الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصاعد التوترات مع الصين.. تايوان تجري مناورات عسكرية ضخمة

الصين وتايوان
الصين وتايوان

نفذت تايوان مناورات عسكرية ضخمة، وسط تصاعد التوترات مع الصين، وتحاكي مناورات “هان كوانج” تصدي الجيش التايواني لعدو معاد يحاول السيطرة على ممر مائي رئيسي بالقرب من العاصمة التايوانية، وعلي مصب نهر تامسوي على الساحل الشمالي للجزيرة، وهو مصب استراتيجي يوفر وصولاً مباشرًا إلى وسط تايبيه.

وهذه المشاهد جزء من مناورات هان كوانج العسكرية التي تستمر أسبوعا وتجري في جميع أنحاء تايوان والجزر النائية.

ويقام الحدث السنوي منذ عام 1984 ويشارك فيه جميع فروع الجيش التايواني، بما في ذلك قوات الاحتياط، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية الشاملة.

وهذا العام، اكتسبت التدريبات أهمية أكبر وسط مخاوف متزايدة بشأن نوايا الصين تجاه تايوان، وتفاقمت هذه المخاوف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. 

مناورات الجيش التايواني

ولم تستبعد بكين استخدام القوة للسيطرة على تايوان وتمارس ضغطًا عسكريًا متزايدًا على الجزيرة من خلال إرسال طائرات إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التي أعلنتها من تلقاء نفسها.

كما ردت بكين بشدة على التقارير التي تفيد بأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تفكر في القيام برحلة إلى تايبيه، محذرة من أن الجيش الصيني “سيدافع بحزم عن السيادة الوطنية إذا واجه قوى خارجية تشجع على استقلال تايوان”.

مناورات الجيش التايواني

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، ردا على أسئلة حول زيارة بيلوسي إلى تايبيه: “تطالب الصين الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ملموسة للوفاء بالتزامها بعدم دعم استقلال تايوان وعدم الترتيب لزيارة بيلوسي لتايوان”.

وأضاف: “إذا أصرت الولايات المتحدة على اتخاذ مسارها الخاص، فلن يقف الجيش الصيني مكتوفي الأيدي، وسيتخذ بالتأكيد إجراءات قوية لإحباط أي تدخل لقوة خارجية ومخططات انفصالية لـ”استقلال تايوان”، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.

مناورات عسكرية لمدة أسبوع

تدريبات هان كوانج هي أكبر تدريبات بالذخيرة الحية السنوية من نوعها تُجرى كل عام في تايوان.

وقام جيش التايواني، يوم الثلاثاء الماضي، تحت انظار الرئيسة، تساي إنج ون، بمحاكاة هجوم على قاعدة سواو البحرية، وهي ميناء عسكري رئيسي في شمال شرق تايوان، حيث لعبت قواتها دور المعتدي والمدافع.

ولمدة ساعتين، سارعت طائرات “ميراج 2000” و F-16 لاعتراض الطائرات الحربية التي تغزو من الشرق، ولعبت طائرات الهليكوبتر القط والفأر مع الغواصات. 

كما أطلقت مدمرات الصواريخ الموجهة مدافع وصواريخ وطوربيدات علي أهداف افتراضية.

شوارع خالية خلال مناورة للدفاع الجوي في تايبيه

وقالت تساي للجنود بعد ذلك إن التدريبات تظهر “قدرة وتصميم جيشنا في الدفاع عن بلادنا”.

ومن المحتمل أن يكون الجيش الصيني من بين أولئك الذين يهتمون بشدة بكيفية إجراء التدريبات.

تهديد متزايد من الصين

حذرت كل من الولايات المتحدة وتايوان من أن الجزيرة تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من بكين.

وينعكس هذا جزئيًا في عدد المرات التي أرسلت فيها الصين طائراتها العسكرية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التي أعلنتها تايوان، بما في ذلك 56 طائرة في يوم واحد فقط في أكتوبر الماضي. 

وردا على ذلك، اضطرت تايوان إلى التدافع على الطائرات المقاتلة وإصدار تحذيرات لاسلكية ونشر أنظمة صواريخ دفاع جوي لمراقبة الأنشطة.