EN 
- سحر رامي لـ “صدى البلد”:
- قلتلهم أنا مش جاية من الشارع بعد تقديمي للفوازير.. ونجمات مصر رفضن مساعدة سمير غانم في "فطوطة"
- “كابوريا” تعرض للظلم.. ومحدش عبرنا أنا وحسين بعد نجاحه
- “أشيك واد في روكسي” باظ بسبب إضافات الفنانين.. وحسين الإمام عرض علي الزواج في أول لقاء
تعددت أسباب اختفائهن عن الشاشة لفترة طويلة، إلا أن النتيجة واحدة وهي غيابهن عن جمهورهن لسنوات، جميلات الدراما في الشكل والأداء يفتحن صندوق الذكريات لـ “صدى البلد”، في سلسلة حوارات يكشفن فيها رحلتهن مع عالم الفن، وكواليس تنشر لأول مرة عن أعمالهن الفنية وحياتهن الشخصية.
في هذه الحلقة التقينا بواحدة من أجمل الوجوه المصرية على الشاشة، فهي متعددة من المواهب بين التمثيل ورقص الباليه وتصميم الأزياء، إنها الفنانة المتميزة سحر رامي، والتي قدمت خلال مشوارها الفني عددا من الأعمال سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، واستطاعت من خلالها أن تخطف أنظار وقلوب المشاهدين إليها، وخلال تلك الحلقات الجديدة من "عنها" تروي لنا تجربتها الإنسانية والفنية والتى سوف يتضح للقراء مدى اختلافها.
سحر رامي فتحت قلبها في حوار مطول ينشر على أربعة أجزاء، سردت فيها رحلتها الإنسانية والفنية من الطفولة وحتى الفترة الراهنة، كمل روت فيها حكايات لأول مرة عن الفن والحياة الشخصية، خاصة عن حب العمر، فقد جمعتها قصة حب فريدة بالفنان الراحل حسين الإمام وزواج استمر لسنوات طويلة.
فى الحلقة الأولى من الحوار أبديتِ تحفظك على الشكل السينمائي للفيلم الاستعراضي في مصر، وهنا سأتحدث معكِ عن تجربتك في الفوازير والهجوم العنيف الذى تعرضتِ له آنذاك، هل تتذكرين تلك الفترة؟
بالتأكيد، فالهجوم الذى تعرضت له كان كبيرا للغاية، وهذا الأمر يعود لأنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها الاستعانة بفنانة غير نيللي لتقديم الفوازير، وحينها قلت: "بيشتموني من غير ما يتفرجوا"، فأتذكر أن هناك صحفية قالت إنني لا أجيد التمثيل أو الكلام أو الرقص، وهنا تعجبت كيف لا أجيد الرقص وأنا حققت إنجازات في مجال الباليه، ولكني صممت حينها على الرد وقلت لهم: "أنا مش جاية من الشارع ولا من الإعلانات ولكن ليا تاريخ طويل في الباليه"، وبعد هذا الموقف كان لدي رغبة في عدم التمثيل مجدداً.
ألم تقلقي من المقارنة قبل موافقتك على تقديم الفوازير؟
الفوازير حققت نجاحا بسبب سمير غانم وشخصية “فطوطة"، وقد كنت بمثابة مساعدة له، وللعلم جاء ترشيحي للدور بعد أن رفضه عدد كبير من النجمات.
ولماذا لم تستمري في تقديمها؟
هذا يعود إلى شركات الإنتاج في المقام الأول، بالإضافة إلى أنني لم أكن سعيدة بتقديم الفوازير ولم أسعَ إليها فهي تجربة قاسية ومرهقة.
الهجوم لم يتوقف عند الفوازير ولكنه امتد إلى السينما، فقد تعرضتِ للهجوم مع عرض فيلم “كابوريا”، لماذا ؟
تجيب سريعاً: قالوا إن حسين الإمام جايب مراته في الفيلم لأنه من إنتاجه، وقد خرج حسين في تصريحات صحفية حينها وقال: "المرة الجاية هصاحب واحدة وأعملها بطلة وأخلي سحر تقعد في البيت"، فهذا الهجوم استفزني لعدة أسباب، أولها أن حسين الإمام لم يكن وراء ترشيحي، ولكن اختياري جاء عن طريق المخرج خيري بشارة، وقد توقعت هذا الهجوم وهو ما جعلني أرفض المشاركة في البداية حتى لا تقال جملة "جايب مراته"، ولكن العمل حقق نجاحاً كبيراً، وحصلنا على جوائز عديدة، بالرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها وقت عرضه في السينمات، حيث تم طرحه أثناء حرب الخليج، كما تعرضنا للظلم في التوزيع، بعدما قاموا بعرضه في سينما غير جيدة وهو ما أدى إلى تسريبه.
