الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكلاء إيران.. حلقة مشتركة في صراعات الشرق الأوسط

صدى البلد

في منطقة مليئة بالصراعات، تبرز إيران كخيط مشترك، حيث تدعم مختلف الجهات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. فمن إسرائيل وغزة إلى اليمن ولبنان، يشكل دعم طهران لوكلائها الديناميكيات الإقليمية.

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، تسلط الضربة الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، والتي قيل إنها استهدفت حزب الله، الضوء على نفوذ إيران الواسع النطاق. وتسلط الغارة، التي أسفرت عن مقتل العشرات، بينهم جنود ومسلحون، الضوء على الشبكة المعقدة من التحالفات في المنطقة.

ويعود تورط إيران إلى ثورة 1979، التي حولت البلاد إلى دولة دينية شيعية. ومنذ ذلك الحين، سعت طهران إلى مواجهة التهديدات المتصورة من الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال دعم الجماعات المتحالفة معها. وتشمل هذه القوى حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في الأراضي الفلسطينية.

وتعد استراتيجية الاستعانة بمصادر خارجية للصراعات تسمح لإيران باستعراض قوتها من دون مواجهة مباشرة، وهو ما من شأنه أن يعقد الاستقرار الإقليمي. وعلى الرغم من نفي التورط المباشر، شارك وكلاء إيران في هجمات على إسرائيل، مما ساهم في تصعيد العنف.

ويظل حزب الله، الذي تأسس بدعم إيراني في الثمانينيات، قوة فعالة في لبنان، ويدخل في صراعات دورية مع إسرائيل. تحدت حركة الحوثي في اليمن، المدعومة بالمساعدات الإيرانية، الحكومة واستهدفت طرق الشحن الدولية.

وفي الوقت نفسه، تستمر حماس، التي تتلقى الدعم الإيراني منذ فترة طويلة، في مواجهة إسرائيل، مما يزيد من تأجيج التوترات في المنطقة. تشير الاجتماعات الأخيرة بين قادة حماس والمسؤولين الإيرانيين إلى التنسيق والتعاون المستمرين.

ومع قيام إيران بتوسيع نفوذها من خلال شبكات بالوكالة، تستعد المنطقة لاستمرار التقلبات. ويسلط التفاعل بين طهران وحلفائها الضوء على الديناميكيات المعقدة التي تشكل الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.