الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل إسبال اليدين في الصلاة يؤثر على صحتها.. ماذا قال العلماء

صدى البلد

هل إسبال اليدين في الصلاة يؤثر على صحتها ؟.. سؤال قال عنه أهل العلم: إن السنة في الصلاة، هي ضم اليدين، والذي عليه جمهور أهل العلم، الضم، وقد صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ، لكن لو أرسل يديه صحت صلاته وفعل شيئا مكروها لا يبطل الصلاة، وإنما السنة أن يضم يديه إلى صدره فيضع اليمنى كف اليمنى على كف اليسرى والرسغ والساعد، كما جاءت بذلك الأخبار عن رسول الله ﷺ، ومن ذلك ما رواه البخاري في الصحيح عن أبي حازم عن سهل بن سعد ، قال: لا أعلمه إلا ينعيه إلى النبي ﷺ قال: كان الرجل يؤمر إذا كان في الصلاة أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة وهذا يدل على وجوب الضم، ولكنه عند أهل العلم مستحب، الأمر للاستحباب، ومعلوم أن محل اليدين في الصلاة معروف في الركوع توضع على الركبتين، في السجود على الأرض، في الجلوس على الفخذين أو الركبتين، فما بقي إلا القيام، والقيام توضع اليمنى على كف اليسرى أو ذراعيها على كفها وذراعيها.

وهو نفس الأمر في حديث وائل بن حجر عند أبي داود والنسائي كلها تدل على أن اليمنى توضع على اليسرى توضع الكف الأيمن على الكف الأيسر والذراع . 

 

مواضع يشرع فيها للمصلي رفع اليدين


يشرع للمصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع:
 

الموضع الأول: عند الإحرام، إذا كبر عند التكبير يقول: (الله أكبر) رافعا يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه، هذه واحدة.


الموضع الثاني: عند الركوع، إذا أراد أن يركع يرفع يديه مع التكبير إلى حيال منكبيه أو إلى حيال أذنيه.


الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع يرفع يديه قائلا: (سمع الله لمن حمده) كما فعله النبي ﷺ عند الرفع، الإمام والمنفرد والمأموم كلهم، يرفع يديه عند الرفع من الركوع قائلا الإمام: (سمع الله لمن حمده)، وقائلا المأموم: (ربنا ولك الحمد) عند الرفع، كما هو في السنة.


والموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول للثالثة، الظهر والعصر والمغرب والعشاء إذا نهض للثالثة يرفع يديه مكبرا ويجعل يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه.


هذه المواضع الأربع ثبت فيها الرفع عن النبي ﷺ وذهب إلى هذا جمهور أهل العلم وهو الحق؛ لأنه ثبت عن الرسول ﷺ من عدة أحاديث من حديث ابن عمر ومن حديث علي ومن أحاديث أخرى، وثبت الرفع في المواضع الثلاثة عند الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه في أحاديث أخرى، فالحاصل أن هذه المواضع الأربعة قد ثبت فيها الرفع عن النبي ﷺ، فالسنة للمصلي أن يفعل ذلك تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام.