الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بن غفير يشعل الصراع مجددا.. لماذا يريد الاحتلال الإسرائيلي تقسيم باحات الأقصى؟

بن غفير واقتحام متواصل
بن غفير واقتحام متواصل لباحات المسجد الاقصى

تعمل مجموعة من القوى الدولية على تهدئة الأجواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد موجة من التناحر خلال الأيام الماضية والتي أسفرت عن مجموعة من الضربات ضد قطاع غزة وبعض المدن والبلدات الفلسطينية.

قطاع غزة 

بن غفير ينفذ جولة استفزازية 

وبينما تسعى مجموعة من الأطراف الدولية على تهدئة الأجواء يقوم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير بالقيام ببعض التصرفات التي قد تزيد الأوضاع توترا مرة أخرى سواء باقتحام المسجد الأقصى او إطلاق تصريحات التي تحمل كراهية وحض على ارتكاب العنف ضد الفلسطينيين.

واقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى.

وهذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساحات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

وذكرت مصادر مقدسية، بأن بن غفير اقتحم برفقة عدد كبير من الحرس وشرطة الاحتلال المسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع اقتحامه من قبل المستوطنين.

وبعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى، صباح اليوم، أكد أنه دخوله للمنطقة "شرعي تماما"، بينما عبر عن سعادته بدخول أرض الأقصى، نحن أصحاب السيادة على القدس وعلى أرض إسرائيل كلها.

اقتحام بن غفير المسجد الاقصى 

اقتحام الأقصى بعد القمة العربية 

وحول تصرفات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن اقتحامات بن غفير التي تتكرر ليس فقط باحات المسجد الأقصى للقدس بشكل كامل، هناك تجول كبير من حكومة نتنياهو أحد أطراف عصابتها هو اتمار بن غفير.

وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك مخططا واضحا وصريحا للضغط على الفلسطينيين للموافقة على التقسيم الزماني والمكاني لباحات المسجد الأقصى، ورأينا ليس فقط اقتحامات اليوم لغفير ولكن اقتحم قبل ان يكن وزيرا ولكن اقتحاماته كوزير ثالث أو رابع مرة تقريبا، ولكن هذه المرة متسلحا بأجهزة الشرطة التي يرأسها ويرأس حرس الحدود أيضا ويرأس وحدة من أمن الداخل الإسرائيلي ويوفرون له الحماية من اجل الاقتحام.

وتابع: هذا الاقتحام هو اقتحام استفزازي للعرب وللفلسطينيين بعد القمة العربية التي اكدت على تمسك العرب على عملية السلام ومساعدة الفلسطينيين ضد جرائم الاحتلال.

ولفت: في مسيرة الاعلام التي نظمت في 18 من الشهر الجاري كان هناك اقتحامات للمسجد الأقصى كان على راس هذه المسيرات أيضا هو اتمار بن غفير الذي هتف مع الهاتفين ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب وكان الهتاف هو "الموت للعرب" وهذا سلوك أصبح سلوك يومي من قبل بن غفير امام موقف عربي يحاكي هذا الواقع من انقسام فلسطيني يمثل طعنه في كل القضية الفلسطينية.

وأكد أن استمرار بن غفير لاقتحامات الأقصى يؤسس بشكل واضح لصراع ديني ولكن الفلسطينيين لا يردون تحول ساحات القدس الي ساحات صراعات دينية كما تم الاعتداء على المسحيين في سبت النور والاعتداء على المسلمون في شهر رمضان وأصبح السيناريو يتكرر بشكل كامل.

وأضاف أن لن تتحرك الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي الذي وقف على سقف واضح لدعم أوكرانيا فان نار الصراع الديني لن تنكوي فيه الفلسطينيين فقط بل الصراع الديني سيمتد الي بقاع بعيدة عن المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل كامل.

واختتم: على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته الذي سبب لنا هذه الجريمة البشعة والذي سبب لنا وجود هذا الاستعمار الذي سعى بكل معنى الكلمة الي كسر الشعب الفلسطيني ولكن لا يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

 الدكتور أيمن الرقب

القمة العربية والقضية الفلسطينية

يذكر أن نجحت الدولة المصرية بعد جهود حثيثة، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وجاء في نص وثيقة الاتفاق أنه بناء على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ومن جانب أخر، أكدت القمة العربية الـ 32 التي عقدت في مدينة جدة السعودية، الجمعة، مركزية القضية الفلسطينية، وقالت في بيانها الختامي: 

  •  نجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدولنا باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة.
  • ندين بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة.
  • نؤكد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
  • ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية.
  • والتشديد على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال لتغيير ديمغرافيتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس وصمود أهلها.
القمة العربية