هل لدى ليز تراس خطة للتعامل مع اقتصاد المملكة المتحدة الجريح؟

أصبحت ليز تراس، ثالثة رئيسة امرأة لوزراء بريطانيا، وزعيمة جديدة لحزب المحافظين،  بعد أن تغلبت على منافسيها بعد استقالة خلفها جونسون على وقائع فضائح مدوية تعاقبت خلال رئاسته للمملكة المتحدة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

ومع ذلك، لن يكون لدى تراس متسع من الوقت لتذوق طعم انتصارها على "ريشي سوناك" برئاسة الوزراء، كما يقول معلقون.

تدخل تراس مكتب 10 دوانينج ستريت، وتواجه الجمهور البريطاني بعد انتخابات عامة، وأمامها مهمة ضخمة تتمثل في قلب اقتصاد محتضر يعاني من التضخم المتفشي ونمو هزيل وعواقب مستمرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أسوأ من ظروف أكتوبر 1973.. لماذا تعد حرب أوكرانيا كارثة عالمية ؟

أسوأ كارثة على وجه الأرض.. لماذا اشتعلت الحرب من جديد في إثيوبيا؟

من المتوقع أن يصل التضخم إلى 13٪ هذا العام وقد يتجاوز 20٪ العام المقبل إذا لم تنخفض أسعار الطاقة المرتفعة.

يساهم المعدل الجامح في تفاقم أزمة تكلفة المعيشة للملايين في جميع أنحاء البلاد.

وقال أندرو جودوين، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى أكسفورد إيكونوميكس : "من المرجح أن تقضي  رئيسة الوزراء الجديدة معظم ولايتها  في التعامل مع أزمة تكلفة المعيشة".

وذكر "هناك حاجة إلى تحويلات مالية جديدة وأكبر بكثير للأسر، وربما الشركات ، والسرعة جوهرية. وسيؤدي الفشل في التعامل مع أزمة تكلفة المعيشة إلى صعوبة تحقيق رئيسة الوزراء الجديدة لأهدافها الأخرى وسيجعل الفوز في الانتخابات المقبلة صعبا للغاية".

الضرائب أو التحويلات
 

هيمنت تلك الأزمة على حملة القيادة بين تراس وسناك.
قدمت تروس نفسها كشخص يفضل خفض الضرائب على إجراء تحويلات للمواطنين.

وقالت الشهر الماضي: "الطريقة التي سأحل بها المشكلات هي بطريقة محافظة في خفض العبء الضريبي، وليس إعطاء الصدقات".

تتضمن خططها للتخفيض الضريبي ، التي ستكلف الحكومة أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني (34.68 مليار يورو ، 34.53 مليار دولار) ، اقتراحًا لخفض الرسوم التحول الخضراء على فواتير الطاقة ، المصممة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة.
كما أنها تريد إلغاء الزيادة المخططة في ضريبة الشركات وعكس الزيادات الضريبية الأخرى المخطط لها ، بما في ذلك ضريبة الرواتب.

وتقول إن هذه الخطط سيتم الكشف عنها في "ميزانية طارئة" ستعلنها قبل نهاية سبتمبر.

ترى تروس بأن تخفيضاتها الضريبية ستحفز النمو في المملكة المتحدة، لكن المعارضين يقولون إن بإمكان ذلك زيادة التضخم، حيث  تم انتقادها على نطاق واسع بما في ذلك من قبل العديد من الأعضاء البارزين في حزبها.

يقول سوناك إن خطط تراس ستكون "غير مسؤولة وهادئة" بالنظر إلى المستوى الحالي للديون الحكومية في المملكة المتحدة.

شهد معدل الفائدة على ديون المملكة المتحدة مؤخرًا أكبر ارتفاع شهري له منذ ما يقرب من 40 عامًا.