قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يجري اليوم ليس مجرد حرب إسرائيلية، بل "حرب نتنياهو" بالأساس، يسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف سياسية وشخصية مرتبطة ببقائه في السلطة، متذرعاً بملف الأسرى.
صفقات تبادل الأسرى
وأشار "كمال" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إلى أن نتنياهو رفض كل العروض المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى، رغم جهود الوسطاء المتواصلة، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية في هذا السياق يعكس انفصالاً كاملاً عن الواقع.
وأوضح أن إسرائيل تعيش اليوم في عزلة دبلوماسية غير مسبوقة، بينما يقودها نتنياهو إلى "كارثة" نتيجة ما وصفه بـ"النرجسية المتضخمة" التي تطبع سلوكه السياسي.
وأضاف: "نحن نتعامل مع شخصية لا تخضع لمنطق العقل؛ إنه يغامر طوال الوقت، ويضع إسرائيل في حالة دائمة من المجازفة، رغم العواقب الوخيمة".
تشبيهات عسكرية وانفصال عن الواقع.
الذهنية العسكرية المتطرفة
واعتبر أن الدليل الأبرز على حالة الانفصال النفسي لدى نتنياهو هو الخطاب الإسرائيلي الذي شبّه إسرائيل لأول مرة بمدينة "سبرطة" الإغريقية، أي الدولة القائمة فقط على القوة العسكرية، واصفًا ذلك بأنه تعبير واضح عن الذهنية العسكرية المتطرفة التي تهيمن على القيادة الإسرائيلية الحالية.