الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان بلا حكومة والرئيس يلقي خطبة الوداع..ماذا ينتظر بلاد الأرز ؟

صدى البلد

وعد الرئيس اللبناني ميشال عون في احتفال عيد الجيش بالعمل لانتخاب رئيس جديد؛ يواصل ما سماه "مسيرة الإصلاح" التي بدأها من توليه الحكم.

وبحسب وسائل إعلام حضر عون اليوم الإثنين، الاحتفال بعيد الجيش اللبناني الـ 77 للمرة الأخيرة؛ حيث ستكون المناسبة الأخيرة من نوعها التي يخطب فيها بوصفه رئيس الجمهورية؛ وذلك قبل انتهاء ولايته الرئاسية في شهر أكتوبر  المقبل.

وقال عون خلال العرض العسكري الذي نظم بمناسبة تخريج عشرات الضباط حضره إلى جانبه كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري والوزراء في الحكومة، إنه "وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، الذي تكوّن من انتخابات عبّر فيها المواطن بحرية عن خياراته".

وأضاف، في هذا الصدد: "رغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية".

رئيس جديد ومصير مظلم
وشدد عون التأكيد على أنه سيتحمل مسؤولياته الدستورية، بالعمل بكل ما أوتي من قوة، من أجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد "يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها"، حسب تعبيره.

وتابع:"هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق إلا إذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا وأعضاءً، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية".

وعبّر رئيس لبنان عن أمله في "ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا".

واعتبر أن "عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد إلى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد إلى مزيد من التدهور والترهل".

خطاب وداع
وتوجه عون إلى الضباط المتخرجين بالقول: "أيها الضباط المتخرجون، هذه المرة الأخيرة التي أسلم فيها السيوف إلى المتخرجين من هذه الكلية. فهنيئاً لكم هذا اليوم المبارك، أقسمتم على الحفاظ على لبنان، سيروا على هدي قسمكم وها هي فرصتكم متاحة لكم. آمنوا بمستقبل بلدكم، واسعوا إلى جعله أفضل لكم. عشتم، عاش الجيش، وعاش لبنان".

ويأتي خطاب عون الوداعي في وقت لا تزال فيه الخلافات على الحصص الوزارية تحول دون تأليف الحكومة.

وسبق لميقاتي أن قدّم تشكيلة إلى الرئيس عون مؤلفة من أسماء الوزراء معظمهم من الذين يتولون حقائب في حكومة تصريف الأعمال مع بعض التعديلات في أسماء آخرين، لكن رئيس الجمهورية لم يقبل بها.

وتشير المعلومات إلى أن الرئيس اللبناني وصهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يطالبان بالحفاظ على وزارة الطاقة من حصتهما، أو الحصول على وزارة الداخلية، وهو ما لم يقبل به ميقاتي.

وحاليا تتجه تتجه الأنظار إلى ما سيكون عليه الوضع مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية، والخوف بالتالي من عدم إجرائها لخلافات سياسية أيضا، كما حصل عند انتخاب عون عام 2016، حيث شهدته البلاد أزمة الفراغ الرئاسي سنتين ونصف السنة.