EN
أعلن رئيس رابطة الدوري الإيطالي، إيزيو سيمونيلي، عن توصل لاعبي دوري الدرجة الأولى "سيري آ" إلى اتفاق جماعي يقضي بخفض رواتبهم بنسبة 25% تلقائيًا في حال هبوط فرقهم إلى دوري الدرجة الثانية، ويعد هذا القرار خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية في كرة القدم الإيطالية.
تعزيز الاستدامة المالية في مواجهة التحديات
جاء هذا الاتفاق بالتنسيق بين رابطة اللاعبين والاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ويهدف إلى تقليل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الأندية عند الانتقال من دوري الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، حيث يشهد الدخل المالي انخفاضًا حادًا، لا سيما في عوائد حقوق البث التلفزيوني.
منظومة كروية اكثر عدالة واستقرارًا
أوضح سيمونيلي أن الاتفاق يعكس التزام اللاعبين والأندية ببناء منظومة كروية أكثر عدالة واستقرارًا، مشددًا على أن هذه الخطوة تشكّل "لحظة فارقة في كرة القدم الإيطالية".
تفاصيل المادة القانونية المنظمة
تنص المادة 5-2، الفقرة 7 من النظام الجديد على ما يلي:
- في حال هبوط الفريق في الدوري الإيطالي، يُخفض المرتب الثابت تلقائيًا بنسبة 25%، وللطرفين الحق في الاتفاق بشكل مختلف في حال الهبوط.
- يوفر هذا البند مرونة تسمح بإبرام اتفاقات فردية بين اللاعب والنادي، بما يتناسب مع ظروف كل حالة.
الآثار الاقتصادية للهبوط
يعتبر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بمثابة ضربة مالية موجعة للأندية، خصوصًا بسبب انخفاض عائدات حقوق البث التي تتراوح بين 10 و25 مليون يورو، اعتمادًا على فترة بقاء الفريق في دوري الأضواء.
تقليص الفجوة المالية
وللتخفيف من الآثار الاقتصادية للهبوط، سيسهم خفض رواتب اللاعبين، إلى جانب دعم إضافي من أندية الدرجة الأولى، في تقليص الفجوة المالية وتسهيل إدارة الموارد خلال فترة إعادة الهيكلة.
نموذج للتضامن ومسار جديد للإصلاح
يُنظر إلى هذه المبادرة على نطاق واسع كـ نموذج للتضامن بين اللاعبين والأندية، وواحدة من أكثر الخطوات جرأة في مجال إصلاح المنظومة الكروية الإيطالية خلال السنوات الأخيرة، ويُتوقع أن يكون لها تأثير طويل الأمد على طريقة إدارة الأندية لمواردها في مواجهة التقلبات الرياضية والمالية.
