الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

71 عاما من الحكم.. 9 خيول ملكت عقل وقلب إليزابيث الثانية

صدى البلد

أعلن قصر باكنجهام، الخميس، رحيل إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عن عمر يناهز 96 عاماً، بعد حكم هو الأطول في التاريخ الانجليزي، حيث تربعت على عرش بريطانيا 71 عاما، وقال القصر الملكي في بيان: "في سلام، أسلمت الملكة الروح في بالمورال بعد منتصف اليوم".

فارسة من طراز خاص 

للملكة إليزابيث أساطير وحكايات مع الخيل، حيث تعتبرها الملكة من أوفى المخلوقات، ورغم اقتصادها المعروف عنها، لم تكن تبخل على الخيل في الانفاق.

ظلت الملكة حتى بلوغها سن التسعين تمارس هواية ركوب الخيل، إلى أن منعها الأطباء من ذلك في سنواتها الأخيرة بسبب تراجع حالتها الصحية والتقدم في السن.

شغف لا ينتهي بالخيل

مثلت رياضة ركوب الخيل الشغف الأبرز للملكة طيلة حياتها، حيث قالت ذات مرة إن هذه الرياضة تتيح لها أن تكون "مجرد إنسان آخر".

وارتبطت العائلة الملكية في بريطانيا بركوب الخيل، كجزء من تاريخها، حيث ورثت إليزابيث عشق الخيل عن والدها .

هواية من الطفولة

كشفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، عن عشق الملكة إليزابيث الثانية للخيول، الذي يمتد منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، ومنذ ذلك الحين تكرس جزءا مهما من وقتها للعناية بها، خاصة بعدما أنشأت مزرعة للخيول قبل نحو نصف قرن، حيث تعد الملكة من أكبر ملاك الخيول الأصيلة في بريطانيا.

وتمكن أحد أحصنة مزرعتها من الفوز بالكأس الذهبية في سباق خيول Royal Ascot كأول حصان ملكي يتوج بالسباق.

600 الف إسترليني سنويا

يُعرف عن الملكة إليزابيث أنها مقتصدة ولا تحب الإسراف كثيرا، إلا أن تلك القاعدة لا تنطبق على ما تنفقه ملكة بريطانيا على الخيول.

وتمتلك الملكة 30 حصانا شاركت معظمها في سباقات خيول محلية، وتقدّر نفقات تلك الخيول بنحو 600 ألف جنيه إسترليني سنويا.

وقدّر حجم إنفاق الملكة على خيولها في الـ 30 سنة الماضية بأكثر من 10.8 مليون جنيه إسترليني، فيما حققت إيرادات من السباقات بلغت حوالي 7 ملايين جنيه إسترليني، أي أقل بنحو 3 ملايين استرليني من النفقات.

أسباب عشق الملكة للخيول

تعددت أسباب عشق الملكة للخيول، ويقول مدرب الخيول المملوكة للملكة هنري سيسيل، "إن الملكة إليزابيث "تعشق الخيول لأنها تعتبرها وسيلة للاسترخاء"، مضيفا أن الملكة تشعر أيضا بالراحة عندما تكون قرب خيولها، لأن "الخيول ليست بشرا ويمكن للملكة أن تتفاعل معها بطريقة عادية".

وأشار إلى أن أحد تلك الأسباب لحب الملكة للخيول، هو أنها تعلمت الفروسية وهي صغيرة، وورثت من والدها الملك جورج السادس عندما توفي عام 1952 ألوان السباق الخاصة به، وسترة أرجوانية وأكمام سباق قرمزية وقبعة سوداء مزينة بالذهب، إلى جانب مشروع السباق الخاص بالملك.

9 خيول الأقرب الى قلب الملكة

تنقسم خيول الملكة إليزابيث الثانية إلى مجموعتين: تضم الأولى خيول السباق، فيما تشمل الثانية الأحصنة المحببة لقلب الملكة.

ومن أشهر الخيول التي ارتبطت بالملكة، الفرس "بيتسي"، وهو حصانها المفضل في الستينيات، وكان لونه أسود وبني، وقال تيري بندري مسؤول الخيول بقلعة وندسور عن علاقة الملكة بذلك الحصان: "كان بيتسي لها روح طيبة، وأحبته الملكة كثيرًا".

كذلك ارتبطت الملكة بالحصان "بورميس" وظلت تمتطيه خلال احتفالات "Trooping the Colour" لمدة 18 عامًا، وهو هدية قدمتها شرطة الخيالة الملكية الكندية لملكة بريطانيا عام 1969، كما تضم قائمة الأحصنة المفضلة للملكة كل من الحصان "دبلت" وقد فازت به الأميرة آن ببطولة سباق "بورجلي" للخيول في أوروبا في عام 1971، والحصان "كولومبوس" وكان المفضل لدى مارك فيليبس، الزوج السابق للأميرة آن، وفاز به بإحدى البطولات عام 1974.

أما بالنسبة لخيول السباق، فهناك "أرويلا" وهو أول حصان سباق لدى الملكة إليزابيث الثانية، وحصلت عليه من والدها الملك جورج السادس، وكذلك "دوتيل" الذي فاز بالعديد من السباقات للملكة، لكنه مات، إضافة إلى الحصان "هايكلاير" المفضل لدى الملكة إليزابيث، وقد شارك في سباقات كثيرة، وهناك أيضا "فانتوم جولد"، وأخيرا الحصان "استيمات" وقد فاز هذا المهر بكأس أسكوت الذهبي للخيول وهو في الرابعة من عمره.