خيري بشارة هو الذى أصر على وجودي وقال لي حرفياً: "الدور ينفعك.. مالكيش دعوة باللي هيقوله"، وفى الحقيقة لو أنني أردت أن يقوم زوجي بإنتاج أعمال سينمائية لطلبت أن أكون البطلة وأقدم في العمل استعراضات.
هل توقعتِ أن تختلف نظرة المخرجين لكِ بعد هذا النجاح؟
توقعت بهذا النجاح أن تنهال علي العروض وأصبح "نجمة النجوم"، ولكن "ولا حد عبرنا"، وفى المقابل أنا وحسين أخذنا الأمر ببساطة.
من صاحب قرار إنتاج فيلم “كابوريا”؟
حسين بالتأكيد، فقد كان يقوم بإنتاج أعمال فنية حتى قبل زواجنا، فقد كان فنانا عظيما وصاحب رؤية فنية.
هل ترين أن فيلم “كابوريا” من أهم أفلامك السينمائية؟
كابوريا من أهم الأفلام في السينما المصرية بشكل عام وليست أفلامي فقط، فقد نجح على جميع المستويات، وغيرنا شكل الإنتاج في مصر، فقد استعنا بأصدقائنا كمجاميع في الفيلم وظهروا بشكل جيد ومختلف بالنسبة للمشاهد.
كيف ترين استعانة المخرجين والمنتجين بزوجاتهم حالياً؟
ليس لدي مشكلة في هذا الأمر، لأنه موجود في السينما من البداية مثل فاتن حمامة ومريم فخر الدين وغيرهما، ولكن الأهم أن تكون هؤلاء الممثلات جيدات.
هذا الأمر يتكرر مع أبناء الفنانين أيضاً.
ما هو لازم أولاد الفنانين يطلعوا فنانين، مش هيطلعوا طباخين مثلا، فشخصياً أبنائي دخلوا الوسط الفني، الأول ومخرج والثاني ممثل، وهذا طبيعي، فقد نشأوا في بيت مليء بالغناء والتمثيل، ولكن الأهم الموهبة وعدم فرض الأمر عليهم.
أعود للحديث عن السينما مرة أخرى.. لم يحقق فيلم "أشيك واد في روكسي" نجاحا مضاهيا لـ “كابوريا”، فما السبب؟
بالفعل الفيلم لم يلقَ النجاح، ولعل السبب في ذلك أن مخرج العمل لم يستطع السيطرة بالشكل الكافي على الأمر وأصبح هناك تراخٍ، فقد كان كل ممثل في العمل يضيف جملا حوارية لدوره أثناء التصوير، وكانت النتيجة أن الفيلم "باظ".
هل صحيح أن العمل كان مرشحا لبطولته الفنان حكيم بدلاً من أشرف عبد الباقي؟
ليس صحيحاً، فالعمل من البداية تمت كتابته للأبطال الذين ظهروا فيه، ونقطة الاختلاف الوحيدة أن الفيلم كان يحتوي على دور لسيدتين، وكان من المقرر أن تلعب إحداهما حنان ترك والأخرى أقوم بتجسيدها، وثم تم دمج الشخصيتين فيما بعد.
ننتقل إلى الحديث عن شريك العمر الفنان الراحل حسين الإمام، كيف جاء التعارف؟
فوجئت أثناء تصويري الفوازير بطلب حضور من شركة المخرج الراحل حسن الإمام، والد زوجي، وبعد ذهابي إلى الموعد اكتشفت أنه مع حسين، حيث أراد التعاقد معي على تصوير أغانيه على طريقة الفيديو كليب، لأكتشف بعد ذلك ان كل تلك الأمور كانت خدعة ليتعرف علي، رغم أنه وقع معي عقدا وأعطاني العربون، وحتى الآن هذا العقد ما زال في دولاب غرفتي.
متى صرح لكِ برغبته في الزواج منك؟
من أول يوم التقيت به قال لي: "أنا عايز أتجوز"، ولكن حسين لم يكن يستطيع أن يميز بين الكلمات الجادة والهزار، ثم توالت اللقاءات بينا بعد ذلك بحجة تصوير الأغاني.
سحر رامي فى الحلقة السابقة:
- استغلوا اسمي للهجوم على عادل إمام بسبب مواقفه السياسية.. والأفلام الاستعراضية كانت «على واحدة ونص»
- فكرت في العمل كمضيفة طيران بسبب الألمان.. وبذلت مجهودا كبيرا فى الباليه ولكن جاءتني الشهرة من إعلان سجاد
- حصلت على الدكتوراه من كندا.. وملابسي فى “هوانم جاردن سيتي” من تصميمي
- لحظة وفاة ممثل معي على المسرح هزتني.. و“عكبلون” نتاج تجربة سجن سعيد صالح
- عصر الأفلام الاستعراضية انتهى مع فريد الأطرش وسامية جمال.. ومش هطلع “أرقص بلدي”
