الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر القادرة.. 3 تحديات خاضتها القاهرة بشأن إنقاذ سكان غزة وانتصرت

قطاع غزة المحاصر
قطاع غزة المحاصر

تتبدل المواقف ويبقى موقف مصر ثابتا من دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ 1948، وحتى يومنا هذا، حيث يتجدد الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل داخل قطاع غزة من 7 أكتوبر الجاري على خلفية عملية طوفان الأقصى.

دور مصر في دعم غزة 

وتبذل الدولة المصرية جهود كبيرة للوصول لوقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، الذي يعيش أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض من تل أبيب على القطاع منذ 18 يوما عقب عملية كبيرة نفذتها الفصائل الفلسطينية المختلفة داخل البلدات والمدن الإسرائيلية.

ويرصد "صدى البلد"، الجهود المصرية التي تسعى لوقف إطلاق النار بغزة، بعد أن نجحت في إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع على مدار 3 أيام.. 

وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري توجه الإثنين إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن تحت بند تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتي دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري.

ويشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، في جلسة مجلس الأمن الوزارية حول الوضع في الشرق الأوسط، والتطورات الجارية في غزة.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية، إن سامح شكري اتجه أمس الاثنين 23 أكتوبر الجاري إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن تحت بند تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتي دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري.

إنقاذ سيدتين محتجزتين

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يُلقي بيان مصر أمام مجلس الأمن في جلسته المقرَّرة اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، حيث سيستعرض رؤية مصر وتقييمها للتصعيد العسكري الخطير الذي يشهده قطاع غزة، ومطالبتها بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والجهود التي تقوم بها مصر من أجل وقف نزيف الدماء وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع.

كذلك إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام، فضلا عن جهود مصر لاحتواء الصراع والتحذير من مخاطر امتداده إلى مناطق أخرى وخروجه عن السيطرة.

كما تلقى وزير الخارجية سامح شكري، الأحد اتصالًا هاتفيًا من الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران.

وذكر السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الاتصال تضمن تبادلًا لوجهات النظر والتقييمات حول الأوضاع الميدانية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، ومسارات التحرك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر.

وحرص الوزير شكري على التأكيد على خطورة توسيع رقعة الصراع وامتداد العنف ليشمل مناطق أخرى بشكل يهدد استقرار المنطقة ويُنذر بعواقب يصعب التنبؤ بمداها وتداعياتها.

وفي نفس السياق، نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز".

حل القضية الفلسطينية

وأعلنت قناة القاهرة الإخبارية وصول السيدتين المحتجزتين بقطاع غزة، بعد الإفراج عنهما إلى معبر رفح البرى، نتيجة الجهود المصرية المكثفة، قبل أن يصلا إلى إسرائيل.

ومن جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يجب الوصول إلى حل وسلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته الافتتاحية بقمة القاهرة للسلام، السبت الماضي، أن حل القضية الفلسطينة ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل حلها الوحيد هو العدل وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.

وأكد الرئيس السيسي: "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الاهتمام الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، ولذلك لقد وجهت إليكم الدعوة اليوم لنناقش معًا العمل على التوصل إلى توافق محدد على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة المصرية الحالية". 

وفي هذا الإطار، ومن قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن مصر الدولة الكبيرة وركيزة الاستقرار في العالم العربي وتاريخها وتجربتها تمكنها من نزل فتيل الأزمة الحالية، كما أنها مثلت فرصة لتصحيح المسار وإحلال السلام، فقامت بعقد قمة السلام لوجود حل للقضية الفلسطينية.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استضافة القمة في العاصمة الإدارية لها دلالة بالتأكيد على دور القاهرة القيادي في المنطقة ودور الرئيس عبد الفتاح الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية.

القاهرة رمانة ميزان 

وأشار البرديسي، إلى أن مصر حريصة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للتخفيف من المأساة التي يعيشها سكان غزة، إضافة إلى أن مصر أيضًا تدعم جهود التهدئة ومنع التصعيد بالتعاون مع الدول العربية، في محاولة لإفشاء السلام في المنطقة العربية. 

والجدير بالذكر، أن  تعد مصر وسيط نزيه وموثوق به لدى الجانب الفلسطيني الذي لا يتخلى أبدا عن الدور المصري باعتباره صادقا ولا يستخدم القضية في أي حسابات أخرى، وإنما يكون التحرك الذي تقوده مصر من منطلق رئيسي وأساسي وهو التخفيف عن الفلسطينيين وتوفير الحماية للمدنيين الذين يتم التنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

والمساعدات المصرية تتحدث عن نفسها بالفعل وهي ليست فقط بالأرقام ولكن بالحشد الشعبي والمعنوي المصري لسكان قطاع غزة، وتعتبر الدولة المصرية هي رمانة ميزان القضية الفلسطينية علي مدي عقود طويلة.

وتشكل الأولوية الملحة لمصر خلال هذه الفترة هي وصول الدعم الإنساني والاغاثة لسكان غزة، وهي أولوية تجب أي جهود اخري وكافة الجهود الأخرى لتسهيل اطلاق سراح المحتجزين هو لخدمة هذا الهدف الاستراتيجي الكبير.

وتكثف مصر من تحركاتها على المستوي الإقليمي والدولي خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ بدء العدوان على غزة، من أجل الضغط لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة إلى القطاع دون أي تأخير، وذلك مع تزايد حدة التوتر العسكري وممارسة إسرائيل العقاب الجماعي على سكان غزة.