الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا يتوقع علماء الآثار أن تكشف منطقة سقارة عن تاريخ آخر لمصر القديمة؟

سقارة
سقارة

تعد منطقة سقارة منطقة غنية بالآثار،  باعتبارها جبانة مدينة منف، أول عاصمة لمصر، و هي حاليا  مركز البدرشين محافظة الجيزة،  واستمدت سقارة اسمها من "سوكر"  معبود  الموتى.

كان المصريون القدامى يدفنون الملوك منذ الأسرة الأولى هناك، وكانت منطقة سقارة هي المخصصة لدفن فراعنة مصر في ذلك العصر الأول، وبالرغم من انتقال عاصمة مصر  إلى الفيوم ثم إلى طيبة ثم الشرقية، أكتر من 22 مرة، ظلت منطقة سقارة ومنطقة منف ذات أهمية كبيرة نظرًا لموقعها وحرص كل الملوك وكل الأفراد ان يكون لهم  مقصورة أو مكان للدفن في سقارة.
وأوضح الخبير الأثري مجدي شاكر أن سبب تسمية  جبانة "البوباسطين" بهذا الاسم نسبة إلى المعبودة "باستت" ومعناها  القطة، لافتًا إلى أن المصريين في الصعيد يطلقوا لفظ  “البسة” على القطة إلى اليوم.

وأشار إلى سيطرة الأجانب على علم المصريات لفترة طويلة، مشيدًا  بدور "البعثة المصرية " والتي تعمل منذ العام 2018 في منطقة سقارة.

كشوفات هامة 

 

وتابع أنه تم اكتشاف مقبرة من  الاسرة الخامسة  في العام  2018 ،   و7 مقابر آخرى بعضها من الدولة القديمة وبعضها من الدولة الحديثة.

 مضيفًا أنه في العام 2019  اكتشفت البعثة خبيئة للحيوانات المقدسة منها المعبودة "القطة"، و ألاف التمائم من "الفاينس" وهي مادة كانت تستخدم في صناعة  التمائم المختلفة.

وتابع الخبير الأثري أن  الكشف الأبرز لهذه البعثة كان خلال عام 2020، عندما اكتشفوا أكتر من 100 تابوت مغلق من العصر المتأخر، والذي يُعد من أهم عشر كشوفات على مستوى العالم .

وفي عام 2022، تم الكشف عن  أكبر خبيئة، تحتوي على 150 تمثال من البرونز لمعبودات مختلفة، وأكتر من 250 تابوت كان بعضهم مغلق،  وكان  بأحد التوابيت  "بردية أحمس" ، التي يبلغ طولها 16 متر، و تم وضعها في المتحف المصري.

 

تصريح خاص 


وصرح مجدي شاكر  أن أجمل مافي هذا الكشف، وجود أداوت تجميل   لسيدة مصرية عادية - ليست من أصحاب المناصب-  وهذا يدل على  أن المرأة المصرية سواء في الحياة أو بعد الموت كانت مؤمنة بفكرة الجمال والتجميل وأدواته وحرصها على جمالها في عالم الأخرة كما كانت جميلة في دنياها.