الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شارك في السينما الصامتة وأول فيلم مصري ناطق|ذكرى ميلاد الفنان سراج منير

الفنان سراج منير
الفنان سراج منير

يوافق اليوم الخامس عشر من يوليو ذكرى ميلاد الفنان سراج منير، أحد الفنانين الذين شاركوا في أول فيلم مصري ناطق، ومن أشهر أدواره شخصية "عنتر" في فيلم «عنتر ولبلب» مع الفنان محمود شكوكو، ونتعرف خلال التقرير على أبرز المحطات في مسيرته الفنية، وكيف غيرت زيارته لألمانيا مسار حياته.

 

وُلد سراج منير عبد الوهاب في 15 يوليو عام 1904 بالقاهرة، والده هو عبد الوهاب بك حسن وكان مديرا للتعليم في المعارف، وأخوه المخرج السينمائي فطين عبد الوهاب.

درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضواً في فريق التمثيل في المدرسة،  واستمر كذلك حتى أنهى دراسته الثانوية وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب. 

تغيير المسار

 

وفي ألمانيا حدثت تطورات غيرت مسار حياته، عندما تعرف على مخرج ألماني ساعده في العمل بالسينما الألمانية مقابل راتب ثابت.  

ظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وترك دراسته.
 

التقى سراج منير بالفنان محمد كريم، حيث درسا الإخراج السينمائي معاً، وبعد عام واحد في برلين، انتقل إلى ميونخ حيث كان يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي. 

 

العودة إلى مصر 

قبل بداية الحرب العالمية الثانية، تلقى سراج منير برقية من فرقة مصرية للمسرح تستدعيهِ للعمل معها.

عاد سراج منير إلى مصر عمل مترجماً في مصلحة التجارة، إلا أن حنينه للتمثيل جعلهُ ينضم لفرقة يوسف وهبي (فرقة رمسيس)، ثم للفرقة الحكومية، بعدها اختاروه للعمل ممثلاً في الأفلام، فقد اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمهِ الأول «زينب» وهو فيلم صامت أنتج عام 1930، ، وكان هذا أول أدواره في السينما المصرية.

 

بداياته في المسرح

حرص سراج منير في بداية حياته المسرحية على أداء الأدوار الرزينة حرصاً على مظهره الاجتماعي. إلا أن الفنان زكي طليمات أثناء إعداده لإخراج أوبريت «شهرزاد» رشحه للقيام بدور «مخمخ» فثار سراج منير وغضب واتهم زكي طليمات بأنه يريد تحطيم مكانته الفنية، لكن "طليمات" أصر على إسناد الدور إليه..  وعرضت المسرحية وارتفع اسم سراج منير إلى قمة المجد كممثل مسرحي، واكتشف في نفسه موهبة جديدة كممثل كوميدي.

قدم سراج منير ما يقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها، ومن أبرزها فيلمه «عنتر ولبلب» عام 1945.

 

فرقة الريحاني

لم ينس سراج منير المسرح، فقد انضم لفرقة الريحاني، وأصبح منذ اليوم الأول من نجومها، وكان نداً للفنان نجيب الريحاني، وعندما مات “الريحاني” استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه  فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها.

وكان سراج منير محباً للجميع يمد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ إليه طلباً لمعونته، لدرجة أنه في السنوات الأخيرة من حياته أراد أن يجعل من فرقة الريحاني مدرسةً تُخرج جيلاً جديداً من فناني المسرح الكوميدي، وبالفعل ضم عدداً كبيراً من الشبان وأراد أن يكون صاحب هذه المدرسة، إلا أن غالبية هؤلاء الشبان قد انصرفوا عن الفرقة ولم يبق منهم إلا قلة. 

 

أول فيلم مصري ناطق

شارك سراج منير في فيلم «أولاد الذوات»،  أول فيلم مصري ناطق أُنتج عام 1932، من بطولة: يوسف وهبي، أمينة رزق، دولت أبيض، سراج منير وأنور وجدي، ومن إخراج محمد كريم. 

 
الفيلم يحكى عن قصة يوسف وهبي الذي تزوج من فتاة فرنسية خانته، فقال لها خلال أحداث الفيلم «يا امرأة الكل.. يا مزبلة التاريخ».

وقد أثار الفيلم وقتها جدلاً كبيراً لأنه تطرق للعلاقة بين المجتمع الشرقي والغربي والذي اعتبرته الجاليات الأجنبية إهانة لها.

الفيلم من إخراج المخرج محمد كريم.
عُرض الفيلم لأول مرة في عام 1932 في يوم 14 مارس.
 

 

منتج أفلام 

تدهورت صناعة السينما بعد أن اقتحمها أغنياء الحرب، نزل سراج منير إلى ميدان الإنتاج، وكان هدفه الرقى بصناعة السينما. فقد اختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة التي عاشت فيها البلاد.

أنتج فيلم «حكم قراقوش» عام 1953، والذي تكلف 40 ألف جنيهاً، ولم تتجاوز إيراداته العشرة آلاف، مما اضطره إلى رهن الفيلا التي بناها لتكون عش الزوجية مع زوجته الفنانة ميمي شكيب، التي عاش معها حياة زوجية استمرت 15 عاماً، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: «الحل الاخير» عام 1937 و«بيومى افندى» عام 1949 و«نشالة هانم» عام 1953 و«ابن ذوات» و«كلمة الحق» عام 1953.

وفاته 

تُوفي سراج منير في 13 سبتمبر عام 1957 عن عمرٍ ناهز 53 عاماً