار.

كفارة القتل الخطأ للحيوان

 

قال الشيخ عبد الله درويش، من علماء الأزهر، إنه لا كفارة ولا إثم على من قتل قطةً خطأ من غير عمد، لأنه لم يتعمد القتل.

وأضاف «درويش» خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، أن الله تعالى رفع الجناح والمؤاخذة على المخطئ، فقال تعالى: «وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ»، وثبت في السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». رواه ابن ماجه.

ونصح من قتل حيوانًا بالخطأ بأن يستغفر الله عز وجل، ويتوب إليه ولا إثم عليه.

كفارة القتل العمد للحيوان


قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامى، إن قتل النمل والعقرب والذباب أثناء الحج ليس فيه شيء طالما أن هذا الكائن يضر بالإنسان.

وأضاف عطية، فى لقائه على فضائية "إم بى سى مصر"، أن قتل هذه الحشرات لا يستوجب إخراج كفارة أو ذبح دم فداء لها.

حكم قتل الحيوانات


قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنه لا كفارة لمن قتل حيواناً سوى كثرة الاستغفار على هذا الذنب العظيم حتى يتوب الله عليه، مؤكدةً أن قتل الحيوانات يعتبر إهانة لصنع الله وسوء أدب معه تعالى.


وأضافت "عمارة"، خلال تقديمها لبرنامج «قلوب عامرة» على فضائية «الحياة»، أن قتل الحيوانات أو حرقها حية هى من أعظم الكبائر عند الله، مستشهدة على ذلك بقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- «عذبت امرأة في هرَّةٍ سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النّار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».
 

ونوهت الداعية الإسلامية، أن هذا الفعل من قبيل قتل خلق من مخلوقات الله التى كانت تسبح له تعالى، مستشهدة على ذلك بقول الله « كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ».