قال د. أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف ، بشأن تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطعا مصورا يظهر فيه شاب من إحدى قرى محافظة الدقهلية، وهو يتحدث من على منبر أحد المساجد بطريقة وصفت بأنها مسيئة وغير لائقة بحق اليوم العظيم لمولد النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، حيث استخدم الشاب ألفاظا تمس مقام النبوة وقدسية المناسبة الجليلة.
وفور انتشار المقطع، تحرك القطاع الديني بوزارة الأوقاف على الفور، حيث تم رصد الفيديو وتوثيقه، وبدء تحقيق موسعمن قبل الجهات المختصة في الوزارة، يشمل كل الجوانب الفكرية والإدارية المرتبطة بالواقعة، لتحليل محتوى ما قيل، ومعرفة الملابسات التي سمحت للشاب باعتلاء المنبر دون تصريح، وما إذا كان هناك تقصير إداري قد ساهم في وقوع هذا التجاوز.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها تنظر إلى ما حدث باعتباره تطاولا لا يغتفر على الجناب النبوي الشريف، وجهلا جسيما بمكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يمثله مولده من نور ورحمة للعالمين، مشيرة إلى أن هذه الإساءة تمثل انتهاكا صريحا لحرمة المساجد والمنابر، التي ينبغي أن تظل منارات للهداية والوقار، لا منابر للتطاول والجهل.
كما عبرت وزارة الأوقاف ، عن تقديرها للموقف الشعبي الرافض لهذا التصرف، مثمنة الهبة العامة التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المصري بوجه عام، والتي أظهرت بجلاء مدى المحبة التي يحملها الشعب المصري لرسول الله، ومدى حرصه على صون مقامه الكريم من أي إساءة.
واختتمت الوزارة بيانها ، بالتأكيد على أن مستجدات التحقيق سيتم الإعلان عنها في حينها، وأنها لن تتهاون مع أي تجاوز يمس الثوابت الدينية أو الجناب النبوي الشريف، مع استمرار الجهود لضبط الأداء الدعوي، والحفاظ على قدسية بيوت الله.