الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضحينا بحفلة التخرج من أجل الأطفال.. طلاب تربية قنا يتبرعون لمستشفى السرطان

طلاب كلية التربية
طلاب كلية التربية بقنا

رؤيتهم للابتسامة التى ارتسمت على وجوه أطفال السرطان، جعلتهم يشعرون بأنهم قدموا عملاً عظيماً، ما كان لهم أن يشعروا بقدره لو اختتموا حياتهم الجامعية بالشكل التقليدى المتمثل فى حفلات التخرج باهظة التكاليف التى اعتاد طلاب وطالبات الكلية بـ قنا تنظيمها كما بقية الجامعات، فى نهاية الحياة الجامعية للفرقة الرابعة.

 

مبادرة طلاب كلية التربية بـ قنا، بدأت بالبحث عن فكرة غير تقليدية لإنهاء مسيرتهم التعليمية، تترك لهم أثر إيجابي فى نفوسهم و بين أفراد المجتمع، فضلاً عن تقديم عمل مفيد لفئة من فئات المجتمع التى تستحق الدعم والمساندة، فكانت الفكرة أن يتم توجيه قيمة المبالغ المخصصة لحفل التخرج لصالح أطفال السرطان.

 

 

المبادرة لم تتوقف عند فكرة التبرع و إرسال المبالغ التى تم تجميعها، لكن صاحبتها فكرة أخرى أن يتوجه الطلاب و الطالبات، بألعاب و هدايا رمزية، إلى المستشفى، لمشاركة الأطفال بعض اللحظات الجميلة، طمعاً فى تخفيف ولو جزء بسيط من آلامهم ومتاعبهم، وهو ما تحقق بشكل واقعى من خلال الابتسامة العريضة التى رسمها الأطفال على وجوههم خلال تواجدهم مع الطلاب.

 

قال مصطفى على عمران، المبادرة بدأت بفكرة من عضو هيئة تدريس بالكلية، باستثمار مبلغ حفلة التخرج فى ترك اثر ايجابى، ففكرنا فى التبرع لمستشفى للأطفال، وبدأنا تجميع مبالغ مالية من بعض، على مدار 15 يوماً، وبعدها توجهنا للمستشفى، و إن شاء الله سوف تكون بداية لانطلاق أعمال ومبادرات خير خلال الفترة القادمة.
 

و أضاف عبدالرحمن نوبى أحمد، فكرة عمل شيء مختلف روادت عقولنا ظن فجاءت فكرة التبرع لمستشفى تختص بالأطفال، وكانت من أجمل الأفكار التى تم طرحها، وبدأنا نساعد بعض، فى تجهيز مبلغ مناسب، و ذهبنا للمستشفى وفرحنا الأطفال، من خلال التواجد و اللعب معهم على مدار يوم، ما كان له دور فى دعمهم نفسياً قبل أن يكون مادياً، فالأثر الطيب لا يزول، وكانت سعادتنا كبيرة بفرحة و ابتسامة الأطفال فى المستشفى، وأكبر من أى فرحة متوقعة بحفلة التخرج.


و أشار عبدالرحمن حمدى، إلى أن العمل الجماعى، وحب الفكرة من قبل الطلاب والطالبات المتطوعين والمساهمين بمصاريف تخرجهم، ساهم فى رسم ابتسامة حقيقية على وجوه الأطفال بالمستشفى، حيث بلغ عدد المشاركين ما بين 30 إلى 35 طالب وطالبة.
 

و أوضح أحمد صالح، بأن الفكرة قائمة على التكافل الاجتماعى بين الأفراد، فديننا الحنيف حثنا على التكافل ومؤازرة بعضنا البعض، حتى تستقيم الحياة، فضلاً عن فضل زيارة المريض، وهو ما كان له اثر أقوى من الأدوية والعقاقير الطبية، ففرحة الأهالى والأطفال بوجودنا معهم بالدنيا كلها، وكانت بالنسبة لنا كطلاب أجمل ما يمكن أن نختم به مسيرتنا التعليمية.

 

و قالت ايمان سعيد، الإسلام تحدث كثيراً عن فضل زيارة المريض ومساندة المحتاجين، لذلك قررنا أن يكون ختام الحياة الجامعية بعمل مفيد ونافع، يترك لنا سيرة طيبة، وكان الأطفال فى مقدمة اهتماماتنا بعدما جمعنا التبرعات التى كانت مخصصة لحفل التخرج، وكانت سعادتنا كبيرة بعدما لمسنا الدعم النفسى الكبير للأطفال المرضى خلال زيارتنا لهم بالمستشفى.
 

و أضافت نجاة على محمد، الفكرة لاقت ترحيب كبير من الطلاب والطالبات، وحتى من أسرنا، لما لها من دور كبير فى ادخال الفرحة على قلوب الأطفال، ونتمنى أن نكون بهذه الفكرة قدوة للأجيال التى بعدنا، وعقب عودتنا من المستشفى أبدى الكثير من الطلاب والطالبات رغبتهم فى المشاركة وتنفيذ مبادرة مشابهه خلال فترة قريبة.
 

و أوضحت خلود عنتر، بأن الأمور كانت تسير بشكل جيد، وهناك تعاون وترحيب من الجميع، وكلنا سعادة بأننا ختمنا فترتنا الجامعية بعمل مفيد، و نتمنى من جميع الطلاب، بالسير فى هذا الاتجاه لخفيف آلام ومتاعب الفئات التى تحتاج للدعم النفسى و المادى، فهناك أماكن كثيرة تحتاج للدعم المادى والنفسى.


 

طلاب كلية التربية بقنا

0_IMG_٢٠٢٣٠٥١١_١٨٥٦٥٣
0_IMG_٢٠٢٣٠٥١١_١٨٥٦٥٣
0_IMG_5872
0_IMG_5872
IMG-20230521-WA0059
IMG-20230521-WA0059