الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في تصريحات لـ صدى البلد

نور عبد المجيد: علينا إعادة السكينة لأنفسنا ولمت نفسي بسبب رواية أريد رجلا

صدى البلد

تؤمن الكاتبة والروائية السعودية نور عبد المجيد دائمًا أن كل كاتب له رسالة بعينها لابد له من إيصالها لكل من يقرأ كتاباته، فقد تركت أثرًا كبيرًا على قرائها في الوطن العربي ككل حين صدرت روايتها “أريد رجلًا” والتي حاولت من خلالها الثورة على العادات والتقاليد التي سلبت من المرأة حقوقها داخل المجتمعات والثقافة العربية بسبب اللوم المستمر على المرأة، وتبرأة الرجل من أية اتهامات.

 

تحكي الروائية نور عبد المجيد خلال حديثها مع “صدى البلد” موقف حدث معها أثناء كتابة روايتها "أريد رجلًا" إذ تقول إن البعض يتناسى أن الله هو من يقرر إذا كان المولود ذكرًا أم أنثى "لا يجب أن ينسى ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز، فهو من يحدد نوعية المولود، وكذلك العلم أثبت أن الرجل هو المسئول عن تحديد نوع النسل، إلا أن البعض يصر على تحميل المرأة المسئولية وهذا أمر لا يجب أن نُسلم به لأنه غير صحيح إطلاقًا، فروايتي أريد رجلًا كانت مبنية على هذه الفكرة منذ البداية، لأن المرأة هنا ليست هي العائق كما يظن البعض، لأن هذا الأمر يؤدي لمشاكل كبيرة من جانب الأسر، فهنا المفترض على المرأة أن تلوم الرجل وليس العكس لأنه علميا أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرجل هو المسئول عن تحديد نسل أبناءه وليس العكس أبدًا، لكن ما قصدته من الرواية هو العدل، وألا تُلام المرأة على شئ ليست فيه سببًا. 

نور عبد المجيد : يجب إعادة تشكيل الوعي

 

تضيف نورعبد المجيد: هناك موقف حدث بعد أن صدرت روايتي بفترة طويلة، فقد قرأت قضية حدثت في إحدى البلدان العربية عندما أرادت امرأة خلع زوجها، وقالت للقاضي إنها قرأت إحدى القصص التي تحدثت أن المسئول عن تحديد النسل هو الرجل وليست الأنثى، وقد كانت تريد أن تلد الأولاد بجانب الإناث؛ لذلك قررت رفع قضية خلع على زوجها، وعندما أراد القاضي البحث في شكواها وجدوا أن زوجها يسيء إليها وينعتها بأصعب الألفاظ والشتائم، ودائما ما كان يأنبها أنها أم لثلاث بنات وأنها لم تلد له الذكور، وهنا بدأت أفكر حول ما إذا كنت مسئولة بشكل أو بآخر عن هذا الأمر، لكني بعد فترة فكرت وقلت في نفسي أن هذه المرأة أفاقت من الظلم الكبير الذي تعرضت إليه وباتت تعلم الآن أن الله سبحانه وتعالى خلقها حرة، وأنها لا تملك شيئا بيدها، وأتمنى من الله أن يفيق كلاهما؛ لذلك هناك كلمات تعيد لنا الوعي، وهذا هو دور الكلمة، فنحن نريد إعادة الوعي لدى الإنسان. 

وتنهي نور عبد المجيد حديثها، وتقول: اليوم بتنا في زمن أن المنافق باتت لديه ثقة ويستطيع إقناعنا، بينما الإنسان الصادق بات يرتبك حين يقول الحقيقة؛ لذلك علينا هنا ككتاب أن نعيد السكينة إلى أنفسنا، وأن نؤمن أننا على حق، وهذا هو دورنا في الحياة.