الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل الجبير: السعودية دولة مصدرة للطاقة وليس النفط فقط

عادل الجبير
عادل الجبير

قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن المملكة العربية السعودية دولة مصدرة للطاقة وليس للنفط فقط، مؤكدًا على أن المملكة تعمل لتكون الدولة الأولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.

وأضاف الجبير في مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية أمس الخميس أن الوقود الأحفوري سيكون أساسيًا في السعودية على مدى عقود قادمة، مشيرًا إلى أن الطاقة المتجددة ستملأ الفراغ عندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا تستطيع الطاقة الأحفورية تلبيتها، إذ إن هناك حدًا معينًا لا تستطيع المملكة مثلاً تجاوزه في إنتاج النفط.

حوار منطقي لمكافحة التغير المناخي

وتابع الجبير "العالم يحتاج إلى طاقة، يجب أن نجد موارد غير نفطية، لا بد أن نبحث عن طاقة بديلة نستطيع الاستعانة بها في المستقبل"، قائلاً إن "معوقات الوصول إلى مستهدفات التغير المناخي تتمثل في تفادي الدخول في حوار مليء بالعواطف ويفتقد المنطق والعلم، كما أن الأمر يحتاج إلى تكاتف عالمي، إذ لا تستطيع دولة وحدها مواجهة التغير المناخي".

وأشار الجبير إلى أن أن التقنية المتعلقة باستخراج الوقود الأحفوري في السعودية موجودة للتعامل مع البيئة والتغير المناخي، لكن ما هو مفقود في الحوار المتعلق بالمناخ أن "يكون منطقيًا مبنيًا على أسس علمية وبعيدًا عن المشاعر".

مبادرات السعودية

وشدد الوزير السعودي على أن السعودية أطلقت مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، كما أن لديها أكثر من 60 مبادرة تتعلق بالمناخ سواء في مواجهة التصحر أو زرع الأشجار أو التعامل مع النفايات أو الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية أو الرياح أو الأمطار أو البحار.

وأضاف أن هناك مبادرة لتخصيص أماكن محمية في السعودية تصل إلى 30% من مساحة البلاد، كما جرى إنشاء مراكز لقياس جودة الهواء على الحدود البحرية في المملكة، وهناك أيضاً مبادرات عديدة تقوم بها المملكة للتعامل مع التغير المناخي.

ولفت الجبير إلى أن السعودية لديها أهداف طموحة جدًا في ما يتعلق بالتغير المناخي والبيئة، قائلاً: "هذه أمور أساسية بالنسبة إلى السعودية وجزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، ومنها تحسين المناخ ومستوى المعيشة، وهذا لا يحدث إلا بالتعاون مع دول المنطقة والعالم أجمع".

وقال الجبير إن مبادرات المملكة المتعلقة بالمناخ يجري تقييمها على نحو مستمر، إذ يمكن رفع سقف الأهداف إذا ما رأت ذلك، وهذا تحقق بالفعل في ما يتعلق بانبعاثات غاز الميثان.