الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تتخلى أمريكا عن أوكرانيا قريبًا؟..تقرير يكشف نفوذ جماعات الضغط على الكونجرس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن ائتلافًا، يضم أكثر من 12 جماعة محافظة قوية، يضغط على نواب الكونجرس لتأجيل النظر في أي مساعدات إضافية لأوكرانيا، وذلك لحين أداء النواب الجدد اليمين الدستورية في دورة الانعقاد الجديدة العام المقبل.

واعتبر الموقع في تقرير، أول أمس الثلاثاء، أن هذا التحرك يُعد مؤشرًا مبكرًا على الضغط الذي من المتوقع أن يواجهه الجمهوريون من بعض حلفائهم الأكثر نفوذاً على مستوى القاعدة الشعبية، لاستخدام الأغلبية في مجلس النواب كحصن ضد تدفق أموال المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا.

وبحسب رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي، حثّت الجماعات المحافظة قادة مجلس النواب على "عدم التسرع في حزمة مساعدات كبيرة أخرى لأوكرانيا خلال جلسة في أواخر دورة الانعقاد الحالية".

وجاء في الرسالة التي حصل عليها الموقع أن "أي حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا يجب أن تُناقش بدقة وتدرس، ويجري التصويت عليها في دورة انعقاد الكونجرس الـ 118".

ومن بين المنظمات الممثلة في الرسالة منظمة "أمريكيون من أجل الازدهار"، ومؤسسة "هريتدج"، و"فريدوم ووركس"، ومعهد "الشراكة المحافظة"، ومعهد "أميركا أولاً للسياسة"، والعديد من المجموعات داخل شبكة "كوك".

وتستهدف الرسالة على وجه التحديد حزمة مساعدات محتملة في جلسة بأواخر دورة الانعقاد الحالية، لكنها تُمثل المعارضة الأوسع والمتنامية للمساعدات الأوكرانية التي تُجسدها مشاعر السياسة الخارجية لشعار "أمريكا أولاً" الذي تروج له القواعد الشعبية المحافظة، وهو ما يمكن تبسيطه في عبارة أن "الداخل الأمريكي أحق بهذه الأموال من الخارج".

مصالح أمريكا أولاً

وترى الجماعات المحافظة التي قامت بإعداد الرسالة أن إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا "يتجاهل القيود المالية التي تواجه هذا البلد (الولايات المتحدة)"، وأن حلفاء الناتو الآخرين "لا يساهمون بحصتهم العادلة"، وأن إدارة الرئيس جو بايدن "لم تحدد أهدافاً نهائية واضحة بما فيه الكفاية للحرب".

وأضافت: "نتفهم الرغبة في مساعدة شعب أوكرانيا، إنهم ضحايا غزو روسيا الوحشي وغير الأخلاقي، ومع ذلك، لا تتغاضوا عن مسؤولية الكونجرس الأمريكي في وضع المصالح الأمريكية أولاً وقبل كل شيء عند تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية".

وكان الجمهوريون في الكونجرس يتحسسون فكرة الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا ، مما أثار شبح منع المساعدات على الرغم من الدعم المستمر من جانب العديد من الأعضاء.

ويرتبط تآكل الدعم من النواب بتنامي المشاعر ضد المساعدات بين الناخبين الجمهوريين في استطلاعات الرأي.

واقترح زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي ألا تحصل أوكرانيا على "شيك على بياض" إذا كان حزبه يسيطر على مجلس النواب، لكن نتائج الانتخابات النصفية شكّلت ضربة للمرشحين ممن هم في الجناح الانعزالي للحزب.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة العديد من حزم المساعدات إلى أوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة، والدعم المالي، والمساعدات الإنسانية.