كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن المملكة المتحدة ستعلن رسميا اعترافها بالدولة الفلسطينية في نهاية هذا الأسبوع، في خطوة دبلوماسية كبيرة تأتي مباشرة عقب مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة البريطانية اختارت تأجيل الإعلان حتى انتهاء زيارة ترامب، تجنبا لأي توتر دبلوماسي مع واشنطن، لا سيما في ظل معارضة الولايات المتحدة المتجددة لأي اعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية في الظروف الحالية.
ويأتي هذا القرار بعد تحذير سابق أطلقه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في يوليو الماضي، قال فيه إن بلاده ستعترف بفلسطين إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في حربها المستمرة منذ نحو عامين مع حركة حماس.
وتزايدت الضغوط مؤخرا على حكومة ستارمر، خصوصًا من داخل حزب العمال، لدفع لندن نحو موقف أكثر حزما تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل ما يصفه منتقدون بـ"الصمت الدبلوماسي" إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وكانت كل من فرنسا وكندا وأستراليا أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يزيد من عزلة إسرائيل دبلوماسيا، ويدفع نحو إعادة إحياء مبادرات حل الدولتين.
وترى إسرائيل أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحالي يعد "مكافأة لحماس"، وفق تعبير مسؤولين في حكومتها، بينما تؤكد لندن أن هذا القرار يندرج في إطار دعمها لحل الدولتين، الذي تبنته منذ عقود، باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.