الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى سارة.. انخفاض أسعار الدواجن قريبا وتحركات برلمانية لحل الأزمة

انخفاض أسعار الدواجن
انخفاض أسعار الدواجن

لم يشهد قطاع الدواجن في مصر، أزمة متفاقمة مثل الذي شهدها خلال الشهور الماضية، لتعتبر بذلك الأزمة الكبرى في تاريخ القطاع، لما شهدناه من تطورات سريعة ومتلاحقة به، دفعت عدد كبير من المربين الخروج منه بسبب الخسائر الفادحة الذي تعرضوا لها.

مشهد إعدام الكتاكيت لعدم توافر الأعلاف، والذي أثار جدل كبير في المجتمع، كان كافيا للتأكيد على الأزمة الحقيقية، وما عانى منه العاملون في القطاع  بسبب أزمة الأعلاف وارتفاع سعرها لعدم توافرها بالأسواق المحلية، مما دفع الحكومة بالتدخل السريع والعاجل لبحث الحل.

تدخل سريع وعاجل وبوادر انفراجة قادمة

 

لم تستغرق الحكومة المصرية الكثير لتحدث انفراجة في  أزمة اعلاف الدواجن، عن طريق الإفراج عن كميات كبيرة منها من الموانئ وخاصة كميات من الذرة وفول الصويا، وبالتالي انخفاض أسعار الأعلاف، ولم تكتفي بذلك بل سعت جاهدة إلى ضبط مافيا الاستيراد المتحكمة في صناعة الدواجن.

أسباب الأزمة  في أعلاف الدواجن من البداية

 

كانت الأزمة من البداية ناجمة بسبب عدم الإفراج عن الأعلاف من الموانئ نتيجة نقص الدولار والعملة الصعبة، وهو ما تسبب في فجوة بإنتاج الدواجن وخروج عدد كبير من القطاع أدى إلى نقص المعروض، مما أدى في النهاية إلى ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بشكل لم نعهده من قبل.

تحركات برلمانية لحل الأزمة

 

كانت هناك تحركات علمية وعملية من قبل أعضاء البرلمان، والبداية كانت مع نائب الشيوخ محمد صلاح البدري والذي أعلن عن تقدمه في وقت سابق بالتزامن مع ذروة الأزمة، باقتراح برغبة بشأن تمويل أزمة أعلاف الدواجن، ليوافق عليه أعضاء لجنة الزراعة بعد المناقشة لأهميته وتوقيته الهام.

ويقول البدري في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن سبب تقدمه بهذا المقترح هو تكبد العاملين بصناعة الدواجن، والبالغ عددهم نحو 3 ملايين مواطن، خسائر فادحة، موضحا أن الصناعة عانت من تحديات غير مسبوق، لذلك وجب علينا التقدم بحلول فعالة لعدم تراكم المشكلات بالقطاع.

وتابع عضو مجلس الشيوخ أنه يوجد  بوادر انفراجة بشأن أزمة تناقص الأعلاف في مصر بالأيام الأخيرة وذلك بعد حدوث تطورات جديدة بشأن التوسع في الافراجات عن الأعلاف مما انعكس إيجابيا على سوق وصناعة الدواجن في مصر، واستقرار الأسعار وعودة الطمأنينة للمعنين بالقطاع بعد دوام حالة القلق لهم.

وأكد البدري على أن هذه الأزمة ينبغي الخروج منها بدروس مستفادة، منوها أن سبب الأزمة من البداية لم يكن تقصير من وزارة الزراعة، لكي لا نلقي اللوم كله عليها وحدها، ولكن كان السبب الرئيسي هو عدم توافر العملة وارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق، لأن الدولة تقوم باستيراد ما يقارب من  90% من احتياجاتها من الأعلاف والذرة والصويا، فكل هذه العوامل أدت في النهاية لرفع أسعار  البيض والدواجن.

وأكد عضو مجلس الشيوخ على أهمية التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، مشيرا إلى ان الدولة بدأت في ذلك ولكن نحتاج للتوسع لانتاج أكبر من الكميات، لأن هذا الدرس كان قاسي ينبغي تحوبله لصالحنا

كما نوه النائب محمد صلاح البدري لضرورة اكتشاف أنواع جديدة من الأعلاف مثل نبات البلكم والذي يتم زرعه  زرعة في الاراضي الذي تمتلك نسبة ملوحة والاراضي الصحراوية، موضحا انه نبات يشبه القمح في طريقة الزراعة والحصاد ولكنه يحتاج لوقت أقل بكثير من القمح.

واكد نائب الشيوخ، ان ماحدث من إفرجات جمركية، وبدأ العديد من المربين الدخول مرة أخرى إلى الإنتاج، سيؤدي بلا شك في انخفاض الأسعار خلال الفترة القادمة، وهذه الفترة لن تطول إذا كان هناك استدامة في توفير الأعلاف وهذا هو المتوقع.