EN 
أفادت صحيفة “التليجراف” البريطانية، بأنه يمكن لأوكرانيا استعادة السيطرة علي شبه جزيرة القرم والفوز في حربها ضد روسيا من خلال هجوم على ثلاثة محاور.
ومع استمرار انهيار الجيش الروسي، بدأ الاهتمام يتركز على الكيفية التي يمكن أن تنتهي بها الحرب الأوكرانية.
انهيار الجيش الروسي
وشهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انهيار قواته وفقدان مساحات شاسعة من الأراضي في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب قوات الجيش الأوكراني من خيرسون.
ويضع التقدم الخاطف الجيش الأوكراني على مسافة قريبة من مدينة خيرسون وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تم الاستيلاء عليها منذ 24 فبراير والتي لا تزال تحت السيطرة الروسية، روسيا في موقف لا تحسد عليه.
هجوم على 3 محاور
مع استمرار أوكرانيا في شن هجمات خاطفة في جميع أنحاء البلاد، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير لصحيفة “التلجراف” البريطانية، إنها قد تستعيد شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، إذا استمرت في استعادة الأراضي بهذه الوتيرة.
والخطوة التالية لقوات كييف هي هجوم محتمل من ثلاثة محاور نحو الجنوب، حسبما ذكرت الصحيفة.
ويشهد الطريق الأول استمرار القوات الأوكرانية في حملتها لتحرير خيرسون نفسها.
ويتضمن السيناريو، الهجوم من على يمين الجبهة، وتحرير مدينة ماريوبول، التي سقطت في أيدي الروس بعد معركة وحشية، وفي الوسط، حيث تنتشر القوات الأوكرانية عبر منطقة خيرسون، باتجاه شبه جزيرة القرم.
ومن المتوقع أن يقاتل الروس بشراسة من أجل شبه جزيرة القرم، وكان استيلاء روسيا عليها في أوائل عام 2014 بمثابة بداية عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا ومحاولاته للاستيلاء على المناطق الناطقة بالروسية في البلاد.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن “استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أصبحت الآن احتمالا واضحا ولم يعد من الممكن استبعادها. من الواضح أن روسيا لم تعد لديها القدرة أو قوة الإرادة للقتال”.
وأضاف: “إذا نجح الأوكرانيون في تحقيق هدفهم المتمثل في استعادة خيرسون، فهناك احتمال حقيقي جدا بأن تتمكن في نهاية المطاف من استعادة شبه جزيرة القرم”.
ورددت تصريحات المسؤول تصريحات نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لورا كوبر التي قالت إن شبه جزيرة القرم في متناول أوكرانيا وإن الأسلحة الأمريكية يمكن أن تستخدم لضرب المنطقة.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الانفجارات في القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم، كان آخرها قبل أيام فقط.
