الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل شارب الخمر ليس له حد في الإسلام؟.. علماء الدين يحسمون الجدل

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

حد شارب الخمر وحكم شرب الخمر ، من الأمور التي لابد على المسلم أن يعرف حكمها في الشريعة الإسلامية حتى لا يقع في المحظور، ولذلك قالت دار الإفتاء المصرية، إن كل مُسكرٍ يندرج تحت اسم الخمر- فهي أم الخبائث-، وهو حرام شرعًا، سواء كان قليلًا أو كثيرًا، وقال- صلى الله عليه وسلم-: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».

 

 

حد شارب الخمر


وعلق الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، على عقوبة شرب الخمر، قائلا: "هناك جرائم وضع الشارع لها عقوبة منصوص عليها وهناك جرائم أخرى لم يضع الشارع لها عقوبة مخصوصة".

وأضاف علي جمعة: "الجرائم التي لم يضع الشارع لها عقوبة مخصوصة يقوم القاضي بالتعزير فيها على مرتكب الجريمة بما يراه"، مشيرا: "فيما يتعلق بالخمر هناك أحاديث بأن النبي ضرب فيها 40 جلدة"، مؤكدا: "ما تم ذكره حول شارب الخمر ليس هناك به إنكار لحد من حدود الله".

وأضاف علي جمعة: "سيدنا علي قال أرى أن من سكر هذى ومن هذى سب ومن قذف يجلد 80 جلدة"، موضحا أن سيدنا علي بن أبي طالب رأى أن شارب الخمر يجلد 80 جلدة.

 

 

عقوبة شارب الخمر


أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الصحابة أجمعوا على أن عقوبة شارب الخمر من عقوبات الحدود التي لا يجوز إسقاطها.

وأضاف عباس شومان، عبر فيس بوك: أجمع فقهاء المسلمين على تحريم الخمر لقوله تعالى: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) وأجمع الصحابة على أن عقوبة شاربها من عقوبات الحدود التي لا يجوز إسقاطها.

شرب الخمر


وأضافت دار الإفتاء، أن حرمة شرب الخمر حرام شرعًا، ودليل حرمتها قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [المائدة: 90].


حكم شرب الخمر

 

وأكد الدكتور مجدى عاشور، المُستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الخمر محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، منوهًا بأن مقولة من يشرب الخمر فمه نجس 40 يومًا لم ترد بالكتاب أو السنة بأن شارب الخمر فمه ينجس أربعين يومًا.

وأضاف مجدي عاشور، أن هناك بعض الآثار تقول «إنه إذا صلى شارب الخمر لا تقبل منه صلاته لمدة أربعين يوما» وليس معنى ذلك ألا يصلى بل لابد أن يصلى ويقال له «بسبب شربك للخمر لا تقبل صلاتك أربعين يوما»، وهناك فرق بين عدم قبول الصلاة وعدم الصلاة فى حد ذاتها، منوهًا بأن كل معصية مهما عظمت فإن باب التوبة مفتوح.


قصة تحريم الخمر


روى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، قصة تحريم الخمر كما وردت في القرآن الكريم، فالقرآن أكد أن شرب الخمر فيه إثم كبير ومنافع للناس؛ والأخيرة متمثلة في منافع البيع والشراء.

وأضاف عمر هاشم، خلال تقديم برنامجه «من هدي القرآن»، عبر قناة «صدى البلد»، أن سيدنا عمر بن الخطاب قال اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا؛ فنزلت الآية الكريمة «لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى»، كما قال بن الخطاب اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا.

وأشار أحمد عمر هاشم، إلى أنه بعد ذلك نزلت الآية الكريمة القائلة «يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون».

وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن سيدنا عمر بن الخطاب بعدما سمع هذه الآية قال اللهم إننا انتهينا؛ وحُرمّت الخمر بعد ذلك نهائيًا.