الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسوق وانترنت وعلاقات عاطفية.. أستاذ نفسي: أي عادة تشهد لهفة تتحول لإدمان

صدى البلد

عقدت كلية التكنولوجيا والتعليم جامعة حلوان، ندوة عن “الإدمان الأسباب والعلاج” تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة والدكتور إبراهيم لطفي عميد الكلية والدكتور مصطفي الطوخي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإعداد وتقديم الدكتور أشرف ميمي السعيد الأستاذ المساعد بقسم تكنولوجيا التبريد والتكييف.

وافتتح الندوة، الدكتور إبراهيم لطفي عميد الكلية مقدماً الشكر للحضور علي قبول الدعوة وأفاد أن مثل هذه الندوات تمثل اهتماما كبيرا  بالشباب لما لهم من دور مؤثر  في مجتمعهم.

وأوضح الدكتور مصطفى الطوخي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الطالب لابد أن يتلقي المعلومات من مصدر موثوق فيه فمثل هذه الندوات تحارب الإدمان بطريقة صحيحة ومؤثرة وتحث الطلاب علي حب الكلية والوطن والمحافظة عليها. 

وتحدث الدكتور أشرف ميمى الأستاذ المساعد بقسم تكنولوجيا التبريد والتكييف، بداية عن مشكلة الإدمان ووصفها بأنها من أخطر مشكلات العصر التي تواجه المجتمعات على إختلاف طبقاتها المتقدم والمتنامي وخاصة بعد أن لوحظ انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في مجتمعاتنا العربية عما مضى وبالأخص بين مجتمع الشباب، حيث أصبحت هذه الظاهرة بمرور الوقت سلاحا خفيا للحروب بين الدول مستهدفة بشكل خاص الشباب لتحويلهم من قوة وطنية فاعلة ومنتجة إلى قوة مدمرة تشل حركة ذلك المجتمع وتبدد ثرواته، بل امتد أثر ذلك ليشمل صغار السن.

ثم قدمت الدكتورة سماح ربيع أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة حلوان، شرحا مفصلا عن الإدمان المرض والعلاج، فقالت أن أي عادة تتزايد فى معدلها بسبب لهفة إليها تعتبر ادمان مثل ( إدمان الأكل – التسوق – الانترنت – العلاقات العاطفية الخ....  ) وقالت إن الإدمان مرتبط بالمشاعر والحالة المزاجية، فمن الممكن الوقوع في جرائم عديدة بسبب سيطرة الإدمان علي مراكز الاحساس بالسعادة والتأثير العاطفي ويعتبر الإدمان تحدي مجتمعي.

وشرحت الإعلامية والكاتبة الدكتورة رشا الجندي استشاري الصحة النفسية ومدرس الصحة النفسية جامعة بنى سويف، الإدمان والصحة المجتمعية، وقالت أن الجرائم في الفترة الأخيرة انتشرت بطريقة ملحوظة بسبب التعاطي فهو يؤثر علي العقل والغرائز والمشاعر، فهو يذهب العقل ويؤثر علي الصحة النفسية، ولابد من اختيار الصديق الصحيح ، معرفة طبيعة المرحلة الذي يعيش فيها، وممارسة الرياضة و بر الوالدين والجلوس مع الأصدقاء، كذلك لابد من تحديد الأهداف وحماية النفس ولابد من التعرف على النماذج المشرفة بأستمرار مثل محمد صلاح، مجدي يعقوب ،زويل وفي نهاية حديثها اهدت لمكتبة الكلية كتاب من تأليفها بعنوان كيف تصبح طبيبك النفسي لضمه لمكتبة الكلية لاستفادة الطلاب منه.

وتقدم الشيخ محمد عبد المؤمن عبد الحميد كبير أئمة وزارة الأوقاف والداعى الإسلامي، بالحديث عن  الإسلام في مواجهة الإدمان وقال إن الإدمان يمس الأمن  القومي للبلاد فهو العدو رقم واحد في ضرب الأمة في سويداء القلب فالطفرة الرهيبة التي حدثت في الفترة الأخيرة في الجريمة من أسبابها المخدرات فالامة في خطر وذكر ان اكبر معدل نسبة طلاق توجد في مصر بسبب ذلك وتطرق الحديث عن سؤال هل الإدمان حرام أم حلال وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسي ميزان الحلال والحرام في الضرورات الخمس وهي ( دين – عقل – نفس ( صحة) – مال – نسل ) فالمخدرات تلقي ضررا بالخمس ضرورات. 
وقال أن القرأن والسنه بها ادله علي تحريم الإدمان في الايه الكريمة "يأيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان" فلا يقترب من المسجد الحرام ،والخمر يُذهب العقل وفي النهاية قال للطلاب والسادة الحضور انتم أصحاب رسالة فالغرض من الندوة توصيل المعلومة في كافة الأماكن ونشرها، من أجل الحد من ظاهرة الإدمان ودعا للجميع وقال أسأل الله العظيم أن يقينا وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن  

وعرض القمص اثناسيوس يوسف فهمي كاهن كنيسة الشهيد جورجيوس، سكرتير المجلس الاكليريكي للأحوال الشخصية بأفريقيا، الإدمان من رؤية مسيحية تحت عنوان نحو إرادة حرة وقال أن الارادة عبارة عن عقل يسيطر علي السلوك والمغريات فالعقل هو الضاغط علي الإنسان وعرض استبيان علي الطلاب اشترك فيه  ٧٠ طالب وقال إن التوعيه المجتمعية تختصر الطريق وتقدم طرق العلاج وشرح مفهوم الارادة الفلسفي من التخيل للحقيقة للوصول الي الهدف فلابد من وجود هدف رئيسي للفرد وقوة اراده لكي يصل الي طريق النجاح بالطرق الطبيعية فأي مؤثر خارجي يضعف الارادة فالمخدرات تشوه الحريه واستفاض في الحديث عن الحريه باعتبارها العامل المتحكم، ولابد من ادراك المعطلات قبل حدوثها فالسعادة ليست دائمة والنجاح يكمن في التغلب علي العقبات بدون ترك أثر سلبي إذا ما كانت لها أثر ايجابي للأمام بعد ذلك، وشرح اسباب رفض المسيحية للادمان فالانجيل يرفض الخمر والادمان ويصف المدمنين وشكلهم وقال لابد من التوعية والتأثير الايجابي في الآخرين.

واختتمت الندوة بتكريم الضيوف بدروع تكريم وشهادات تميز لدورهم الوطني التوعوي في خدمة المجتمع بالإضافة الى تكريم مقدم ومنسق الندوة.