EN 
محافظة أسوان ، والتي تتميز دائماً بفعاليات وإحتفالات متنوعة وعديدة ، ولكن يكون لها شكل تانى ، ومن بين هذه الإحتفالات هو الإحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف.
ونستعرض عبر موقع " صدى البلد " معالم وتفاصيل الاحتفال بالمولد النبوى الشريف حيث أنها ترتكز في أسوان على تجمع المئات من المواطنين من مختلف الأعمال السنية ، ويحرصون على إصطحاب " جمل " مزين بكسوة خضراء ويجوب الشوارع والدروب في القرى، وسط إطلاق زغاريد وصيحات التكبير والأناشيد.
المولد النبوى الشريف
فهذا المشهد الاحتفالى يتم تنفيذه سنوياً داخل قرية كلح المفالسة بمركز إدفو شمال أسوان، حيث يضعون على "الجمل" كسوة خضراء ونقوش وعبارات الصلاة على النبى، تعبيراً عن فرحتهم بقدوم المولد.
وأشار العديد من أهالى القرية إلى أن احتفالية "محمل المولد" تمتد لمدة ثلاثة أيام متصلة تشمل تلاوة آيات من القران الكريم لكبار القراء في صعيد مصر، وابتهالات دينية وتواشيح وإنشاد دينى لكبار المنشدين في مصر أمثال الشيخ ياسين التهامى وغيره، وتختتم أيام احتفالات المولد بـ"المحمل".
وأكدوا أن يوم المحمل يتجمع فيه المئات من المواطنين بأهالى قرية كلح المفالسة وأهالى القرى المجاورة للمشاركة في احتفالية كبرى، وأن "المحمل"، هو عبارة عن صندوق خشبى يوضع على ظهر جمل أو ناقة، ويكسى بالزى الأخضر ويكون منقوش عليه آيات قرآنية وكلمات وعبارات تشير إلى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
محمل الجمل
ومحمل الجمل، هو رمز الفرحة وإظهار السرور بمولد النبى العدنان، في إشارة للأحداث التاريخية التي مر بها رسولنا عليه الصلاة والسلام عندما هاجر من مكة إلى المدينة، وعند وصوله الشريف إلى المدينة أخذ الأنصار بزمام ناقته القصواء راغبين في شرف إنخاء الناقة والنزول في ديارهم حتى نزل الرسول الكريم في دار بنى النجار بعدما قال لأصحابه: "دعوها فإنها مأمورة"، ومن هنا يأتي الأثر بوجود المحمل في مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
وهذا المحمل ينطلق من ساحة الإمام محمد أبو الفتوح العربى بالقرية، بكسوته الخضراء، ويجوب الشوارع والدروب في القرية وخلف محمل الجمل مئات الأطفال والرجال والنساء والمركبات تحمل مكبرات الصوت التي تحوى الأناشيد الدينية وسط إطلاق الزغاريد من النساء وتوزيع الحلوى والمشروبات، احتفالاً بالمولد النبوى الشريف.
ويوجد إحتفال يقام بالتزامن مع إحتفالات المولد النبوى الشريف، وهو إحتفال الإمام محمد أبو الفتوح العربى الهاشمى وهو شيخ العصبة الهاشمية، ويقال إنه وُلد فى مكة المكرمة أثناء طواف أمه بالكعبة خلال تأديتها فريضة الحج، وتعود أصوله للملكة المغربية، وسافر إلى مصر وهو طفلًا، وتعلق حبًا بآل البيت مع والده وكان أحد العارفين بالله، ثم انتقل إلى "كلح المفالسة" بمركز إدفو فى أسوان واستقر بها حتى وفاته، وسمى المكان باسم ساحة الإمام محمد العربى.
