قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن روسيا أطلقت 40 صاروخا ونحو 580 طائرة بدون طيار على أوكرانيا في "هجوم ضخم" - وأحد أكبر الهجمات في الأسابيع الماضية - مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
ورغم المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في السلام، قصفت روسيا أوكرانيا بالطائرات بدون طيار والصواريخ، واتهمت كييف موسكو بعرقلة أي جهود للسلام.
وقال زيلينسكي إن "صاروخا يحمل قنابل عنقودية أصاب مبنى سكني بشكل مباشر" في مدينة دنيبرو بشرق البلاد خلال الهجمات التي وقعت ليلاً.
طوال الليل، تعرضت أوكرانيا لهجوم روسي مكثف..و أطلق العدو 40 صاروخًا - كروز وباليستيًا - ونحو 580 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة، حسبما قال زيلينسكي.
وأضاف "حتى الآن، نعلم بإصابة العشرات جراء القصف، وللأسف مقتل ثلاثة أشخاص".
وقال سيرجي ليساك، رئيس الإدارة العسكرية في منطقة دنيبروبيتروفسك، إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 26 آخرين، بينهم رجل في حالة خطيرة.
وقال فياتشيسلاف تشاوس من الإدارة الإقليمية في تشيرنيجيف في شمال أوكرانيا إن رجلاً يبلغ من العمر 62 عامًا قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار.
وأصدرت أوكرانيا تحذيرا جويا على مستوى البلاد، حيث أفاد مسؤولون بوقوع ضربات أخرى في المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف.
وقال المسؤول سيرجي تيورين على تيليجرام إن نحو 20 مبنى سكنيا تضررت في منطقة خميلنيتسكي، مضيفا أنه تم العثور على جثة واحدة "أثناء إخماد حريق في أحد المنازل".
في هذه الأثناء، قال مسؤولون روس إن قواتهم صدت هجمات أوكرانية "ضخمة" في منطقتي فولجوجراد وروستوف، بينما أصيب شخص واحد في منطقة ساراتوف القريبة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها "اعترضت ودمرت" 149 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال الليل.
وتشن القوات الروسية منذ عدة أشهر هجوما على شرق أوكرانيا، في محاولة للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وتراجعت آمال التوصل إلى هدنة منذ أن عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعات منفصلة رفيعة المستوى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي.
وقالت إستونيا، إن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية انتهكت مجالها الجوي، مما أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من استفزاز جديد خطير من جانب موسكو، التي نفت هذا الادعاء.
يأتي التوغل الروسي المزعوم في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي، بعد أن اشتكت وارسو الأسبوع الماضي من أن نحو 20 طائرة روسية بدون طيار حلقت فوق أراضيها ــ على الرغم من أن الكرملين نفى استهداف بولندا.
وأعلنت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا عن خطط لتعزيز الدوريات الجوية المشتركة بمزيد من الطائرات المتمركزة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.